ممثلاً الرئيس الأسد.. عزام يشارك في حميميم بعيد النصر على النازية
ممثلاً السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، شارك منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية في الاحتفال الذي أقامته قيادة القوات الروسية العاملة في سورية في القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.
وألقى الوزير عزام كلمة خلال الاحتفال نقل في مستهلها تهنئة الرئيس الأسد للجميع بمناسبة الانتصار في الحرب العالمية الثانية على النازية والفاشية بفضل الإنجازات العظيمة والتضحيات الكبيرة التي تم تقديمها، مؤكداً أن السوريين يقدرون عالياً المواقف الروسية المشرفة ودعمهم لنا في التصدي للإرهاب التكفيري ووقوفهم العلني والصريح مع الحق والقانون الدولي ومنع أخذ مجلس الأمن رهينة ومنصة متقدمة للتدخل الفاضح في الشؤون الداخلية للدول المستقلة.
ونوّه الوزير عزام بأهمية المشاركة الروسية العسكرية المباشرة إلى جانب الجيش العربي السوري والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب التكفيري المسلح والدور الحاسم الذي اضطلع به الأصدقاء الروس في القضاء على “داعش” و”جبهة النصرة” وبقية التنظيمات الإرهابية المسلحة وتطهير مساحات واسعة من الجغرافيا السورية التي كان ينتشر فيها الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى العديد من المناطق في أكثر من محافظة.
وأكد الوزير عزام تصميم الجيش العربي السوري على الاستمرار بتنفيذ واجباته الوطنية والدستورية في الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين حتى تطهير آخر شبر من رجس الإرهاب وداعميه وأن يقيننا مطلق بالنصر الحتمي القادم والقريب.
وتضمن الاحتفال عرضاً عسكرياً شاركت فيه وحدات عسكرية سورية وروسية وتخلله عرض للعتاد والسلاح كما تم تكريم عدد من الضباط والجنود الروس والسوريين تقديراً لجهودهم الكبيرة المبذولة في التصدي للإرهاب والقضاء عليه.
وشارك عدد من كبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الاحتفال الذي حضره أيضاً إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية وصفوان أبو سعدى محافظ طرطوس وعدد من الشخصيات الرسمية.
وفي موسكو، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى حدد مستقبل عالمنا لعقود، وبقي للأبد في التاريخ كأعظم نصر من حيث الحجم والأهمية والسمو الروحي الأخلاقي.
وقال بوتين، في كلمة له قبيل انطلاق العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء وسط موسكو بمناسبة الذكرى السنوية الـ75 للنصر: “سنتذكر دائماً الشعب السوفيتي، بملايين الناس من قوميات مختلفة من جميع جمهوريات الاتحاد السوفيتي، هو من دحر النازية”، وأضاف: “الشعب السوفيتي وضع حدا للمحرقة الرهيبة، وأنقذ العالم من الفاشية، من المستحيل تخيل ما كان سيحصل للعالم لولا الجيش الأحمر”.
وشدد بوتين على ضرورة صون الحقيقة النزيهة حول الحرب الوطنية العظمى والدفاع عنها، وقال: “دفع شعب الاتحاد السوفيتي ثمناً باهظاً لحرية أوروبا، ومن واجبنا أن نتذكر أن العبء الرئيسي للنضال ضد النازية وقع على كاهل الشعب السوفيتي”، وأضاف: “شكرنا للمحاربين القدامى لا حدود له”، وأكد أن روسيا منفتحة للحوار والتعاون حول كافة القضايا الدولية الملحة، وأنها مستعدة لتأسيس نظام أمني دولي جديد، يحتاج إليه عالمنا المعاصر المتغير بشكل سريع، مشددا على أنه بالجهود المشتركة فقط يمكن التصدي للتهديدات الجسيمة التي تواجه العالم.
هذا وأقيم استعراض عسكري في موسكو والعديد من المدن الروسية، بمشاركة نحو 14 ألف جندي في استعراض النصر في موسكو، وحلقت في سماء العاصمة والساحة الحمراء 75 طائرة حربية ومروحية.
واستمر مرور المجموعات المشاركة والمعدات الحربية ساعة ونصف الساعة تقريباً. ومرّت خلال ذلك معدات حربية من زمن الحرب العالمية الثانية بما فيها دبابات T-34 الشهيرة، وكذلك أحدث المعدات العسكرية البرية والجوية الروسية.
وشاركت مجموعات من 13 دولة، في الاستعراض العسكري في موسكو.
وأقيمت الفعاليات الاحتفالية في 28 مدينة روسية، وهي المدن البطلة والمدن حيث تقع قيادات الدوائر العسكرية والجيوش والأساطيل الحربية.
ووصل إلى العاصمة الروسية للمشاركة في الاحتفال، رئيس أبخازيا أصلان بجزانيا، ورئيس كازاخستان قاسم زومارت توكاييف، ورئيس مولدوفا إيغور دودون، ورئيس صربيا ألكسندر فوكيتش، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، ورئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، والعضو الصربي في رئاسة البوسنة والهرسك ميلوراداي دوديك جينبيكوف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمون، ورئيس أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف.