1080 نائباً أوروبياً يطالبون بالضغط على “إسرائيل” لوقف الضم
في خطوة مهمة على طريق إدانة كيان الاحتلال الإسرائيلي والتنديد بمخططات الضمّ، دعا أكثر من 1080 نائباً أوروبياً من 25 دولة قادتهم إلى التدخل لوقف مخططات كيان الاحتلال ضمّ أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية. وفي رسالة نشرتها صحف عدّة وجّهها النواب إلى وزراء الخارجية الأوروبيين قالوا: “إنّهم يشعرون بقلق عميق من السابقة التي سيخلقها هذا الأمر في العلاقات الدولية”، مضيفين: “إنّ هذه الخطوة ستقضي على آفاق عملية السلام وتهدّد المعايير الأساسية التي تدير العلاقات الدولية وبينها ميثاق الأمم المتحدة”.
ودعا النواب القادة الأوروبيين إلى التحرك بشكل حازم للردّ على المخططات الإسرائيلية، مضيفين: “إنّ أوروبا يجب أن تبادر إلى جمع الأطراف الدولية من أجل منع الضمّ”.
بالتزامن، عُقِدت جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو، أمس، أكد خلالها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن مخططات الاحتلال ضم أراضٍ في الضفة الغربية انتهاك للقانون الدولي وتقوّض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وقال غوتيريس خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو: “إذا نفّذ مخطط الضم فإنه سيشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسيضر بفرص حل الدولتين بشدة وسيقوّض احتمالات تجدد المفاوضات”.
وأوضح غوتيريس أن الأمم المتحدة ستواصل الوقوف ضد أي خطوات أحادية تقوّض الاستقرار في المنطقة، داعياً اللجنة الرباعية لاستئناف دورها لحل القضية الفلسطينية.
كما أكد مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أن على كيان الاحتلال الإسرائيلي التراجع عن مخطط ضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية، وقال ملادينوف خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو: “قرار الضم سيترك ضرراً بالغاً لأن الإجراءات الأحادية تجعل التوصل إلى حل أمراً بعيد المنال”.
بدوره، دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها بحقّه وخاصة الأطفال.
وقال منصور خلال جلسة مجلس الأمن: “على الأمم المتحدة إدراج “إسرائيل” ضمن “قائمة العار” لانتهاكاتها وممارساتها الممنهجة والمتواصلة التي تستهدف أجيالاً فلسطينية كاملة”.
ولفت منصور إلى أن تقاعس الأمم المتحدة عن مساءلة ومحاسبة “إسرائيل” يشجّعها على التمادي بانتهاكاتها بحقّ أطفال فلسطين من خلال قتلهم وإصابتهم واعتقالهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم ما يشكّك في مصداقية المجتمع الدولي بالسعي لوضع حدّ لجريمة الانتهاكات بحقّ أطفال فلسطين والعالم.
وأشار منصور إلى أن ما ترتكبه سلطات الاحتلال في فلسطين من ممارسات عدوانية، وعلى رأسها الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة والانتهاكات اليومية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يرقى إلى جرائم حرب، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وقوبل إعلان سلطات الاحتلال عن مخطط لضم أجزاء من الضفة في تموز المقبل برفض واسع من المجتمع الدولي، كما قدم سفراء عدد من الدول الأوروبية إضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي احتجاجاً رسمياً لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكدوا فيه أن المخططات الإسرائيلية تشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي وسيكون لها تأثير بالغ الخطورة على الاستقرار في المنطقة.
إلى ذلك، جدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إدانته مخططات الاحتلال ضم أجزاء من الضفة الغربية، مؤكداً أنها غير شرعية وانتهاك متعمد للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وقال عباس: “إنّ ضمّ أي شبر واحد من الأرض الفلسطينية المحتلة مرفوض وباطل كما أننا نرفض ما تسمى “صفقة القرن” وجميع المخططات الأمريكية الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية”.
ودعا عباس إلى إنشاء آلية دولية متعددة الأطراف للمساعدة على حل القضية الفلسطينية وإعادة تفعيل دور اللجنة الرباعية الدولية، روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بهذا الشأن.
وطالب عباس الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات فورية وعاجلة لوقف مخططات الاحتلال الاستيطانية والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
من جهته، جدّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف التأكيد على دعم بلاده قضية الشعب الفلسطيني، مشدّداً على ضرورة الثبات في نهج المقاومة حتى تحقيق الانتصار.
وقال قاليباف خلال لقائه سفير فلسطين لدى طهران صلاح الزواوي: “إنّ دعم إيران للشعب الفلسطيني يدل على مبدئية سياساتها حيال هذه القضية”.
فيما أكد الزواوي أهمية الدور الإيراني في المنطقة محذراً من المخططات الأمريكية والصهيونية التي تستهدف دولها.
ميدانياً، فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة المحاصر، بينما توغّلت أربع آليات للاحتلال في أراضيهم شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة شمال القطاع وشرعت بتجريفها.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل وجنين وقلقيلية بالضفة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 14 منهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال القدس وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة شاب بجروح. فيما اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيتين شمال شرق رام الله واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص الحي، ما أدّى إلى إصابة فلسطيني بجروح قبل أن تعتقله وفلسطيني آخر.
واقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الجرافات بلدتي بيتونيا وبيت سيرا غرب رام الله وهدمت منزلين، كما هدمت منزلاً فلسطينياً وشردت قاطنيه في بلدة حنينا شمال القدس بعد اقتحامها بعدد من الجرافات المحتلة.