إشارات الاستفهام تحيط بتحضيرات منتخبنا الوطني للتصفيات المونديالية
مع انشغال الشارع الكروي بمباريات الدوري الممتاز وأحداثها التي لا تكاد تهدأ مع تشعب التفاصيل داخل الملعب وخارجه، ووجود تأخير واضح في معالجة أهم قضاياه المتعلقة بالتلاعب بالنتائج رغم أهميتها، لا تزال خطة تحضير منتخبنا الوطني للرجال لمباريات التصفيات الآسيومونديالية مجهولة التفاصيل.
فعلى الرغم من تبقي نحو أكثر من ثلاثة أشهر لموعد المباراة أمام المالديف، والتي ستحسم تأهل منتخبنا للدور النهائي من التصفيات، وهي فترة جيدة نسبياً إلا أن الواجب هو أن تتوضح التفاصيل منذ الآن، وخاصة فيما يتعلق بالمعسكرات الداخلية أو الخارجية واللقاءات الودية.
المشكلة الكبيرة التي لايزال منتخبنا يعيشها رغم عدم خوضه لمباريات رسمية أو ودية منذ العام الماضي هي كثرة الشائعات التي تحيط به، فقائمة المباريات التحضيرية المفترضة والتي ملأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ضمت أغلب منتخبات آسيا وبعض منتخبات إفريقيا أيضاً!!، وما يساعد على ذلك هو غياب أي تصريح ينفي أو يؤكد من الاتحاد أو مكتبه الإعلامي.
كما أننا انتظرنا أن يستغل الاتحاد الفترة الماضية التي كانت خالية من أي نشاط للمنتخب لوضع اللائحة الانضباطية التي كثر الحديث عنها والمختصة بتقنين التصريحات الإعلامية للمنتخب وكوادره ولاعبيه، وهي خطوة ستسهم في طي صفحة الماضي وضمان عدم خروج مشكلات المنتخب للعلن كما حصل في الفترات الماضية.
الكشف عن رحلة تحضير المنتخب وتفاصيلها الدقيقة مطلوب بشكل سريع لإثبات أن اتحاد الكرة غيّر من طريقة العمل السابقة القائمة على العشوائية وغياب التنظيم وبدأ فعلياً في تغيير الواقع بعد أن سمعنا الكثير من الكلام والشعارات.
دمشق – البعث