قضية التلاعب.. ورأي اتحاد الكرة!
مر أكثر من أسبوعين على فتح اتحاد الكرة التحقيق المتعلق بالتلاعب بنتائج مباريات الدوري الممتاز، لكن النتائج حتى اللحظة لم تظهر، رغم أن كل أطراف القضية قد تم استجوابهم من قبل لجنة التحقيق التي فاجأ أحد أعضائها الشارع الرياضي بتصريحات فيها الكثير من الافتراضات والاشتراطات.
ومع اعترافنا بصعوبة القضية وتشعبها ومشقة اتخاذ القرارات لمعاقبة المسيئين لقدسية المسابقة والمشوهين لصورة كرتنا، إلا أن التأخر في إصدار الحكم النهائي سيفتح باب التأويلات ويضع الاتحاد برمته تحت ضغط الجمهور الكروي الذي يتوقع أن تكون المعالجة حاسمة ومختلفة.
كما أن التسريبات والتصريحات الإعلامية التي تصدر عن الاتحاد لم تخرج عن إطار زيادة الترقب دون تقديم أي معلومة تريح الشارع الرياضي، وخاصة بعد ظهور شائعات تتعلق بوصول الملف للاتحادين الآسيوي والدولي وإمكانية متابعة نتائج التحقيق من قبلهما!
وما زاد من حساسية الموضوع هو أن مباريات الدوري تسير بشكل طبيعي ووفق الجدول الذي وضعه الاتحاد دون تأجيل أو تعديل، واللاعبون الذين يشكلون أطراف القضية يلعبون مع أنديتهم ، ولا ندري هل سيطول الانتظار لمعرفة القرار حتى الانتهاء من كل المباريات؟
اتحاد الكرة، ومنذ تسلمه مهامه بداية العام الجاري، يسير بطريقة التروي الزائد عن الحد الطبيعي، والأمثلة على ذلك كثيرة، وأقربها قضية الاعتراض الثلاثي في دوري الدرجة الأولى الذي بقي قيد التداول أكثر من ثلاثة أشهر ليصدر بعدها القرار غير المفهوم بمعاقبة ناد وتجاوز لجنة الاستئناف.
كرتنا ومسابقتها الأهم على المحك في هذه الأيام، والإسراع بإنهاء هذا الملف بحكم منطقي سيعطي مؤشراً على أن تغيراً طرأ على طريقة عمل الاتحاد بعد سلسلة من القرارات غير المفهومة.
مؤيد البش