مجدداً.. حكومة صنعاء تحذّر من كارثة صحية في اليمن
حذّرت وزارة الصحة في حكومة صنعاء من كارثة صحيّة كبرى في اليمن من جراء انعدام المشتقات النفطيّة، واعتبرت، في بيان لها أمس الجمعة، أن استمرار الحصار ومنع وصول سفن النفط “زاد من تفاقم الوضع الصحي”، كما حمّلت الأمم المتحدة ودول العدوان “مسؤولية الوفيات اليوميّة”.
وزير الصحة في حكومة صنعاء طه المتوكل، كان طالب منذ أيام منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي ومنظمة اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان بـ”تحمّل مسؤولياتها وتجهيز المستشفيات لمواجهة أي تفشي لوباء كورونا”.
وأيضاً، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، أمس الجمعة، من أن ملايين الأطفال في اليمن “يمكن أن يدفعوا إلى حافة المجاعة بسبب النقص الكبير في تمويل المساعدات الإنسانية وسط انتشار وباء كوفيد-19″، وأعلنت أن عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في اليمن قد يرتفع إلى 2.4 مليون بنهاية العام الجاري جراء النقص الكبير في تمويل المساعدات الإنسانية.
وحذّر تقرير صدر عن المنظمة من ارتفاع بنسبة 20 بالمئة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية دون سن الخامسة، أي ما يقرب من نصف عدد الأطفال في هذا العمر باليمن.
وقالت مندوبة يونيسف في اليمن سارة بيزولو نيانتي: إذا لم نتلق تمويلاً عاجلاً فسيجد الأطفال أنفسهم على شفا المجاعة وسيتوفى الكثيرون، مجددة التأكيد على أن اليمن “أسوأ مكان في العالم بالنسبة للأطفال”، وأن الوضع لا يتحسن، ولفتت إلى أن نحو 7.8 ملايين طفل يمني خارج المدارس الآن ما يعرضهم لخطر عمالة الأطفال.
يذكر أن العدوان السعودي على اليمن المستمر منذ آذار عام 2015 تسبب بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية في البلاد نتيجة الحصار الذي تفرضه قوى العدوان على الموانئ اليمنية وعدم السماح بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية ما أدى إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم، وفق منظمات أممية عدة.
من ناحيتها، حذرّت الأمم المتحدة من أن اقتصاد اليمن بات بصدد “كارثة غير مسبوقة”، بسبب تخفيضات كبيرة على المساعدات وتباطؤ التحويلات، وعملة آخذة بالضعف، فضلاً عن جائحة كورونا.
يذكر أنّ اليمن سجّل حتى الآن 1076 إصابة و288 وفاة بفيروس كورونا، في حين يعاني النظام الصحي في البلاد من أزمة كبيرة بعد سنوات من الحرب.
إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من تدهور الأوضاع في اليمن، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وجددت في بيان موقف موسكو المبدئي القاضي بضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حلول سياسية برعاية الأمم المتحدة تراعي مصالح اليمنيين جميعاً.