وفاة سبعيني.. الفريق الحكومي: للتشدد بالاشتراطات الصحية والتباعد المكاني
تمّ تسجيل حالة وفاة بفيروس كورونا في سورية، أمس السبت، لرجل سبعيني في مشفى حلب الجامعي، ما يرفع عدد الوفيات بالفيروس إلى تسع، فيما أجرى الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي للوباء مراجعة وتقييماً شاملاً لواقع الإصابات بالفيروس وحالات الشفاء خلال الفترة الماضية، وإجراءات وزارة الصحة في تتبع وحصر الحالات المخالطة، واتخاذ ما يلزم بشأنها، وشكر الفعاليات المجتمعية والمجالس المحلية على التعاون مع الجهات المعنية لتطبيق الإجراءات الاحترازية في الأسواق والفعاليات الاقتصادية وكشف أي حالة دخول غير شرعي من خارج سورية.
وخلال اجتماع الفريق، برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء، قدّم وزير الصحة الدكتور نزار يازجي عرضاً حول الإصابات الأخيرة وإجراءات الوزارة لتتبع المخالطين بهدف حصر الإصابات ومنع انتشار الفيروس، حيث أكد العمل بجدية وحرص لمتابعة كل حالة مصابة أو مخالطة، وأن جميع الإصابات يتمّ التعامل معها وفق البروتوكول العلاجي الذي اعتمده الفريق الاستشاري المختص، وأنه شفي حتى اليوم 102 حالة من أصل 256 إصابة مسجلة.
وقرّر الفريق الحكومي تبرير مدة غياب العاملين المتواجدين في المناطق المحجورة خلال فترة الحجر واعتبارهم على رأس عملهم، ووافق على رفع نسبة الإشغال في المنشآت السياحية من 30 إلى 50 بالمئة، مع استمرار منع تقديم الأراكيل.
ودعا الفريق الحكومي جميع الوزارات والجهات العامة والخاصة إلى التشدد بتطبيق الاشتراطات الصحية والتباعد المكاني، وتنظيم تقديم الخدمات في كل جهة بما يحد من الازدحام والاتصال المباشر بين مقدمي الخدمة والمراجعين، مجدداً تأكيده على دور المواطنين الأساسي في الحد من انتشار الفيروس من خلال الالتزام بالاشتراطات الوقائية.
كما أكد الفريق الحكومي ضرورة استمرار الجولات الرقابية على الأسواق للتأكد من التزام الفعاليات والمحلات بإجراءات السلامة الصحية، والتشدد بمعاقبة المخالفين، واستمرار وزارة الإعلام في حملتها التوعوية لنشر الوعي عبر وسائل الإعلام حول كيفية تجنب الإصابة بالفيروس أو نقلها للغير، وقرر مواصلة مراقبة الوافدين إلى سورية من الخارج وإخضاعهم للتدابير الصحية اللازمة حرصاً على السلامة العامة.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة تسجيل حالة وفاة بفيروس كورونا في سورية لرجل سبعيني في مشفى حلب الجامعي، وأوضحت في بيان أن الرجل الذي توفي كان يعاني قصوراً في القلب واختلاطات سكر وكان يعالج في مشفى حلب الجامعي، مشيرة إلى أن الكوادر الصحية وفرق الترصد بدأت حصر المخالطين للرجل وأخذ المسحات والإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة، وأشارت إلى أن حصيلة الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في سورية بلغت 256 شفي منها 102 وتوفيت 9 حالات.
وأوضح مدير صحة حلب الدكتور زياد حاج طه أن الرجل السبعيني، وهو طبيب أسنان متوقف عن مزاولة مهنته منذ عامين، راجع مشفى الجامعة بحالة إسعافية وتوفي بعدها وتم أخذ مسحة منه وفحصها بالمختبرات بدمشق، وتبين أنها إيجابية، أي مصاب بفيروس كورونا، لافتاً إلى أن المتوفى كان لديه أمراض قلب وسكري وقصور كلوي، وأشار إلى أنه تم دفن المتوفى وفق الإجراءات الاحترازية، كما تم أخذ مسحات من الأشخاص المخالطين من أجل عزل الحالات التي تظهر نتائجها إيجابية، وتطبيق الحجر المنزلي على الحالات السلبية، علماً بأن جميع المخالطين لا تظهر عليهم أي أعراض، ودعا المواطنين للتقيد بالإجراءات الاحترازية للوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا من خلال الابتعاد عن الاماكن المزدحمة وتحقيق التباعد المكاني والحفاظ على النظافة ومواصلة غسل وتعقيم اليدين ومراجعة المراكز الصحية والمشافي في حال ظهور أي أعراض.
المشافي الجامعية.. استمرار العمل
بالتوازي، أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جاهزية المشافي الجامعية التابعة لها على مدار الساعة واستمرارها بالعمل من حيث استقبال وتشخيص ومعالجة جميع الحالات المرضية، وأشارت في بيان إلى أن مشافيها مستمرة بتقديم كل الخدمات الطبية للمرضى مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
وجددت الوزارة تأكيدها أن العملية التعليمية مستمرة وفق الخطط والبرامج الدراسية المعتمدة في الكليات مع التشديد على تنفيذ وتطبيق الإجراءات الاحترازية حرصاً على الصحة والسلامة العامة.
والمشافي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مدينة دمشق هي (الأسد والمواساة والتوليد وأمراض النساء والبيروني وجراحة القلب والأطفال) وفي حلب مشافي (حلب وجراحة القلب والتوليد) وفي اللاذقية مشفيا (الأسد وتشرين).