المرسوم التشريعي رقم 125.. مكرمة صححت مسار المستقبل للطلاب المستنفدين
يتوجه معظم الطلبة في جامعات سورية بكلياتها المختلفة إلى إعادة تصحيح وضعهم الدراسي، وذلك من خلال المكرمة التي تمثلت بالمرسوم التشريعي الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد رقم 125 للعام 2020، والذي عدّل من قوانين تنظيم الجامعات لجهة استنفاد فرص الرسوب لطلبة المرحلتين (الإجازة والدراسات العُليا).
عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية الأستاذة الدكتورة فاتنة ياسين الشعال، “أعربت عن سعادتها شأنها شأن كافة الأساتذة أعضاء الهيئة التدريسية والكوادر الإدارية في وزارة التعليم العالي وأبنائنا الطلبة بهذا المكرمة التي صدرت بالمرسوم التشريعي 125 للعام 2020، وهي بمثابة تجسيد لعطاء السيد الرئيس بشار الأسد واهتمامه بمصير أبنائنا الطلبة ومستقبلهم العلمي والعملي بإتاحته الفرصة مرة أخرى لمن استنفد فرص رسوبه أن يعود ويصحح من مسيرته العلمية بكليته، كما أشارت الأستاذة الدكتورة فاتنة الشعال إلى الرؤية الاستراتيجية التي حملتها هذه المكرمة من السيد الرئيس في إعادة أبنائنا الطلبة إلى طريق العلم بما يسهم في إعادة الإعمار المجتمعي كيف لا وهم عماد المجتمع ومستقبله”.
وفيما يخص الآليات التنفيذية المتبعة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية لتطبيق التعليمات التنفيذية للمرسوم أوضحت الدكتورة الشعال “أن مركز خدمة المواطن الذي أُحدِث في كلية الآداب والعلوم الإنسانية قد جعل من تنفيذ التعليمات التنفيذية للمرسوم وإعادة تسجيل الطلبة أمراً يسيراً على الرغم من الضغط الكبير الذي تتسم به كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق كأكبر تجمع طلابي على مستوى سورية، وبالتالي فإن أتمتة العمل الإداري المتجسدة بمركز خدمة المواطن كان لها الأثر الطيب في نفوس أبنائنا الطلبة فلم يعد هناك حاجة إلى انتظار الطالب لعدة أيام لاستكمال أوراقه الثبوتية لإعادة ارتباطه بالجامعة، وإنما كل ما عليه أن يملأ نموذجاً ورقياً عن معلوماته الشخصية ويقدمه إلى الموظفين المعنيين في مركز خدمة المواطن ومن ثم تتم إجراءاته بشكل إلكتروني كامل من خلال مركز خدمة المواطن والذي أتاح للطالب إنهاء تسجيله ودفعه للمبالغ المترتبة عليه بنفس اليوم، كما أكدت الدكتورة الشعال أن التعليمات التنفيذية للمرسوم واضحة لجهة تعديل سنوات الاستنفاد والمستحقات المالية المترتبة على الطلبة، وأكدت أنها ستتابع مع المعنيين بالجانب القانوني في وزارة التعليم العالي موضوع الحسومات الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الشهداء المنصوص عليها في مراسيم وقوانين سابقة لجهة إعفائهم من نسبة معينة من الرسوم الجامعية وبأنه لابدّ من تطبيق ذلك في المرسوم، خصوصاً أن التعليمات التنفيذية للمرسوم أشارت إلى عدم وجود أي حسومات مالية خلال عملية التسجيل، لكن هاتين الفئتين من أبنائنا الطلبة لهم أوضاع خاصة تفرض علينا مراعاة ذلك الجانب لديهم، وبالتالي ستتم متابعة الموضوع مع المعنيين في وزارة التعليم العالي”.
إجراءات التباعد الاجتماعي
وفي معرض الحديث عن الخطط الموضوعة من قبل عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية لتنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي بأكبر تجمع طلابي على مستوى القطر”أشارت الدكتورة إلى الإجراءات الاحترازية المتخذة في الكلية من التعقيم المستمر وقياس درجات الحرارة وتوزيع الكمامات للطلبة والموظفين بشكل مستمر على كافة مداخل الأبنية والمدرجات في الكلية وتقسيم الطلاب إلى فئتين صباحية ومسائية تعاد فيهما ذات المحاضرة وتخفيض مدة المحاضرة من ساعتين إلى ساعة واحدة، وأكدت على توجيهها لكافة الأساتذة والدكاترة لإعادة المحاضرة مساءً، وأشادت الدكتورة فاتنة بالجهود المبذولة من قبل الطلبة من كوادر الهيئات الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة سورية ومساعدتهم في تنفيذ تلك الإجراءات الاحترازية، إلا أنها تأمل أن يكون الطلبة على درجة أكبر من الوعي والمسؤولية في الالتزام بهذه الإجراءات، وأوضحت بأنها تأمل أن يكون الالتزام والوعي أكبر وطوعي وإذا لم يتحقق ذلك فإنها من الممكن أن تفرض ذلك الالتزام وفقاً لعقوبات إدارية، وأشارت بأن الدافع الرئيس لذلك هو الحفاظ على صحة الطلاب وذويهم”.
إقبال
وأثناء متابعتنا للإجراءات الإدارية المتبعة في عملية التسجيل للطلاب على أرض الواقع أشارت الموظفة في مركز خدمة المواطن وإحدى المشرفات على تسيير أمور الطلبة فيه (رشا سكيفي) “إلى الإقبال الكبير من الطلاب ورغبتهم الملحة بإعادة تسوية وضعهم وفقاً للمرسوم التشريعي رقم 125 للعام 2020، خصوصاً أن المرسوم شمل شريحة واسعة جداً منهم مع الإشارة إلى أن الأعداد الهائلة من الطلاب التي تتضمنها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق، ورغم ذلك فإن الأمور الإدارية تسير بشكل سلس للغاية ومريح لكلا الطرفين الطالب والموظف، وذلك يأتي ثمرة من ثمرات إحداث مركز خدمة المواطن في كلية الآداب بجامعة دمشق وأتمتة العمل الذي قضى على الروتين في الأمور الإدارية في الأعوام التي سبقت إحداثه وخفف من الاحتكاك المباشر بين الطالب والموظف، حيث أصبح من الممكن أن يتقدم الطالب بطلب خطي يحتوي على معلوماته الشخصية ومن ثم يقوم كادر العمل والسجلات الإلكترونية بدقائق معدودة بإبراز وضعه الجامعي منذ دخوله إلى الجامعة وحتى اللحظة، وتوجيهه إلى نافذة المصرف العقاري في المركز لاستكمال مستحقات تسجيله والانتهاء من إعادة تصحيح وضعه بالجامعة”.
وأثناء تغطية هذه العملية في مركز خدمة المواطن بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق التقينا بعض الطلبة الراغبين بالاستفادة من المرسوم التشريعي وإعادة تصحيح وضعهم الجامعي، حيث أعرب الطالب مهدي عن “ارتياح الطلاب الشديد وامتنناهم من هذه المكرمة من السيد الرئيس وبأن الأمور الإدارية تسير على ما يرام في مركز خدمة المواطن وبأن إعادة تصحيح وضع الطالب لا تأخذ أكثر من دقائق معدودة من خلال أتمتة العمل في الكلية”.
كما عبّرت الطالبة رهف عن “شكر طلبة سورية للسيد الرئيس بشار الأسد على هذا العطاء المعهود وبأن الأمور الإدارية تسير بشكل سلس للغاية من خلال مركز خدمة المواطن بكلية الآداب آملةً أن تؤخذ الأوضاع الاقتصادية الصعبة للغاية مستقبلاً بعين الاعتبار من قبل وزارة التعليم العالي والعمل على تخفيض الرسوم الجامعية لإعادة الارتباط”.
أمجد حامد السعود