مقتل متظاهر في كنتاكي.. ومسيسيبي لإزالة شعار الكونفدرالية
تواصلت الاحتجاجات ضد العنصرية في عدد من المدن الأميركية. وتحت عنوان “حياة السود مهمة” نفّذ عدد من الأمهات في مدينة بوسطن تظاهرات سلمية لم تخلُ من صدامات مع الشرطة المحلية، فيما قتل شخص بإطلاق نار خلال تظاهرات في ساحة جيفرسون بولاية كنتاكي الأميركية.
وتشهد الساحة منذ مدة تظاهرات وتجمعات شعبية بعد مقتل امرأة أميركية أفريقية على يد رجال الشرطة قبل نحو ثلاثة أشهر.
هذا وغيّرت جامعة برينستون اسم كلية السياسة العامة، وكلية ويلسون، بعد أن خلصت إلى أن التفكير العنصري والسياسات العنصرية للرئيس الأميركي وودرو ويلسون تجعل إطلاق اسمه على الكلية أمراً غير مناسب، وقال رئيس الجامعة لدى إعلانه هذه الخطوة: إنها تتصل بمقتل الأميركيين الأفارقة مؤخراً على يد الشرطة.
في سياق متصل، تحدثت تقارير عن تصويت مجلس النواب بولاية مسيسيبي الأميركية بالموافقة على المضيّ في عملية قد تسفر عن إزالة شعار للكونفدرالية من علم الولاية، وتعهّد حاكمها بإقرار مشروع القانون.
وقال تيت ريفز، حاكم ولاية مسيسيبي المنتمي للحزب الجمهوري عبر تويتر، إن الوقت حان لإنهاء الخلاف، وذلك بعد وصول المشرعين إلى طريق مسدود منذ عدة أيام خلال بحث مسألة العلم الجديد للولاية، مؤكداً أنه سيوقع على مشروع القانون إذا أرسل إليه.
وأضافت المصادر: إن المجلس صوّت لصالح الإجراء بموافقة 85 عضواً واعتراض 34 ، مشيرةّ إلى أنه سيحتاج موافقة مجلس الشيوخ قبل رفعه إلى حاكم الولاية.
ودفعت احتجاجات بجميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية ضد التمييز العرقي ووحشية الشرطة بعد وفاة المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد، خلال احتجازه، إلى مطالبات بإزالة النصب الكونفدرالية وغيرها من الرموز المرتبطة بالعبودية في الولايات المتحدة.
في السياق ذاته قتل شخصان على الأقل وأصيب 4 آخرين، في إطلاق نار في مركز توزيع بضائع بولاية كاليفورنيا الأميركية.
ووفقاً لمدير العلاقات العامة في شركة “ديغنتي هيلث”، التي تدير المستشفيات الحكومية في الولاية، استقبل مستشفى للشركة، ما مجموعه 6 مرضى من مركز توزيع متجر “وول مارت” في مدينة ريد بلاف بولاية كاليفورنيا، وكشف أن الجرحى في حالة جيدة، لكنه لم يستطع تقديم معلومات عن طبيعة الإصابات أو أعمار الأشخاص الذين نقلوا إلى المستشفى.
وقالت إيفيت بوردين، المتحدثة باسم مكتب شرطة مقاطعة تيهاما بالولاية، إنهم تلقوا عدة مكالمات من مركز التوزيع للإبلاغ عن إطلاق نار نشط.
من جانبه، قال متحدث باسم “وول مارت”: “نحن على دراية بالوضع ونعمل مع سلطات تطبيق القانون للتحقيق. ليس لدينا أي معلومات إضافية نشاركها في الوقت الحالي”.
وأضافت المتحدثة باسم شرطة مكتب المقاطعة إن موقع إطلاق النار كان نشطاً للغاية وعملت قوات إنفاذ القانون على تطهير المبنى، لافتة إلى أن المبنى كبير للغاية، وقالت إن ضباط إنفاذ القانون أكملوا بالفعل عملية مسح أولية للمبنى بحثا عن مطلق النار والضحايا المحتملين.
إلى ذلك نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مجموعة صور لأشخاص مطلوبين لوحدة التحقيق الجنائي بتهمة ارتكابهم أعمال تخريبية خلال الاحتجاجات.
وتبين مجموعة الصور التي أعاد ترامب نشرها، وجوه أشخاص مطلوب التعرف عليهم والإبلاغ عنهم، وبعض تلك الصور تضمنت مشاهد لمحاولة أصحابها العبث بنصب تذكارية وتماثيل.
وألغى ترامب رحلته إلى نيوجرسي وأصدر أمراً رئاسياً “لحماية النصب والتماثيل والتصدي للعنف الإجرامي الأخير”، وفق تعبيره، وذلك بعد تحطيم عدد كبير من التماثيل إثر احتجاجات تشهدها عدد من الولايات.
يأتي ذلك، بعد أن عمد الكثيرون من الأميركيين إلى تخريب وإسقاط عدد من التماثيل.
في المقابل، قال المرشّح الديموقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن: إن ترامب “يواصل حملته المحرجة من الإذلال وتحطيم النفس وخيانة الواجب”، وأضاف: “كل يوم يبقى فيه ترامب داخل المكتب البيضاوي، يبرهن أنه لا يصلح لقيادة الأمة الأميركية”.
وقبل أيام، قال بايدن: إن الولايات المتحدة الأميركية لا تتحمل بقاء ترامب في الحكم لفترة رئاسية جديدة، مضيفاً: “نستطيع أن نتغلب على ما فعله ترامب في 4 سنوات، مدة رئاسته الأولى”. وتابع: “لكن، إذا منحناه فترة رئاسية جديدة ليظل في البيت الأبيض لمدة 8 سنوات، فإنه سيغيّر الشخصية الأميركية إلى الأبد”.