إغلاق ساحات رئيسة في حلب.. وخدمات متميّزة في مركز الحرجلة
ضمن الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا، وحفاظاً على السلامة العامة للمواطنين، أصدرت محافظة حلب، أمس الأحد، قراراً يقضي بإغلاق ساحة سعد الله الجابري ومحيط قلعة حلب وكورنيش الإذاعة وعدد من الساحات العامة، وذلك ضمن الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا حفاظا على السلامة العامة للمواطنين، فيما روى طلاب سوريون قادمون من الهند تجربتهم في مركز الحرجلة للحجر الصحي، مؤكدين أن الخدمات متميزة، وكل وسائل الاقامة المناسبة متوافرة، وأي نقص يتم تداركه بسرعة من قبل الجهات القائمة على المركز.
واتخذت محافظة حلب قرارات شملت تكليف مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومديرية الشؤون الصحية بمجلس مدينة حلب واللجان المشكلة من المحافظة مراقبة الأسواق والمطاعم ومحلات الأطعمة واتخاذ العقوبات المشددة بحق المخالفين للاشتراطات الصحية. كما تضمنت القرارات إلزام العاملين بالمطاعم بارتداء الكمامات والقفازات والتأكد من التخلص من نفايات المطاعم بشكل يومي والالتزام بالتعقيم اللازم بعد الانتهاء من العمل كل يوم وتفعيل دور لجان الأحياء والشعب الحزبية وعناصر الشرطة لتنظيم الدور على الأفران وصالات ومنافذ بيع السورية للتجارة.
كما تم التأكيد على اتخاذ الإجراءات المشددة بحق الفعاليات والمنشآت السياحية التي لا تلتزم بإجراءات التعقيم والاشتراطات الصحية المتعلقة بالتصدي لكورونا وتعقيم المسابح والصالات والأندية الرياضية والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتأكيد على تعليمات وزارة الأوقاف بخصوص الصلاة والالتزام بالاشتراطات الصحية ونشر الوعي بين المواطنين بالتباعد المكاني وعدم المصافحة.
يأتي ذلك فيما أكد طالب هندسة المعلوماتية في جامعة “مروادي” بالهند، ورد شباط، أن الكادر الطبي الموجود في مركز الحرجلة يشرف على متابعة الوضع الصحي للمقيمين على مدار الساعة، منوهاً بجهود الكوادر الصحية التي تتصدى لفيروس كورونا، فيما ذكرت الصحفية فاطمة فاضل التي تدرس ماجستير بالإدارة العامة في الهند أنه منذ لحظة وصولهم إلى مركز الحجر من مطار دمشق الدولي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري تم توزيع الطلاب إلى الشقق السكنية فيه حيث تتألف كل شقة من غرفتين خصصت كل غرفة لإقامة طالبين، موضحة ان الشقق تحتوي كل التجهيزات المنزلية الجديدة كما يتم تقديم وجبات الطعام الجاهزة والمياه المعدنية بشكل مناسب إضافة إلى التعقيم اليومي للشوارع بين الشقق ومداخلها من قبل فريق مختص، ولفتت إلى أن الفريق الطبي يقوم بإجراء فحص عام للمقيمين بالمركز مرتين باليوم للتأكد من عدم ظهور أي أعراض طارئة كما تم أخذ المسحات الخاصة بإجراء التحليل للكشف عن الاصابة بفيروس كورونا وسيتم ظهور نتائجها خلال أيام منوهة بجهود القائمين على الجانب الصحي وخدمات الإقامة بالمركز وما يتم بذله لسلامتهم وسلامة المجتمع بشكل عام.
من جانبها ذكرت المهندسة منال جبر أنها كانت في الهند لاتباع دورة تدريبية في الفترة من الثالث من شباط حتى السابع والعشرين من آذار الماضي وبسبب إغلاق المطارات وتوقف حركة الطيران علقت بالهند نحو ثلاثة أشهر وهي الآن تلتزم بالحجر الصحي بمركز الحرجلة بريف دمشق مع باقي الطلبة العائدين من الهند مشيرة إلى أن الإقامة بالمركز تتميز بالتنظيم والمتابعة والاهتمام ومراقبة الوضع الصحي للمقيمين وجعلتها تشعر بأنها بفترة نقاهة صحية.
وختمت جبر حديثها بتقديم الشكر للقائمين على تنظيم المركز وتأمين كل مستلزماته للتعاون الذي أبدوه والتمنيات بأن يحافظ المركز على جودة الأداء بالنسبة للقادمين لاحقاً.
وأوضح مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس أن مركز الحجر الصحي بمنطقة الحرجلة يقيم به حالياً 250 طالباً سورياً قادماً من الهند ومجهز بكافة وسائل الإقامة المناسبة وهو عبارة عن شقق سكنية كل شقة تضم غرفتين موضحاً أنه إلى جانب توفير خدمات الاقامة والاطعام يقوم فريق طبي مختص مؤلف من أربعة اطباء وسبعة ممرضين بالإشراف على الرعاية الصحية للمقيمين خلال فترة الحجر الصحي للتأكد من سلامتهم من فيروس كورونا.
وبحسب الدكتور نعنوس فإن الفريق الطبي يقوم مرتين يومياً بإجراء الفحوصات الطبية الشاملة للطلاب المقيمين إلى جانب تقديم توعية صحية في حال حدوث أي طارئ أو شكوى لدى أحد المقيمين كما أن المركز مزود بسيارة إسعاف.
يشار إلى أن وزارة الصحة خصصت 19 مركزاً للحجر الصحي في مختلف المحافظات إلى جانب المراكز التي قدمتها وزارات الأوقاف والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الاجتماعية والعمل.