السورية ماري سهدو.. في أهم بنك عالمي
توّجت جهد السنين في العلم والدراسة على مقاعد الدراسة في الجامعات الفرنسية، بالانضمام إلى أول بنك في فرنسا، لتكون أول سوريّة تصل لتلك المرتبة.. حققت ذلك بجهدها ومثابرتها حتى تثبت أن السوريين مبدعون في كل مجالات الحياة، هذا ما قالته ماري كميل سهدو، وأضافت: الجامعة الفرنسية لم تتوقع مني ما حققته من تفوق وتميّز، خاصة في المواد العلمية، بجميع السنوات الدراسيّة.. في كل سنة هناك 30 مادة دراسية، مع لغة جديدة، وهي الإسبانية. العنوان الأبرز كان التميّز، ومع موعد تقديم مشروع التخرج، عملت كل جهدي حتى أثبت عكس توقعات الكادر بأنني لست جديرة بالتفوق، لاعتقادهم أن اللغة الفرنسية من أصعب اللغات، ستكون عائقاً أمام مشروعي. ويوم تقديم مشروع التخرج، دهشت اللجنة من صبية قادمة من بلد يعيش سنوات من الحرب تتفوق بهذه الدرجة، وقالوا هذا التميز يوحي “وكأن صاحبة المشروع من فرنسا!”. انتابتني مشاعر الفخر بذرفي الدموع، بادلوني ذات المشاعر، ورئيس اللجنة مسح دموعه بيديه، وطلب مني الاعتزاز بهذا العمل، ونتيجة ذلك تم اعتمادي في Paribas أول بنك فرنسي، ويعد ثامن أشهر بنك على مستوى العالم.. أنا سعيدة لأنني أول سورية فيه، علماً أنه لا يتم التعيين فيه، إلا بعد اختبارات تتعلق بالذكاء واللغة والتخصص. كانت هناك أسماء كثيرة منها فرنسية ترغب بالوصول إلى البنك، بعد 24 ساعة، تم قبولي.. نادراً ما يحصل ذلك! مدير البنك عبر عن إعجابه بأدائي، خاصة عندما علم بأنني من سورية، وموظفوه من كافة دول العالم.. هذا يعني أنني ومن خلال هويتي أثبت للعالم أجمع في هذا المكان، أن السوريين مبدعون أينما عملوا!
عبد العظيم العبد الله