الجيش اليمني يتقدم في مأرب ويطهّر مديرية ردمان
في تطوّر ميداني استراتيجي، أعلن الجيش اليمني عن تطهير مديرية ردمان بالكامل وجبهة قانية بالبيضاء وأجزاء واسعة من مناطق الماهلية والعبدية بمحافظة مأرب، بلغت نحو 400 كيلومتر مربع، فيما شنت القوات اليمنية المشتركة عملية عسكرية على معقل ياسر العواضي الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتعاون مع تحالف العدوان السعودي، واستطاعت الدخول إلى معقله وحسمت المعركة في مديرية ردمان.
ثلاث أيام كاملة لم تهدأ فيها القوات اليمنية المشتركة، حيث نفذت عملية عسكرية بدقة وتخطيط عالي على جبهات عدة في محافظتي البيضاء ومأرب، أعلنت من خلالها تطهير مديرية ردمان بالكامل وجبهة قانية وأجزاء واسعة من مديرية العبدية، وأكد العميد يحيى سريع الناطق باسم القوات المسلحة: إن القوات المسلحة تمكنت من تطهير مساحة تقدر بـ400 كم مربع من المناطق في البيضاء ومأرب، وأفاد بمقتل وإصابة وأسر أكثر من 250 من مرتزقة العدوان وتدمير ما لا يقل عن 20 مدرعة وآلية، كما تم اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة منها مخازن بأكملها.
كما تطرق سريع إلى موضوع العواضي، قائلاً: إنه نسق مع دول تحالف العدوان للالتفاف على قواتنا من مديرية ردمان، مضيفاً: إن العواضي واصل الانجرار مع مخططات العدوان رغم تحذيره وأدخل مرتزقة، بينهم تكفيريين وداعشيين، وتابع: القوات المسلحة تمكنت من رصد نشاطاته، بينها حشد مرتزقة والتمركز في مناطق مختلفة، مشيراً إلى أن العواضي استعان بدول العدوان التي قدمت الدعم من مال وسلاح ومرتزقة وإسناد جوي، وأوضح أن العواضي رفض التجاوب مع جهود الوساطات من أبناء محافظة البيضاء، مشيراً إلى أنه ساهم في إقامة مصنع عبوات ناسفة لاستهداف القوات المسلحة في المحافظة، كاشفاً أن دول العدوان وضعت في إمرته لواءين عسكريين ومدرعات وآليات وأسلحة، مؤكداً أن خطة القوات المسلحة الهجومية هدفت للقضاء على فتنة العواضي في المديرية عبر التقدم من أربعة مسارات.
بدوره، قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية نصر الدين عامر: إن العملية في ردمان خطوة استراتيجية على جبهة مهمة جداً، لافتاً إلى أن القوات المسلحة ستواصل عملياتها الرادعة ما دام حصار التحالف السعودي مستمراً، مضيفاً: إن الأيام المقبلة ستكون حافلة بالمفاجآت إذا استمر حصار التحالف.
في المقابل، استشهدت طفلة يمنية تبلغ من العمر سنتين فيما أصيبت طفلة وامرأة نتيجة استهداف قوى تحالف العدوان السعودي محافظة الحديدة، في جريمة وانتهاك جديدين لاتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة، وذكرت مصادر إعلامية أن طفلة يمنية تبلغ من العمر سنتين استشهدت باستهداف العدوان السعودي منازل المواطنين بالقذائف والأسلحة الرشاشة بشارع الخمسين شرقي الحديدة، كما أصيبت طفلة وامرأة بعد استهداف مرتزقة التحالف منازل اليمنيين بالقذائف والأسلحة الرشاشة في قرية الجربة العليا بمديرية الدريهمي.
هذا وجددت قوى تحالف العدوان السعودي خرقها اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، وقال مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان بالمحافظة في بيان: إن العدوان السعودي ارتكب 72 خرقاً جديداً لإطلاق النار بالحديدة، من بينها تحليق ثلاث طائرات حربية في أجواء الجبلية بمديرية التحيتا ومديرية حيس.
في الأثناء، عقد المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” اليمنية لقاءاً تشاورياً لتدارس تصعيد تحالف العدوان على اليمن بمنع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفي ختام اللقاء أصدر المجتمعون بيانا أدان التصعيد العسكري لدول تحالف العدوان واستمرار قرصنتهم بحق سفن المشتقات النفطية، مستهجناً في الوقت عينه الدور السلبي للأمم المتحدة ومبعوثها الذي جعل من دوره غطاء لجرائم العدوان وتحولها إلى جزء من المشكلة لا جزء من الحل، وعبروا عن إدانتهم للتوجهات والخطوات التطبيعية لمرتزقة العدوان مع الكيان الصهيوني، كما كشفت الصحافة العبرية وعززتها تصريحات المرتزقة.