صباغ في وداع السفير الموريتاني: علاقاتنا راسخة ومصيرية
دمشق – عمر المقداد:
بحث رئيس مجلس الشعب حموده صباغ مع سفير جمهورية موريتانيا الإسلامية بدمشق اعل ولد أحمدو علاقات الأخوة والتعاون بين الشعبين والبلدين، وخاصة البرلمانية منها، داعياً إلى تطوير بما يخدم مصلحة الجانبين.
وأعرب صباغ عن تقديره للجهود التي بذلها ولد أحمدو بمناسبة انتهاء مهامه سفيراً لبلاده في دمشق، ووقوف موريتانيا إلى جانب الشعب السوري منذ بدايات العدوان على سورية، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح، كما قدّم، باسمه وباسم أعضاء مجلس الشعب، الشكر والتقدير للشعب الموريتاني الشقيق مثنياً على مساندته لسورية على كافة الأصعدة.
ولفت رئيس المجلس إلى أن الشعب السوري اتخذ قراره بالمقاومة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، الذي أكد على الدوام أن ثمن المقاومة أقل من ثمن الاستسلام بكثير، مضيفاً: بفضل تضحيات شهدائنا الأبرار ودمائهم الزكية وبطولات الجيش العربي السوري الباسل ومساعدة أصدقائنا حافظنا على قرارنا المستقل وسيادتنا وتصدت سورية للعدوان، وستواصل تصديها حتى تحقيق النصر، وختم حديثه بالدعوة إلى استمرار التنسيق بين البرلمانين السوري والموريتاني في المحافل العربية والإقليمية والدولية، متمنياً الخير والازدهار للشعب العربي الموريتاني الشقيق المحب والداعم لشقيقه الشعب السوري.
بدوره، أعرب السفير ولد أحمدو عن مشاعر السعادة التي غمرته خلال مهامه في دمشق، مؤكداً أن موريتانيا شريك لسورية في الصمود، وأن العلاقة بين الشعبين قديمة وأصيلة ومتجذرة، وأن الشعب الموريتاني سيواصل دعم شقيقه السوري في كافة المجالات، متمنياً لسورية التعافي والعودة إلى سابق عهدها في الاستقرار والأمان وتجاوز العقوبات الظالمة والجائرة التي فرضتها عليه قوى العدوان العالمي.
من جانبهم، أكد أعضاء لجنة الأخوة البرلمانية السورية الموريتانية عن شكرهم وامتنانهم لمواقف موريتانيا شعباً وحكومة التي ورغم كل الضغوطات التي مورست عليها لم تقطع علاقاتها بسورية وكان هناك تواصل ولقاءات مستمرة.
وفي نهاية اللقاء قدّم السيد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ درعاً تذكارياً للسفير الموريتاني تقديراً لجهوده التي قام بها خلال سنوات عمله بدمشق.
حضر اللقاء أعضاء مكتب المجلس ورئيس وأعضاء لجنة الأخوة البرلمانية السورية الموريتانية.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أقامت، الأحد، حفل وداع لسفير موريتانيا بمناسبة انتهاء مهامه سفيراً لبلاده لدى سورية، وذلك في فندق الداما روز بدمشق.
وتم خلال الحفل تقليد السفير ولد احمدو وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وذلك عرفاناً لبلده الشقيق موريتانيا وتقديراً لشخصه الكريم.
وفي كلمة له خلال الحفل أشار نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد إلى العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، منوهاً بمواقف موريتانيا المشرفة والداعمة لسورية في وجه الحرب الإرهابية التي تشن ضدها والمدعومة من بعض الدول الغربية والإقليمية، وأعرب عن تقديره الجهود المبذولة من قبل السفير الموريتاني طيلة السنوات الماضية في سبيل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية السورية الموريتانية.
من جانبه أعرب السفير الموريتاني عن عميق شكره وفائق امتنانه للسيد الرئيس بشار الأسد على توشيحه بهذا الوسام بمناسبة انتهاء مهامه في سورية، مؤكداً أن هذا الوسام يمثل عربون محبة ووفاء للعلاقات الثنائية الطيبة بين الشعبين الشقيقين.
وبين السفير ولد احمدو أنه تابع طيلة فترة عمله سفيراً لبلاده بدمشق التداعيات الإقليمية والدولية للحرب الكونية على سورية وعمل بجهد كبير لربط جسور التواصل بين البلدين وتوطيدها حيث تم توقيع 8 وثائق قانونية تضم اتفاقات ومذكرات تفاهم لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات.
حضر الحفل عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون في دمشق ومديرو إدارة الوطن العربي وإدارة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين.