كوادر المواي تاي تطالب باتحاد مستقل والفوضى تحيط بالكيك بوكسينغ!!
فوضى كبيرة تعيشها اتحادات ألعابنا القتالية وتحديداً اتحاد الكيك بوكسينغ والأساليب المثيلة، والذي يضمّ العديد من الاختصاصات التي يجب أن تنضوي في اتحاد بمسمى مختلف، فاللعبة الوحيدة المشابهة والأقرب للكيك هي المواي تاي، وقد انفصلت عنها منذ سنة تقريباً بقرار سليم، لتشكل لجنة عليا لها وصحة هذا القرار جاء من كون المواي تاي لعبة معتمدة في الآسياد وستكون تجريبية في الأولمبياد القادم، لذا يحق لها اتحاد مستقل وليس فقط لجنة عليا، وإن كان لا بدّ من الإصغاء لمطالبات اتحاد الكيك بإعادة المواي إلى كنفها فالأصح دمج الكيك بوكسينغ ضمن اتحاد المواي تاي استناداً إلى القوانين السائدة بأن الألعاب غير الأولمبية تتبع الألعاب الأولمبية لا العكس.
وفي ذات السياق انتشرت في السنوات العشرين الماضية رياضة جديدة التسمية قديمة في فنونها، هي رياضة الفنون القتالية المختلطة (MMA)، والتي تعتبر مزيجاً بين الكثير من فنون الدفاع عن النفس، وتقنيات ومهارات مختلفة، تشرع قوانينها ضربات ووضعيات عديدة لا يسمح بممارستها في غيرها من الرياضات القتالية، وأصبح لهذه الرياضة بطولات عالمية ومتابعون وممارسون يتزايدون يوماً بعد يوم، أهمها بطولة القتال غير المحدود (UFC) ويتنافس فيها الرياضيون في ثمانية أوزان وفقاً لقواعد فنون القتال المختلطة.
وهذه الرياضة تعدّ- صدّقوا أو لا تصدّقوا- أحد الأساليب المثيلة في اتحاد الكيك بوكسينغ، فكيف يعقل ذلك ولاعب الـMMA يمكن أن يكون محترفاً في الكيك لا العكس، حيث يمكن اعتبار الفنون القتالية المختلطة أم الألعاب القتالية كافة، فإن كان لا بدّ من اتحاد جديد فليكن بمسمى اتحاد الـMMA أسوة بباقي دول العالم، والتي أصبحت تستثمر في هذه الرياضة لما يعود عليها من منفعة مادية نتيجة الدعاية والإعلان وشهرة نجومها، ويشارك العديد من أبطالنا المغتربين بهذا النوع من البطولات وبعضهم له تصنيف عالمي، وبهذا يمكن فضّ الخلاف المتنامي بين الكيك بوكسينغ والمواي تاي، والذي وصل إلى حدّ المهاترات المفضوحة، وليس آخرها اتهام اتحاد الكيك بوكسينغ اللجنة العليا للمواي تاي بتزوير أسماء أندية ولاعبين في بطولة الجمهورية لقتال الظلّ، والحقيقة أن هذا الاتهام باطل ومحاولة فاشلة لم يحصد منها اتحاد اللعبة سوى زيادة العداء الذي انتقل إلى اللاعبين الذين كانوا أمس زملاء في منتخب واحد ويتطلعون لهدف واحد هو رفع العلم الغالي في المحافل الدولية، ليصبح همهم الانتصار لأشخاص، ولتوضيح الخلاف المذكور، صدمت اللجنة العليا باعتراضات مفادها أنه لا وجود لنادي شرطة الحسكة، لكنها استطاعت قلب الطاولة على المعترضين بالدلائل والوثائق وتكريم قيادة الشرطة في المحافظة المذكورة لمدرب النادي وفريقه.
سامر الخيّر