الاحتلال الأمريكي ينشئ مطاراً عسكرياً في اليعربية
لليوم الرابع على التوالي، تواصل مجموعات “قسد”، تنفيذاً لأجندة قوات الاحتلال الأمريكي، منع عاملي الشركة العامة للكهرباء ومؤسسة الحبوب من الدخول وممارسة أعمالهم الوظيفية، وتقديم الخدمات للمواطنين، فيما قامت قوات الاحتلال الأمريكي بإنشاء قاعدة غير شرعية جديدة لها، تمثّلت بمطار عسكري في منطقة اليعربية بريف الحسكة، وذلك لتعزيز وجودها اللاشرعي في الجزيرة السورية، تماشياً مع مخططاتها الرامية لسرقة النفط والثروات الباطنية السورية والمحاصيل الرئيسة، في وقت تجددت الاحتجاجات الشعبية في بلدة تل حميس في الحسكة ضد ممارسات “قسد” بحق الأهالي، في ظل تحكّم تلك المجموعات بمقدراتهم وأرزاقهم وقيامها باعتقال أبنائهم.
فقد ذكرت مصادر أهلية من ريف الحسكة أن قوات الاحتلال الأمريكي أنشأت مطارا عسكرياً جديداً لتعزيز وجودها غير الشرعي في منطقة الجزيرة السورية، وذلك في المنطقة الواقعة بين قرية أم كهيف وصوامع حبوب تل علو على بعد 8 كم جنوباً بريف مدينة اليعربية، وأضافت: إن قوات الاحتلال الأمريكي ومجموعات “قسد” تقوم بإدخال المعدات والمواد اللوجستية وإقامة السواتر الاسمنتية وإقامة الثكنات العسكرية وتزفيت الطريق الواصل للصوامع لتخديم القاعدة غير الشرعية الجديدة، مبينة أن مجموعات “قسد” تقوم بحراسة مشددة لمحيط الصوامع، فى حين تعزّز قوات الاحتلال الأمريكي وجودها في قواعدها غير الشرعية في منطقة الجزيرة السورية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر أهلية بأن رتلاً لقوات الاحتلال الأمريكي مؤلفاً من 10 شاحنات محملة بتعزيزات عسكرية ولوجستية ترافقها ثماني عربات عسكرية اتجه إلى قاعدة تل بيدر غير الشرعية بريف الحسكة الشمالي، مبيناً أن الرتل كان قادماً من القامشلي بغية تعزيز وزيادة التحصينات ضمن القاعدة.
وأدخلت قوات الاحتلال الأمريكي خلال الأشهر القليلة الماضية آلاف الشاحنات المحمّلة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتعزيز وجودها اللاشرعي في منطقة الجزيرة السورية ولسرقة النفط وغيره من ثروات وخيرات البلاد بالتعاون والتواطؤ مع أدواتها من الذين تدعمهم في تلك المناطق.
أهالي الحسكة: “قسد” تنفّذ أجندة المحتل الأمريكي
في الأثناء، ولليوم الرابع على التوالي تواصل مجموعات “قسد” منع عاملي الشركة العامة للكهرباء ومؤسسة الحبوب من الدخول وممارسة أعمالهم الوظيفية وتقديم الخدمات للمواطنين، وأكد مدير عام شركة الكهرباء المهندس أنور عكلة أن العاملين مستمرون في اعتصامهم أمام مبنى الشركة ومتمسكون بعودتهم إلى أعمالهم لتقديم الخدمة للمواطنين في ظل استمرار مجموعات “قسد” بمنعنا من الدخول والمباشرة بالعمل.
وأوضح عدد من عمال مؤسسة الحبوب المعتصمين أمام مبنى المؤسسة أن مجموعات “قسد” قامت بتفتيشهم ومصادرة أجهزة الموبايل منهم، مؤكدين أن هذه الممارسات لن تمنعهم من الاستمرار في الاعتصام والتنديد بهذه التصرفات التي تستهدف المواطن في المقام الأول والإضرار بواقعه الخدمي.
من جهتهم رأى عدد من أهالي مدينة الحسكة أن مجموعات “قسد” تنفذ أجندة المحتل الأمريكي، الذي يحاول الاستيلاء على الأبنية التابعة للدولة السورية، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية، معربين عن رفضهم لهذه التصرّفات الهادفة إلى تحويل هذه الأبنية الخدمية لمقرات عسكرية غير شرعية للقوات الأمريكية واستخدامها لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة بحق الشعب السوري.
وكانت مجموعات “قسد” احتلت بقوة السلاح مقر فرع الشركة العامة لكهرباء الحسكة في حي النشوة ومبنى الإدارة العامة للسورية للحبوب في حي غويران والمدينة الرياضية وجزءاً من أبنية السكن الشبابي والجمعية السورية للمعلوماتية ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري وقامت بطرد العاملين منها.
إلى ذلك، تظاهر أهالي بلدة تل حميس احتجاجاً على ممارسات “قسد”، في ظل تحكّم تلك المجموعات بمقدرات ومفاصل الحياة اليومية، ولفتت مصادر أهلية إلى أن المحتجين طالبوا مجموعات “قسد” بالإفراج فوراً عن الشباب، الذين اعتقلتهم على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلدة الثلاثاء.
وكانت البلدة شهدت الثلاثاء احتجاجات ومظاهرات ضد مجموعات “قسد” وممارساتها ضد الأهالي، في ظل سيطرة هذه المجموعات وبقوة السلاح على مقرات المؤسسات والجهات الخدمية في مدينة الحسكة قبل عدة أيام.
انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين في بلدة أم ولد
يأتي ذلك فيما تعرّض عدد من العمال لإصابات خفيفة واحترقت آلية حصاد جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الإرهابيين في بلدة أم ولد بريف درعا الشرقي.
وذكر مراسل سانا في درعا أن لغماً أرضياً من مخلفات الإرهابيين انفجر في الأراضي الزراعية في محيط بلدة أم ولد شرق مدينة درعا ما أدى إلى إصابة عدد من العمال بإصابات خفيفة واحتراق آلية حصاد أثناء قيامها بعملية الحصاد إضافة إلى اندلاع النيران في المكان واحتراق مساحات من حقل القمح، وأشار إلى أنه تمت السيطرة على النيران قبل امتدادها إلى مساحات إضافية.
وعمدت التنظيمات الإرهابية في كل المناطق التي دخلت إليها إلى زرع المفخخات والألغام قبل اندحارها وغالباً ما تنفجر هذه المخلفات بالمدنيين وتتسبب باستشهاد وإصابة العديد منهم ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة.