شغف الحكاية والرقص لفرقة نيرفانا في حمص
حمص – سمر محفوض
بشغفٍ من يرقص على أنغام روحه ويحلّق بحركات تتسم بالرشاقة والتناغم بين الرقص الشرقي والدبكات الفلكلورية, وبعد غياب فرضته ظروف التباعد الاجتماعي الصحي, تعود فرقة نيرفانا الاستعراضية للرقص والفنون الشعبية إلى الواجهة الثقافية في حمص وهي تحمل معها باقة واعدة من نشاطات فنية وثقافية اكثر غزارة وعمقا معلنة عودة الحياة والأمل إلى أجواء المدينة التي طالما كانت حاضنة للإبداع والفن والفرح, إذ قدمت الفرقة حفلا بعنوان “لوحات من بلدي” تضمنت 13 لوحة راقصة تماهى فيها أطفال وشباب وشابات من الفئة العمرية ٩ – 26 عاما مع الضوء والجمال والهرموني الموسيقي والملابس البراقة وألوان قوس قزح تجمع بين الفلكلور التراثي لمحافظات القطر السورية وتوليفة من الأغاني التي تنوعت بين الطرب الأصيل وأخرى معاصرة وكأنها دمج مابين الماضي والحاضر ورسائل عشق لدمشق الياسمين ومآذنها وأجراسها وأسواقها والمقاهي القديمة ورقصات المولوية. وختمت الفرقة لوحاتها بأغنية فيروز “خطت قدمكن”.
تميز العرض بفنية انتقاء الأغاني التراثية والشعبية القريبة من ذائقة الناس، ما جعل الجمهور يتفاعل معها مشاركا بالغناء والتصفيق على إيقاع وترنيمات الموسيقى..
بلال عرفة قائد الفرقة أوضح أن العرض شمل لوحات وأغاني تمثل المحافظات السورية ورقصات صوفية كالمولوية والحضرة والشاميات وشرم برم (لوحة الأطفال)، مؤكدا إن نيرفانا من الفرق العريقة في المدينة، تأسست عام 1991، وشاركت في العديد من المهرجانات والعروض الفنية، وتركت آثارا مهمة في المشهد الثقافي, وتضم الفرقة 32 عضوا من الأطفال والفتيات والشباب، وتستعد حاليا لتقديم عرضها الجديد, والتدريب يتم في جمعية صامدون رغم الجراح..
يذكر أن بلال عرفة من مواليد دمشق 1967، وفرقة نيرفانا هي الفرقة الثانية الخاصة بقيادته بعد فرقة المهرة، وهو مخرج العروض المسؤول عن تصميم الملابس الخاصة بالفرقة وانتقاء الأغاني، وقد شارك في العديد من المسرحيات، مثل “آخر أيام سقراط” و”حكم الرعيان”، وأيضا بعدد من الفيديو كليبات كراقص محترف ومدرب رقص.