الجيش يعترض رتلاً للاحتلال الأمريكي في ريف الحسكة ويجبره على العودة
اعترض عناصر من الجيش العربي السوري، أمس الخميس، رتلاً عسكرياً لقوات الاحتلال الأمريكي عند جسر الدردارة على الطريق الواصل بين تل تمر وابو راسين بريف الحسكة الشمالي، وأجبروه على الرجوع من حيث أتى، فيما تجددت المظاهرات الشعبية الاحتجاجية لأبناء ناحية تل حميس بريف القامشلي ضد ممارسات مجموعات “قسد”، المدعومة من الاحتلال الأمريكي.
وذكرت مصادر أهلية أن عناصر من الجيش العربي السوري، المتمركزين عند جسر الدردارة على الطريق الواصل بين تل تمر وأبو راسين بريف الحسكة الشمالي، اعترضوا رتل آليات لقوات الاحتلال الأمريكي مؤلفاً من عدة مدرعات وأجبروه على التراجع والعودة باتجاه قواعدها غير الشرعية في المنطقة.
ومنذ إقامة قوات الاحتلال قواعدها اللاشرعية تصدى أهالي عدد من القرى بريف الحسكة، بمؤازرة من عناصر الجيش، للعديد من أرتال الاحتلال أثناء محاولتها التحرّك بين القرى والبلدات بالقرب من مناطق انتشارها، وأجبروها على المغادرة والعودة من حيت أتت، بعد رشقها بالحجارة، ووسط هتافات تؤكّد رفضهم لوجود قوات الاحتلال الامريكي على الأراضي السورية.
الاحتلال الأمريكي يعزّز قواته
بالتوازي، ذكرت مصادر أهلية من منطقة اليعربية أن قوات الاحتلال الأمريكي أدخلت عبر معبر الوليد غير الشرعي 30 آلية إلى الأراضي السورية قادمة من الأراضي العراقية تضم شاحنات وعربات عسكرية وبرادات مغلقة، وأشارت إلى أن الرتل اتجه إلى مدينة الحسكة عبر طريق البترول تل حميس، وذلك بغية تعزيز وجود القوات الأمريكية غير الشرعي، ولا سيما أن قوات الاحتلال الأمريكي قامت بإحداث مهبط للحوامات العسكرية على أطراف حي غويران في المدينة والاستيلاء على عدد كبير من المقرات والمباني الحكومية عن طريق مجموعات “قسد” التي تأتمر بأمرها وتنفذ مخططاتها.
وكانت قافلة مؤلفة من 30 صهريجا وناقلة محملة بمادة الفيول التي نهبتها قوات الاحتلال الأمريكي من حقول النفط في عدة مناطق من الجزيرة السورية غادرت، الأربعاء، الأراضي السورية ترافقها عربات عسكرية من نوع همر باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر سيمالكا غير الشرعي في مدينة المالكية شمال شرق الحسكة.
تل حميس تنتفض ضد إجرام “قسد”
يأتي ذلك فيما خرج أبناء ناحية تل حميس بمنطقة القامشلي، لليوم الثالث على التوالي، بمظاهرة احتجاجاً على ممارسات مجموعات “قسد” القمعية بحقهم، مطالبين بخروجهم من المنطقة، وأشارت مصادر أهلية إلى أن المتظاهرين قطعوا الطرقات الرئيسية بالإطارات والحجارة.
وتظاهر أهالي بلدة تل حميس، الأربعاء، احتجاجاً على ممارسات “قسد”، في ظل تحكم تلك المجموعات بمقدرات ومفاصل الحياة اليومية، وطالبوا بالإفراج فوراً عن الشباب الذين اعتقلتهم على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلدة الثلاثاء.
“قسد” تواصل منع العمال من دخول مقرات عملهم
في المقابل، واصلت مجموعات “قسد” منع عمال الشركة العامة لكهرباء الحسكة والمؤسسة السورية للحبوب من دخول مقرات عملهم بحيي النشوة وغويران في مدينة الحسكة، لليوم الخامس على التوالي.
ودعا مدير الشركة العامة لكهرباء الحسكة المهندس أنور عكلة إلى السماح بعودة العمال إلى مقار عملهم في الشركة، ومواصلة تقديم جميع الخدمات كالمعتاد، لافتاً إلى أن ورشات الشركة ورغم كل الظروف تستمر بعملها، ولا سيما ما يتعلق بإصلاح الأعطال الحاصلة على خطوط نقل الطاقة ومراكز التحويل.
واستقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية، وأدخلتها إلى مقر الشركة لمنع دخول العاملين وتشديد حراستها على الأبواب، حيث قامت أمس الخميس بإجبار العاملين على الابتعاد عن المداخل الرئيسية للأبنية، فيما تجمع العشرات من العاملين في المؤسسة العامة للحبوب في الجهة المقابلة لمقر عملهم بعد محاولة تفريقهم وتهديدهم من قبل مجموعات “قسد”، وبين مراسل سانا أن العاملين مصرون على استلام كامل المقرات التي تمّ الاستيلاء عليها، وضرورة خروج تلك المجموعات المدعومة من الاحتلال الأمريكي من المنطقة، مؤكدين استمرارهم بالدوام والاعتصام بشكل يومي أمام مقراتهم.
وكانت “قسد” احتلت بقوة السلاح مقر الشركة العامة لكهرباء الحسكة في حي النشوة ومبنى الإدارة العامة للسورية للحبوب في حي غويران والمدينة الرياضية وجزءا من أبنية السكن الشبابي والجمعية السورية للمعلوماتية ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري وقامت بطرد العاملين منها.