تظاهرات أوروبية تطالب بمعاقبة الكيان الصهيوني
شهدت مدينتا برشلونة الإسبانية وأوسلو النرويجية مظاهرات احتجاجية رفضاً لمخططات الاحتلال ضم أجزاء من الضفة الغربية، ودعا المشاركون في المظاهرة، التي انطلقت من أمام دار بلدية برشلونة، ونظمتها جمعية الجالية الفلسطينية والأحزاب الإسبانية، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين.
ومن أمام مقر وزارة الخارجية في العاصمة النرويجية أوسلو، رفع المشاركون في المظاهرة، التي نظمتها المنظمات والأحزاب النرويجية والجالية الفلسطينية، العلم الفلسطيني ولافتات تندد بمخطط الضم وانتهاكات الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
وشهدت ألمانيا مظاهرة احتجاجية استنكاراً لمخططات الاحتلال ضم أجزاء من الضفة الغربية ودعماً لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ولا سيما حق تقرير المصير.
وأكد المشاركون في مظاهرة انطلقت من أمام مقر القنصلية الأمريكية في مدينة فرانكفورت، والتي نظمها اتحاد الجاليات الفلسطينية ونشطاء ألمان وعرب والعديد من المؤسسات والفعاليات، رفضهم مخطط الضم والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، مطالبين ألمانيا بالوقوف إلى جانب الحق والاعتراف بدولة فلسطين وإدانة ما يقوم به الاحتلال ضد الفلسطينيين وفرض عقوبات عليه وإجباره على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح المشاركون أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته في دعم الاحتلال ومحاولة سرقة الأراضي تقوض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، مشدّدين على دعمهم نضال الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله وحقوقه المشروعة.
وشارك آلاف اليونانيين في مظاهرة احتجاجية أمام سفارة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة أثينا، وطالب رئيس لجنة التضامن الدولي ستافروس ستاتوس، في كلمة له خلال المظاهرة التي نظمها الحزب الشيوعي اليوناني، الحكومة اليونانية بتنفيذ قرار البرلمان بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس وفرض عقوبات على الاحتلال مندداً بالسياسات الأميركية المعادية لحقوق شعوب العالم.
بدوره السفير الفلسطيني لدى اليونان مروان طوباسي اعتبر أن المسألة لا تكمن بخطة ضم بعض المناطق الفلسطينية لكيان الاحتلال بل باستمرار جرائمه وانتهاكاته وتنفيذ مشاريعه الاستعمارية على حساب الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف والتي كفلتها القرارات الدولية وفق ما أوردت وكالة وفا الفلسطينية.
كما شهدت الولايات المتحدة مظاهرات احتجاجية رفضاً لمخططات الاحتلال ضم أجزاء من الضفة. ورفع المشاركون في المظاهرات التي خرجت في نيويورك وشيكاغو وسان فرنسيسكو وتكساس، ونظمتها منظمات المجتمع المدني الأميركية والجالية الفلسطينية، العلم الفلسطيني، مردّدين هتافات منددة بمخطط الضم وجرائم الاحتلال وبالسياسة الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني والمنحازة بشكل مطلق للاحتلال.
وأكد المشاركون رفضهم المطلق مخطط الضم والاستيطان و”صفقة القرن” ووقوفهم ضد نظام “الأبرتهايد”، مطالبين الإدارة الأمريكية بوقف دعمها وانحيازها السافر للاحتلال واحترام قرارات مجلس الأمن ومواثيق الأمم المتحدة وقوانين الشرعية الدولية التي تؤيد حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ولا سيما حق تقرير المصير.
وشهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدد من عواصم الدول، الأربعاء، يوم غضب شعبي رفضاً لمخططات الاحتلال ضم أجزاء من الضفة ضمن ما تسمى “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
كما تتواصل الإدانات الدولية للمخططات، حيث أكد ممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى فلسطين السفير كريستيان كلاغيس موقف بلاده الرافض بشكل قاطع لمخططات الاحتلال ضمّ أجزاء من الضفة الغربية لأنها تقوّض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وشدّد، خلال لقائه قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش في رام الله، على أن بلاده وبالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي لن تقبل بتمرير مخطط الضمّ الذي يشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي.
بدوره، جدّد الهباش الموقف الفلسطيني الثابت برفض كل المخططات الاستعمارية على الأرض الفلسطينية سواء مخططات الضم الاحتلالية لأي جزء منها أو ما تسمى “صفقة القرن” الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وطالب الهباش دول العالم وخاصة الاتحاد الأوروبي الذي تعتبر ألمانيا من الأعضاء المؤسسين فيه بالعمل على منع جريمة الضمّ واتخاذ إجراءات عملية لإلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
إلى ذلك، جدّد وزير خارجية الدنمارك جيب كوفود رفض بلاده مخططات الاحتلال لضمّ أجزاء من الضفة الغربية، مؤكداً أنها تتعارض مع القانون الدولي.
وشدّد كوفود خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية ورفضه لمخطط الضم ولأي إجراءات أحادية الجانب، وقال: “إنّه يجب إعطاء الفرصة للعودة إلى المفاوضات لتجنب التصعيد على الأرض وفي المنطقة”، محذراً من مخاطر مخطط الضم وتبعاته.
وتسارع سلطات الاحتلال لتنفيذ مخططها ضم أجزاء من الضفة الغربية تنفيذاً لبنود ما تسمى “صفقة القرن” التي أعلنتها واشنطن أواخر كانون الثاني الماضي بعد أن بدأت تنفيذها فعلياً أواخر العام 2017 بإعلانها القدس عاصمة للكيان الغاصب ونقل سفارتها إليها في أيار 2018 رغم الرفض الفلسطيني والدولي الواسع لهذه الإجراءات التي تنتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال باب الزاوية وسط المدينة وأطلقت قنابل الغاز السام على الفلسطينيين الذين خرجوا للتنديد بمخططات الاحتلال لضمّ أجزاء من الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل وجنين وطولكرم بالضفة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت سبعة منهم.
في الأثناء، أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن سلطات الاحتلال صعّدت خلال شهر حزيران الماضي من اعتقالاتها بحقّ الفلسطينيين بشكل واضح في محاولة لردعه ومنعه من التصدي لقرار الضم، حيث رصد المركز 400 حالة اعتقال بينهم 52 طفلاً، و21 امرأة وفتاة.
وأشار الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر إلى أن الاحتلال واصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين الشهر الماضي، حيث اعتقل 3 صحفيين بهدف ردعهم عن فضح جرائم الاحتلال.
وواصل الاحتلال استهداف الأطفال الفلسطينيين، حيث اعتقل 52 طفلاً خلال حزيران، أصغرهم طفل لم يتجاوز “10 سنوات”، وأضاف: “إنّ الشهر الماضي شهد خوض أسيرين إداريين إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري التعسفي”.