فوضى وانتظار وأسعار كاوية في كراجات حمص الشمالية
تعد الكراجات ووسائط النقل أحد أهم الأمكنة التي من الممكن أن تنقل الفيروس القاتل، نظراً لأنها تشهد ازدحاماً منقطع النظير بعد قرار فك الحظر، وها هو الكراج الشمالي في حمص خير شاهد على تناسي إجراءات الوقاية الصحية للقادمين إليه والمغادرين منه، وبنفس الوقت فإن الركاب يضطرون للانتظار أكثر من ساعة من أجل تأمين مقعد في الحافلات “السرافيس” التي يقوم سائقوها وعلى كل الخطوط بلا استثناء، بحشو الركاب في آليات صغيرة لا تتسع كراسيها لأكثر من أربعة عشر راكباً دون أي مراعاة لشروط الوقاية من فيروس كورونا، ولا ننسى أن الركاب من الموظفين والطلاب يعانون كثيراً من تحكم سائقي هذه الحافلات سواء بالانتظار أو الازدحام الكبير نتيجة تأخير وصولهم إلى الكراجات بعد أن يوقفوا السرافيس عن سابق قصد أو بالاستغلال من خلال رفع أجور النقل كل على هواه ومصلحته، واعتبر سائقو الحافلات أن الأجور الحالية التي ثبتتها لهم مديرية حماية المستهلك لم تعد تناسب الوضع المعيشي والغلاء الجنوني للزيوت وقطع الغيار وقلة المخصصات من المازوت، وهذا الأمر انعكس على قلة عدد السرافيس التي تعمل على خطوط ريف حمص الشمالي والغربي والشرقي، رغم أن مكتب نقابة عمال النقل البري حاول رفع كتاب للمحافظ بخصوص وضع الحافلات المزري وإيجاد حل يرضي الركاب والسائقين.
كراجات حمص الشمالية باتت على خط الخطر لكل مرتاديها في حال بقي الوضع على ما هو عليه بعدم التقيد بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، الذي بدأ بالانتشار شيئاً فشيئاً من خلال تزايد الإصابات، ولم يبق على الجهات المعنية، إلا أن تقوم بضبط هذه الكراجات ومراعاة إجراءات الصحة والسلامة أولاً وإلزام السائقين بعدم رفع أجور النقل كما يحلو لهم لتبقى العدالة بين طرفي المعادلة غير مفقودة وليأخذ كل حقه بدون زيادة أو نقصان..!
نزار جمول