19 إصابة جديدة لمخالطين.. ومساعدات طبية من الهند
أعلنت وزارة الصحة، أمس الخميس، تسجيل 19 إصابة جديدة بفيروس كورونا لأشخاص مخالطين، وشفاء 3 حالات، ما يرفع عدد الإصابات في سورية إلى 312، والمتعافين إلى 113، فيما وصلت إلى مطار دمشق الدولي، مساء أمس الخميس، الدفعة الثانية من الطلاب السوريين الدارسين في الهند والبالغ عددهم 250 طالباً، إضافة إلى شحنة من الأدوية المخصصة للتصدي لجائحة كورونا مقدمة من الحكومة الهندية للشعب السوري، وذلك على متن طائرة تابعة للسورية للطيران.
وأكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين خلال تصريح للإعلاميين عقب تسلم شحنة الأدوية متانة العلاقات الثنائية بين سورية والهند المبنية على أسس الاحترام المتبادل، معرباً عن امتنان الحكومة السورية وشعبها لهذه المساعدات التي تأتي في الوقت الذي يحاول البعض فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب على الشعب السوري.
ونوه المقداد بالجهود التي بذلتها الجهات الهندية المعنية من أجل تأمين هذه المساعدات، وأضاف: “متأكدون بأن هذه المساعدات السخية لن تزيد العلاقات بين البلدين إلا متانة وإيمانا بضرورة تطويرها على مختلف المستويات”، لافتاً إلى دور الهند ومواقفها الداعمة لسورية في معركتها ضد الإرهاب وفي كل المحافل الدولية.
من جانبه لفت السفير الهندي بدمشق الدكتور حفظ الرحمن إلى أن العلاقات بين البلدين كانت وما زالت ودية ومتينة وراسخة الجذور في التاريخ واتسع نطاقها عبر القرون إلى روابط اجتماعية واقتصادية حيث شهدت الدولتان تبادلات ثنائية على أعلى المستويات، وأوضح أن هذه المساعدات عبارة عن شحنة من الأدوية يبلغ وزنها عشرة أطنان تحتوي على لقاحات وأدوية خاصة بعلاج كورونا معربا عن أمله بأن تسهم هذه المساعدات المتواضعة في إنجاح جهود الحكومة السورية بهذا المجال.
وشدد السفير الهندي على أن بلاده كانت وما زالت تساند وتؤيد موقف الحكومة والشعب السوري في الحرب ضد الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره وتؤكد احترامها لسيادة سورية ووحدة أراضيها وإدانتها للإرهاب الذي يشكل خطرا كبيرا على البشرية كافة.
بدوره لفت الدكتور أحمد خليفاوي معاون وزير الصحة إلى أن هذه المساعدات تدعم القطاع الصحي السوري ليستمر في تقديم خدماته للمواطنين ولا سيما أنه واجه كثيرا من التحديات خلال سنوات الحرب الماضية وما تبعها من إجراءات.
وفي سياق متصل أعرب الدكتور رياض عباس سفير سورية في الهند عن شكره وتقديره للحكومة الهندية لافتا إلى أن شحنة الدواء المقدمة للشعب السوري تأتي لتؤكد متانة العلاقات المشتركة بين البلدين وفي إطار الجهود المبذولة لمواجهة جائحة كورونا التي انتشرت في بلدان العالم.
وأشار السفير عباس في تصريح للإعلاميين خلال مغادرة الطائرة من مطار نيودلهي إلى أن عمليات إجلاء الطلاب ونقل المساعدات تمت بالتنسيق بين وزارة الخارجية والمغتربين عبر السفارة السورية في الهند ووزارة الخارجية الهندية عبر سفارة الهند في دمشق لتتوج جهود الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لوباء كورونا مع جهود الجانب الهندي لاتخاذ كل ما يلزم من تدابير واحتياطات من شأنها تأمين عودة وسلامة العالقين من الطلبة السوريين الدارسين في الهند.
ونقل الطلاب فور وصولهم مطار دمشق الدولي بحافلات خاصة إلى مركز الحجر الصحي في بلدة الحرجلة بريف دمشق، وفق الدكتور خليفاوي، موضحا أنهم سيقيمون في مركز الحجر 14 يوما وهي المدة التي تطبق على جميع العائدين للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا وضمان سلامتهم وسلامة المواطنين لافتا إلى أن وزارة الصحة بالتعاون مع محافظة ريف دمشق اتخذت كل الإجراءات المطلوبة لتأمين الاحتياجات الضرورية وخدمات الإقامة المناسبة في مركز الحجر الصحي بالحرجلة.
وكانت الدفعة الأولى من الطلاب السوريين الدارسين في الهند والبالغ عددهم 250 طالبا وصلت إلى سورية في الحادي والعشرين من الشهر الجاري وذلك في إطار الجهود الحكومية لإعادة السوريين العالقين في الخارج جراء انتشار وباء كورونا.
وبدأت السورية للطيران منذ الرابع من شهر أيار الماضي بتسيير رحلات لإجلاء الرعايا السوريين الراغبين بالعودة من دول العالم إلى سورية وفق قوائم تم تسجيلها عبر وزارة الخارجية والمغتربين لدى السفارات والبعثات الدبلوماسية.