المسيّرات اليمنية تستهدف العمق السعودي
استهدف سلاح الجو المسير بالجيش اليمني، أمس الجمعة، مواقع لقوى العدوان السعودي في خميس مشيط ونجران وحقق إصابات مباشرة فيها، وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع: “إن سلاح الجو نفذ عملية واسعة بعدد كبير من طائرات قاصف كي2 المسيرة”، مبيناً أنها استهدفت غرفة العمليات والتحكم في مطار نجران ومخازن الأسلحة ومرابض الطائرات في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط وأهدافاً عسكرية أخرى، مؤكداً أن الطائرات أصابت أهدافها بدقة عالية.
وأكد سريع أن القوات المسلحة اليمنية ستستمر في استهداف العمق السعودي بمؤسساته العسكرية والسيادية، التي تمثّل رأس حربة العدوان على اليمن، وأن لغة التهديد والوعيد للتحالف السعودي مع الجيش اليمني لن تجدي نفعاً، ولفت إلى أن استمرار التصعيد العسكري للتحالف السعودي ليس بجديد، وأن القوات المسلحة اليمنية قادرة على الدفاع عن اليمن، وأوضح أن إمكانات الجيش اليمني اليوم أفضل مما كانت عليه، وحتى الآن لم يستخدم كل ما لديه من قدرات، وعلى العدو إدراك هذا الأمر جيداً، وتابع: إن أمام التحالف السعودي خيار واحد فقط وقف العدوان ورفع الحصار، وشعبنا لن يموت جوعاً ولدينا خيارات لم نكشف عنها بعد، وأضاف: إن المرحلة المقبلة يحددها العدوان نفسه، ونحن في موقع الدفاع عن شعبنا ولن تستطيع أي قوة على الأرض أن تنتزع منا هذا الحق، واستمرار العدوان والحصار يعني استمرارنا في الرد المشروع والفعل لدينا يسبق القول.
وأشار سريع إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمارس حقها المشروع في الدفاع عن شعبها ولن نقف مكتوفي الأيدي وهي ترى شعبنا يقتل بالغارات والحصار، وتابع قائلاً: “نحن نواجه عدواناً مجرماً، ولن نظل مكتوفي الأيدي ونحن نرى شعبنا يُقتل بالغارات وبالحصار، ومنطق تحالف العدوان والتهديد ببتر الأيدي وممارسة العدوان والاغتيال وارتكاب المجازر أكبر دليل متجدد على أن ما تتعرض له اليمن عدوان، وأن الرد بكل الوسائل المتاحة هو أقل ما يمكن أن تقوم به القوات المسلحة اليمنية”.
وبيّن سريع أن “مصادر استخباراتية خاصة أكدت أن عملية الردع الرابعة كانت دقيقة وأصابت أهدافها بدقة عالية وأصابت العدو السعودي ومن خلفه الأميركي بالذعر والإرباك وكانت مؤلمة جداً بالنسبة لهم. مؤكداً حرص قوات صنعاء على أن تكون أهدافها بعيدة كل البعد عن أي إضرار بالشعب الذي نعرف أنه مظلوم بحكم آل سعود له واستنزافه للموارد السعودية في معارك “إسرائيل” وأميركا والفساد والإفساد”.