ماذا بعد المجلس المركزي؟
منذ وصول المكتب التنفيذي الجديد لقيادة دفة رياضتنا قبل نحو خمسة أشهر والأسئلة تتزايد بشكل يوميّ عن مدى القدرة على تحقيق التغيير المنشود وتجاوز عثرات الماضي القريب، لتتزايد هذه التساؤلات بشكل أكبر بعد عقد المجلس المركزي لجلسته الأولى والتي كان من المفترض أن تحمل أجوبة واضحة وكافية.
ولعلّ الترقب الذي عشناه لمعرفة أولى خطوات القيادة الرياضية كان مبالغاً فيه، نظراً لجملة العموميات التي طُرحت في اجتماع المجلس، وبالتالي يبدو أننا سننتظر أيضاً مزيداً من الأيام أو الأشهر لنرى تحركاً فعلياً يزيل كل إشارات الاستفهام ويفتح باب التفاؤل أو التشاؤم. فالعنوان الذي طرحه رئيس الاتحاد الرياضي العام بخصوص إنصاف الأبطال الذين لم يتمكنوا من حجز أماكنهم في قيادة العمل الرياضي في الانتخابات الأخيرة، يحمل مؤشرات على تغييرات كبيرة في اتحادات الألعاب، وهنا لا ندري ما هو المقياس الذي سيتّبع مع عدم القدرة على حصر تسمية البطل ومن ستشمل؟.
كما أن الحديث عن ضعف في عمل تنفيذيتي دمشق وحلب جعل الكثيرين يتساءلون: هل حال تنفيذيات حمص والحسكة أفضل؟ أم أن التصريح عن تغيير في تنفيذيتي العاصمة والشهباء هو مجرد مثال لرؤية أشمل لعمل كل التنفيذيات التي لم تستطع وضع بصمتها؟
هنا لابد من التنويه بأن فكرة تشكيل لجان لتعديل قانون الاحتراف والنظام الداخلي وغيرها قابلها استغراب من قبل الكثيرين، على اعتبار أن هذا الطرح كان موجوداً في زمن القيادة الرياضية السابقة، ولم تصدر أي نتائج عن هذه اللجان، والأمر الأكثر استغراباً هو أن بعض أعضاء اللجان السابقة استمروا في اللجان الجديدة!!
ومن باب الموضوعية، لن نكون مستعجلين للحكم على نتائج هذه الأفكار، لكن المقدمات حتى اللحظة لا تبشّر بالتغيير المطلوب، والأمل بأن نرى عقلية جديدة في التعاطي مع كل هذه الملفات المهمّة كي لا نكون قد غيّرنا الوجوه دون جديد على أرض الواقع!
مؤيد البش