انتظار غير مبرر لاتحاد الكرة
رغم أن التنافس على لقب الدوري الممتاز على أشده في أرض الملعب إلا أن قضية التلاعب بالنتائج التي طفت على السطح منذ أسابيع وشكل اتحاد اللعبة من أجلها لجنة تحقيق، لم تغب عن الأذهان بل إن التأخر في البت فيها فتح باب التساؤلات على مصراعيه.
فقبل فترة تحدثنا عن الموضوع والتمسنا للاتحاد ولجنة التحقيق العذر بأن القضية متشعبة ومعقدة لذلك تحتاج إلى التروي والدقة في اتخاذ القرار، لكن مع اقتراب الدوري من نهايته وعدم وجود بوادر لمعرفة ما وصلت إليه اللجنة والتوصيات التي ستخرج من اجتماعاتها قريباً تحول التأخر من أمر مبرر لنقطة تثير الشك.
فإذا كانت جميع المعطيات متوفرة لناحية إثبات أو نفي مزاعم التلاعب، لماذا لا يعلن الاتحاد عن قراره؟ وهو الذي يحظى بدعم مطلق من رئيس الاتحاد الرياضي الذي أبدى وقوفه معه في وجه أي ضغوطات من الممكن أن تفرض عليه، وذلك أمام أهم اجتماع رياضي (المجلس المركزي) يوم الأربعاء الماضي.
سيناريو التأخير في إصدار القرارات الهامة يبدو أنه جزء من طريقة عمل اتحاد الكرة، ولا ندري إن كان هذا التمهل هو من باب الرغبة في الوصول إلى التوقيت المناسب لإعلان النتائج أم من باب امتصاص الفورة وتخفيف الزخم الجماهيري والإعلامي الذي يحيط بالقضية؟
وبعيداً عن الأسباب التي تعوق إصدار الحكم فإن سمعة كرتنا في هذا الملف باتت على المحك وطريقة المعالجة ستكون ذات تأثير على الاتحاد برمته، والأكيد أن القرار المقنع قانونياً والواضح الحيثيات هو المخرج الوحيد من هذه القضية التي ربما تتحول لأزمة إن لم يكن العلاج على قدر الأهمية.
مؤيد البش