انخفاض منسوب المياه في سد الفرات بفعل “التقنين” الأردوغاني
الرقة – حمود العجاج:
انخفضت في الآونة الأخيرة مناسيب المياه في سد الفرات بعد قيام النظام التركي بتقنين المياه الواردة إلى النهر لتصل إلى نحو 300 متر مكعب بالثانية، مقابل 500 متر مكعب/ ثا خلال الفترات السابقة.
وأكد مصدر رسمي في محافظة الرقة أن مخزون بحيرة الأسد اليوم لا يتجاوز العشر مليارات متر مكعب مقابل 14 مليار متر مكعب في البحيرة في الأحوال العادية، حيث تعد البحيرة من أنقى البحيرات في العالم.
وبيّن المصدر مخاطر مناسيب المياه والتي يأتي في مقدّمتها الخطر الذي يهدد الزراعة جراء تراجع الوارد المائي، ولاسيما خلال الأيام القادمة، وكذلك ازدياد التلوث في مياه الشرب بعد انخفاض منسوب النهر، حيث يبدأ تركّز المواد السامة والكيماوية القادمة من تركيا في نهر الجلاب الذي يصب في نهر الفرات قرب مدينة الرقة، وبذلك تزداد أيضاً نسبة المخاطر حتى في محطات ضخ وتنقية مياه الشرب، وكذلك صعوبة ضخ المياه من خلال المحركات المنصوبة على ضفاف نهر الفرات والتي تروى من خلالها مئات الهكتارات المزروعة بالمحاصيل الرئيسية.
ووفقاً لمصدر مطلع فإن الطاقة الكهربائية تأثرت كثيراً منذ ما يزيد عن شهر تقريباً، ما أدى الى تقنين قاس ترافق مع درجات الحرارة العالية، لا سيما في المحافظات الشرقية، حيث باتت لا تتعدى ساعات توافر التيار الكهربائي خمس ساعات يومياً، وأحياناً كل يومين.
بالمحصلة، فإن النظام التركي الذي سرق المصانع والآلات الصناعية والقمح، ودعم الإرهاب، ويعمل على تتريك مناطق في سورية، يلجأ اليوم إلى محاولة التأثير على شريان سورية الأبهر (نهر الفرات) رغم الاتفاقات الدولية الناظمة لذلك.