وكالة “التنمية” الأمريكية ذراع واشنطن لـتسليح المرتزقة في اليمن
كشفت القوات المسلحة اليمنية عن كميات كبيرة من الأسلحة تحمل شعار “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” قدّمت لمرتزقة العدوان السعودي، وتم اغتنامها في عملية تطهير مناطق في محافظتي البيضاء ومأرب، خلال الأيام الماضية، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع: إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تدعم وتمول منظمات تعمل في اليمن وكانت تمارس أدواراً استخباراتية بشعارات إنسانية، مؤكداً أن النظام الأمريكي يقف خلف العدوان وهو يسلح ويحدد الأهداف ويغطى العدوان سياسياً وأخلاقياً، موضحاً أن هذه ليست المرة الأولى التي تتمكن فيها القوات المسلحة اليمنية من اغتنام أسلحة عليها شعارات الوكالة المذكورة، داعياً في هذا الصدد الجهات الأمنية المختصة وكذلك المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي إلى كشف ذلك وفضح هذا الدور المشبوه للوكالة التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية مباشرة، وقال: شعبنا يقتل بأسلحة أمريكية وبأن شعبنا يعاني لأن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم أدواتها بالمنطقة وتدفعهما إلى تنفيذ أجندتها وسياساتها ولما يخدم الكيان الصهيوني في المنطقة، وتطرق إلى العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة، قائلاً: إن قواتنا نجحت بتنفيذ عمليات عسكرية نوعية تمثلت في ضربات مركزة على أهداف حساسة من ضمن بنك الأهداف المعلن، مشدداً على أن لغة التهديد والوعيد لن تجدي نفعاً مع شعب اليمن ومع قواته المسلحة، مشيراً إلى أن الجميع نذر نفسه لمعركة الحرية، مضيفاً: نبشر العدو ليس بعملية واحدة انتقامية للشهيد الصماد بل بسلسلة عمليات ستقض مضجعك، لافتاً إلى أن المسيّرات اليمنية وكذلك الصواريخ تتجه إلى أهدافها وفق مسار مرسوم مسبقاً، وختم بالقول: إن مأرب ليست للخونة من عملاء النظام السعودي ومرتزقة فنادق الرياض بل للشرفاء الأحرار.
من جهته، قال عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي: إنه طالما أن الأسلحة يتم تصنيعها في اليمن فلا قلق لدينا بشأن الكمية، مضيفاً: سنكون أكثر قدرة على إنتاج السلاح كالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، معتبراً أن ما قاله الناطق باسم القوات المسلحة هو رسالة إلى كل دول العدوان، مؤكداً أن السعوديين هم من بدأ وهدد، ونحن نرد بالدفاع، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تستخدم القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية لمواجهة حركات المقاومة، وقال: نحن ندرك أن القاعدة هي صناعة أميركية.
في الأثناء، واصل طيران تحالف العدوان السعودي شن غاراته على عدة محافظات يمنية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة مخلفا أضراراً مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين، وأوضح مصدر عسكري أنه تم تسجيل 82 خرقاً لقوى العدوان بينها قصف لطائرة أباتشي في الجاح بمديرية بيت الفقيه وتحليق طائرة تجسسية في أجواء شارع الـ 50 ومحاولة تسلل في حيس وشملت الخروقات 25 خرقاً بقصف صاروخي ومدفعي بعدد 77 صاروخاً وقذيفة و53 خرقا بالأعيرة النارية، مؤكداً إفشال محاولة تسلل لقوى العدوان غرب قرية مغازي في حيس، مبيناً أن قوى العدوان قصفت بـ 45 قذيفة مدفعية منازل ومزارع المدنيين في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا ما أدى إلى وقوع أضرار.
كما شن طيران تحالف العدوان غارة على مديرية شدا بمحافظة صعدة وأربع غارات على مديرية ناطع بمحافظة البيضاء وتسع غارات على جبل الاقشع بمديرية الحزم بمحافظة الجوف، فيما شن 41 غارة على مديريتي مجزر ومدخل في مأرب وتسع غارات على مديرية العبدية وغارتين على منطقة نجد العتق بمديرية صرواح.