الجهاز الفني لكرة الكرامة يدفع ثمن الأخطاء الإدارية..!
حمص- نزار جمول
يتساءل عشاق نادي الكرامة، نادي البطولات والصولات والجولات محلياً وخارجياً فيما سبق، عن هوية الإدارة القادرة على انتشال النادي من أزماته التي تتجدد وتتفاقم، ولأننا نعرف ماهية هذا النادي الكبير الذي مرض كثيراً بإداراته المتعاقبة، فلا هي قدمت الحلول، ولا استطاعت أن تعود بالنادي إلى وضعه الطبيعي، واستمرت القرارات الارتجالية حتى الآن دون تخطيط سليم أو رؤية تطويرية، وذلك بسبب سطوة العلاقات والتجاذبات التي وضعت ليس نادي الكرامة وحده في فوهة بركان هذه العلاقات، بل أغلب أنديتنا ورياضتنا وألعابها، واليوم بعد أن وقع الفريق الكروي في خسارات متتالية، وكان سببها، وفق مصادر “للبعث”، أن هناك من يدير الفريق للوصول إلى هذا الوضع من على مدرجات المنصة الرئيسية، جاءت استقالة المدرب عبد القادر الرفاعي طبيعية بالرغم من أن الفريق لن يقع في خطر الهبوط مطلقاً، مع العلم أن الوضع الذي يحيط بالفريق لا يليق باسم الكرامة الكبير، وهو حاول كثيراً مع مساعديه الشابين “العودة والمصري” أن يصوبا بعض الأخطاء الفنية، ولكن من يستطيع تصويب الأخطاء الإدارية التي من الممكن أن تطيح بأكبر المدربين؟.. فتم قبول استقالة الرفاعي من قبل إدارة النادي التي كلّفت مساعديه فهد عودة وبلال المصري، واتخذت قراراً اعتقد الكثير من عشاق النادي أنه مبيّت ومخطط له، بعد أن يوضع المدرب في موقف حرج ويقدم استقالته، وتكليف المدرب السابق عبد النافع حموية، وهو كان أيضاً رئيساً للنادي، وعضواً في عدة إدارات سابقة بإدارة فريق الرجال حتى نهاية الموسم، وهي ثلاث مباريات متبقية في الدوري العجيب والطويل .
نادي الكرامة يحتاج مع نهاية هذا الموسم لوقفة متأنية ودراسة وافية لفريق كرته الأول، وهو في الوقت نفسه لن يحتاج إلى المزيد من التجريب، وخاصة أن المصادر ذاتها أخبرتنا أن مدير الفريق الجديد القديم هو المدرب القادم للفريق في الموسم المقبل، وساعتها سينطبق على هذه الإدارة المثل القائل: “من جرب المجرب”!.