إشارات استفهام في لقاء الحرية والشرطة في كأس الجمهورية
اللاذقية – خالد جطل
نجح فريق الشرطة أمس الأول بالفوز على الحرية بأربعة أهداف لاثنين ليتأهل لربع نهائي مسابقة كأس الجمهورية بكرة القدم، لكن المتابع للمباراة بات في ذهول مما رآه فلا الشرطة الفائز ولا الحرية الخاسر أقنعا، الشوط الأول للقاء انتهى بتقدم الشرطة برباعية نظيفة سجلها محمد البري ومحمد كواية وكرم عمران ومدافع الحرية حسن الضامن خطأ بمرماه وللحرية سمير بلال من جزاء وطالب عبد الواحد.
نتيجة المباراة لم تكن مفاجئة لكن أحداث اللقاء وما بين شوطيه وضعت العديد من إشارات الاستفهام، فالحرية تلقى هدفين بأربع دقائق وكان تائهاً بشكل واضح في الشوط الأول في حين امتلك الشرطة السيطرة، وكاد أن يرفع غلته من الأهداف لو وفق بترجمة الفرص التي سنحت للاعبيه.
الشوط الثاني جاء مغايراً لسابقه، حيث انتفض الحرية وهاجم مرمى الشرطة وأجبر لاعبيه على التراجع ونجح بتسجيل هدفين بدقيقتين ولو وفق بتسجيل فرص أخرى لكان هناك كلام أخر بالتأكيد.
الفريقان لم يقنعا بالأداء ولا النتيجة فلا الشرطة واصل عرضه الإيجابي بالشوط الثاني ولا الحرية كان مقنعاً بالأول، والتغير المفاجئ للطرفين يؤكد أن فرقنا بحاجة للكثير من الثقافة الكروية، حيث وجدنا استهتاراً وتراخياً وعدم شعور بالمسؤولية لدى لاعبي الشرطة واستخفافاً بالخصم والتسليم بالفوز برباعية وكأن منافسهم حمل وديع وكاد الشرطة أن يدفع الثمن، وعلى الطرف الآخر فإن الحرية كان ضائعاً بالشوط الأول ولم يكن الفريق الذي أخرج حطين المدجج بالنجوم في الدور السابق، وعاد ليجمع أوراقه بالشوط الثاني، وأمتع وهدد لكن تسرع لاعبوه وخبرة دفاع الشرطة حسمت الموقف.
وإضافة إلى ما سبق استغرب الحضور طريقة لعب سمير بلال مهاجم الحرية لركلة الجزاء، حيث لمس الكرة وسددها بطريقة ضعيفة أمام الحارس الخبير علي مريمية الذي أمسكها مذهولاً من طريقة لعبها ودرجة قوتها ولولا قرار الحكم إعادة تسديد الركلة وتسجيل بلال الهدف الأول لفريقه لانقلبت أحداث الشوط الثاني رأساً على عقب.
الأحداث والنتيجة تدفعنا لمطالبة كوادر اللعبة في الأندية بتثقيف اللاعبين والتأكيد عليهم بأن كرة القدم تحترم من يحترمها وتعاقب من يستهتر بها.