محليات

طلاب جامعة البعث يدخلون نفق أطماع أصحاب المكتبات بملخصات باهظة الثمن ومشوّهة علمياً!

لم يعد طلاب جامعة البعث يدرون كيفية تدبير أمورهم العلمية بعدما أجبروا على شراء الملخصات من مكتبات نفق الجامعة بأسعار حلّقت في سماء أطماع أصحاب هذه المكتبات الذين لا يهمهم سوى الربح على حساب النوعية، حيث إن هذه الملخصات تم تشويهها علمياً بعد أن تم إصدارها دون أية رقابة علمية، وفي كل فروع الجامعة تقريباً، وهذا الأمر الخطير سوف ينعكس بشكل مباشر على جودة التعليم الجامعي في ظل إصدارها دون رقابة أساتذة الجامعة، وخاصة أن إدارة الجامعة مازالت تعلم أو لا تعلم أن ما يحدث لطلابها يدخل في خانة التشويه للمنهاج الجامعي بعد اعتماد كل الطلاب على هذه الملخصات الباهظة الثمن والرخيصة علمياً، وعلى إدارة الجامعة اتخاذ قرارات رادعة لوقف هذه الظاهرة لأنها تؤثر سلبياً على سير العملية التدريسية، وهي مخالفة لحقوق الملكية الفردية، وخاصة عندما نعلم أن بعض الطلاب الذين يتعاملون مع مكتبات النفق الجامعي هم أنفسهم يقومون بإعداد النوطات والملخصات ويطبعونها بالتعاون معهم، ومن ثم يتم بيعها بأسعار خيالية، وغالباً ما تكون المعلومات التي تتضمنها مشوّهة بفعل فاعل، وفي الوقت نفسه لن تسعف تبريرات هذه المكتبات بارتفاع أسعار الطباعة والورق، لأن مخالفتهم مزدوجة بالسعر وبالنوعية، ومخالفتهم الأكبر تعاملهم مع الطلاب دون أية موافقة جامعية.

وفي ظل هذه الظاهرة الخطيرة التي يتعرّض لها طلاب جامعة البعث علمياً واجتماعياً، لم يبق على إدارة الجامعة إلا أن تتخذ قرارات سريعة من شأنها وقف ومعاقبة كل المتورطين كي لا يكون طلابها ضحية هذه المكتبات التي لم تترك فرصة إلا واقتنصتها من أجل الربح حتى لو كانت هذه العملية تؤثر على مستقبل الطلبة التعليم.. وللحديث بقية!.

نزار جمول