مخاوف من تلاعب في النتائج قبل جولات الحسم للدوري الكروي !
اللاذقية- خالد جطل
اقترب الدوري الممتاز لكرة القدم من نهايته مع بقاء ثلاث جولات لإسدال الستار على المسابقة بحلوها ومرّها، فما تبقى من عمر الدوري هو الأكثر أهمية وبحاجة لجهد وعمل مضاعف من القائمين على أمور كرتنا، سواء اتحاد اللعبة أو لجانه المتعدّدة والخبرات الفنية وكوادر أنديتنا، للخروج بدوري نظيف خالٍ مما قد يشوبه من ملوثات لا يمكن إغفالها إن لم توضع النقاط على الحروف منذ الآن.
الصراع على اللقب انحصر بين ثلاثة فرق ولو بدرجات متفاوتة، لكنه يبقى مفتوحاً ومتاحاً لكل من المتصدّر تشرين والوصيف الوثبة وحطين الثالث ولكل منهم ثلاث مباريات أمام فرق مختلفة الأهداف، وعليه فإن مباريات هذه الفرق لا بد أن تكون تحت مجهر وعيون اتحاد الكرة بكل تفاصيلها لمنع أية حالة تلاعب، سواء بين الفرق المتبارية أو المتنافسة، وما يدفعنا للحديث بهذا التوقيت هو عدم صدور نتائج لجنة التحقيق في قضية الفيديو الذي نُشر قبل أسابيع من أحد اللاعبين بعد مباراة تشرين والطليعة.
ما سقناه عن فرق الصدارة يمكننا تعميمه على فرق مؤخرة الترتيب، حيث تتنافس فرق عدة للابتعاد عن شبح الهبوط للدرجة الأولى، ما يجعلنا نؤكد على الشفافية في التعامل مع الجميع وعدم التقليل من أهمية أي لقاء بكل أحداثه وتفاصيله فمباراة لفريق قد تخدم فريقاً آخر، ولا ننسى اللعب تحت الطاولة ومحاولة استمالة ضعاف النفوس للتلاعب بنتائج المباريات لترجيح كفة فريق على آخر سواء بالمقدمة أو المؤخرة وهو ما نخشاه!!.
حديثنا هذا ليس تقليلاً من عمل وجهد اتحاد اللعبة، بل هو تأكيد على الدقة في التعامل ومحاولة مبكرة للإشارة إلى ما قد يحدث لا قدر الله، حيث ستكون كرتنا تحت الأنظار، وعليه فإن وضع النقاط على الحروف لا بد أن يتمّ اليوم قبل الغد وتشكيل لجان لمراقبة كل المباريات واختيار مدروس للحكام والمراقبين الإداريين، والضرب بيد من حديد بحيث لا يمكن لأحد التشكيك وكيل الاتهامات.