مستويات متفاوتة في ختام المرحلة الأولى لدوري سلة الرجال
انتهت أمس الأول المرحلة الأولى من النسخة الـ(٦٤) من دوري أندية الدرجة الممتازة لكرة السلة لفئة الرجال، والذي أُقيم هذا العام بنظام جديد واستثنائي بسبب جائحة فيروس كورنا، مع تقليص عدد مباريات الدوري المنتظم من (٤٥) مباراة إلى (٢٤)، حيث تمّ تقسيم الأندية العشرة المشاركة هذا الموسم إلى ثلاث مجموعات جغرافية، وبعد أن لعبت الفرق الدوري كاملاً (ذهاب وإياب) تأهل إلى دور الستة عن مجموعة دمشق الجيش والوحدة، وعن المجموعة الوسطى الوثبة والكرامة، وعن مجموعة حلب الاتحاد والجلاء.
الحديث عن الدوري لم ينتهِ بعد، حيث أظهرت مبارياته فروقات كثيرة ومستويات متفاوتة بين الأندية، فجاءت بعض المباريات باهتة ونتيجتها معروفة مسبقاً، والفوارق الرقمية والمباريات الطابقية كانت السمة الأبرز في هذه المرحلة، وما زاد الطين بلّة عدم حضور الجماهير، ففقدت المباريات بذلك إثارتها واللاعبون حماستهم.
عموماً بعض الفرق ظُلمت بالنظام الذي تمّ اتباعه مثل (الثورة والحرية)، حيث واجها فرقاً أقوى منهما ورغم ذلك فقد قدما أداءً مقبولاً، على أمل التعويض في دور الملحق لمعرفة هوية الفريقين اللذين سيتأهلان لدور الثمانية، إذ ستلعب الفرق الأربعة المتبقية من كل مجموعة ملحقاً من مرحلة واحدة ضمن تجمع يحدّد مكانه لاحقاً، وستقام مبارياتها (دور الـ٨) على أساس الفائز في مباراتين من أصل ثلاث مقررة للتأهل للدور نصف النهائي التي تقام مبارياتها بالطريقة نفسها ويتأهل الفائزان إلى الدور النهائي.
المباريات التي أُقيمت أفرزت بعض الوجوه الجديدة التي يمكن الاستفادة منها في المستقبل وضمّها لصفوف منتخبنا الوطني كمحمد أوضه باشي (الوحدة) وعمر الإدلبي ويزن معجل (الثورة) واسحق عبيد ونرسيس مهران (الجلاء) وبيدروس مصرجيان (اليرموك) وشهم عاجوقة (الطليعة) وأحمد محمود (الجيش)، وتبقى التحية واجبة لبعض اللاعبين المخضرمين وممن حافظوا على مستواهم، وعلى رأسهم النجم رامي مرجانة.
حكام المباريات أيضاً كانوا على قدر المسؤولية رغم بعض الأخطاء التي لم تؤثر على نتائج المباريات، وتبقى كلمة الشكر لعضو اللجنة التنفيذية في دمشق هيثم اختيار الذي تكفل مع فريق طبي كامل بتعقيم صالة الفيحاء في دمشق، إضافة لتعقيم الحضور واللاعبين قبل وأثناء وبعد نهاية المباريات.
الجدير بالذكر أن الجلاء يحمل الرقم القياسي بعدد التتويجات بلقب الدوري (٢٨) مرة آخرها عام ٢٠١٢، ويأتي جاره الاتحاد كثاني أكثر الأندية تتويجاً بـ(١٩) لقباً آخرها عام ٢٠٠٦، ثم الوحدة بتسعة ألقاب آخرها عام ٢٠١٦، فالجيش بسبعة ألقاب بينها (٤) ألقاب في المواسم الأربعة الأخيرة.
عماد درويش