الرئيس الكوبي: ترامب سياسي أمي لا يقرأ تاريخ الشعوب
وصف الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ “الأمي الذي لا يقرأ تاريخ الشعوب”.
جاء ذلك في تغريدة له على موقع تويتر أمس السبت رداً على الخطاب العدواني الذي ألقاه ترامب في ولاية فلوريدا، والذي هاجم فيه كوبا وفنزويلا.
وقال كانيل: “فقط السياسيون الأميون يعتقدون أنهم يجب أن يبدؤوا في تحرير فنزويلا من أجل تحرير كوبا”، مؤكدا أن كوبا وفنزويلا دولتان حرتان وذات سيادة.
ودعا كانيل الإدارة الأمريكية لالتزام الصمت لتجاهلها تاريخ الشعوب بالقول: “أولئك الذين يتجاهلون تاريخ شعوبنا يجب ألا يتحدثوا”.
بدورها أكدت صحيفة غرانما الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوبي أن زيارة ترامب إلى ولاية فلوريدا كانت لغايات انتخابية وليس لمواجهة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن ترامب هاجم كوبا وفنزويلا ونيغاراغوا والصين وسلفه والديمقراطيين لكنه لم يتكلم بكلمة واحدة عن الوباء الخطير الذي يفتك ببلاده، وأضافت: إن الرئيس الأمريكي يريد حرف الانتباه عن الأعداد القياسية للإصابات والوفيات جراء كورونا في بلاده، مشددة في الوقت نفسه على أن السياسيين الأمريكيين يهتمون فقط بالأصوات وليس بمواجهة فيروس كورونا المدمر.
يأتي ذلك فيما اتهم السيناتور ميت رومني، الذي تقدم سابقاً داخل الحزب “الجمهوري” لنيل بطاقة الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2012، ترامب “بالفساد غير المسبوق”، بعد أن خفف الأخير العقوبة المفروضة على مستشاره السابق روجر ستون، المحكوم بالسجن بتهمة “شهادة الزور”.
وقال رومني، والذي صوّت لعزل ترامب في شباط، في تغريدة أمس السبت: “فساد غير مسبوق، لم نسمع بمثله من قبل: الرئيس الأمريكي يخفف عقوبة إنسان حكمت عليه محكمة المحلفين بتهمة تقديم شهادة زور، بهدف التغطية على هذا الرئيس”.
وبذلك أصبح رومني، أول عضو مؤثّر في الحزب “الجمهوري” يهاجم القرار علناً.
وقد اتخذ ترامب، قراره يوم الجمعة، بتخفيف العقوبة على ستون، وهو أمر لن يؤدي إلى شطب الحكم من سجل الأخير، لكنه يحميه من قضاء عقوبة السجن.
وأمس السبت، انتقد الديمقراطيون، بشدة قرار ترامب هذا، ووصفت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي القرار “بفعل فساد مذهل”، وأضافت في بيان: إن “الكونغرس سيتخذ تدابير لمنع هذا النوع من المخالفات الوقحة”، وتابعت: “نحتاج إلى سنّ تشريع لضمان عدم إصدار أي رئيس عفواً أو تخفيفاً لعقوبة بحق شخص متورط في حملة تستر لحماية الرئيس نفسه من الملاحقات القانونية”.
بدوره، قال النائب “الديمقراطي” آدم شيف، الذي قاد الحملة لعزل الرئيس، “بوجود ترامب أصبح هناك نظامان قضائيان في أميركا: واحد لأصدقاء ترامب المجرمين وواحد لأي شخص آخر”
وروجر ستون هو واحد من ستة أشخاص من المقربين بدرجات متفاوتة من ترامب اتهموا أو صدرت أحكام عليهم في إطار التحقيق في تدخل روسي مزعوم في الاقتراع الرئاسي السابق، وهو ما نفته موسكو مراراً.
ستون، الذي يصف نفسه بأنه “معتاد على الضربات”، أدين بـ”الكذب على الكونغرس” بشأن اتصالاته مع منظمة ويكيليكس في مسألة رسائل الكترونية لـ”الديمقراطيين” تمت قرصنتها خلال حملة انتخابات 2016.
وقدم المدّعون أدلة على كذبه و”ترهيبه شهوداً” لتجنب إرباك ترامب، والذي تدخّل خصوصاً خلال المحاكمة، منتقداً في تغريدات التوصيات الأولى للمدعين المكلفين التحقيق في القضية.
وبعدما اتهم بـ”تجاوز مبدأ الفصل بين السلطات والضغط على هؤلاء المدعين”، أوضح أنه لم يرتكب أي خطأ، معتبراَ أن “الوضع غير عادل” وأن هناك “خطأ قضائياً”.