حلقات الخشب تؤكد التغيرات المناخية
أظهرت نتائج دراسة حلقات الخشب السنوية في مقاطع جذوع الأشجار خلال 600 سنة الأخيرة، أن التغيرات المناخية الشاذة بدأت في منتصف القرن الماضي، وبأن الحلقات الخشبية السنوية “وثيقة” طبيعية عن الظروف المناخية على الكرة الأرضية في فترة معينة.
وقد درس العلماء خلال وضعهم لأطلس الجفاف في أمريكا الجنوبية، كيف تغيرت الرطوبة والتربة التي تنمو عليها الأشجار خلال ستة قرون. ووفقا للباحثين، ترتبط التغيرات المناخية الشاذة بالنشاط البشري في المنطقة، بالإضافة لعوامل أخرى.
وقال اريانو موراليس عالم المناخ من مجلس البحوث الوطني للعلوم والتكنولوجيا في الأرجنتين: “لا يقدم أطلسنا وحده دليلا على مدى ارتباط التحولات المسجلة بالتغيرات المناخية الطبيعية أو الاحترار الناجم عن الأنشطة البشرية”.
ومن جانبه يشير إدوارد كوك من جامعة كولومبيا، إلى أنه لا يمكن أن نعزو كل شيء إلى النشاط البشري لأن هناك عوامل طبيعية كثيرة تساهم في هذه التغيرات. ويشير هذا إلى أن الدور الرئيسي هو للعوامل الطبيعية وأمها: التحولات الحرارية الدورية لسطح المياه في المحيطين الهادئ والأطلسي، وتغير حزام الرياح الغربية حول القارة القطبية الجنوبية، وظاهرة خلية هادلي التي خلالها ينتقل الهواء الساخن والرطب من خط الاستواء إلى القطبين. وجميع هذه العوامل على خلفية الاحترار العالمي ترتبط بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري.