المقداد يلتقي أبو عمرو: فلسطين ستبقى قضية سورية المركزية
استقبل الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، أمس الأحد، الدكتور زياد أبو عمرو نائب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني.
وعبر نائب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني عن فخره واعتزازه بزيارة سورية، عنوان النضال العربي وعماد الخيمة التي تستظل بها القضية الفلسطينية والأمة العربية، وأضاف: إن الذين راهنوا على كسر إرادة سورية وإنهاء القضية الفلسطينية أصابتهم خيبة أمل كبيرة، وإن الشعب الفلسطيني يقف بكل عواطفه وآماله وانتمائه إلى جانب سورية، جيشاً وشعباً وقيادة، وإن العدوان الأمريكي والإسرائيلي هو عدوان واحد على سورية وفلسطين، وإن هناك وحدة نضال بين البلدين الشقيقين والتحديات مشتركة أمام القيادتين السورية والفلسطينية.
كما نوّه أبو عمرو بصمود وشجاعة قيادة سورية وشعبها، الذي اجترح المعجزة في مواجهة التحالف الصهيوأمريكي الغربي والظلامي الراعي للإرهاب، مضيفاً: رغم التضحيات الجسيمة التي قدّمها الجيش العربي السوري والشعب السوري الأبي لكن سورية ازدادت قوة ومنعة لأنها خاضت معركة الجدارة والقدرة بكل عزيمة واقتدار ضد الإرهاب المدعوم بشكل لا محدود من القوى الغربية، وهذا سيعيد لسورية عافيتها ومكانتها المهمة في الأمة العربية.
بدوره جدّد الدكتور المقداد التأكيد على موقف سورية، قيادة وشعباً، الداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ولا سيما حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وأدان “صفقة القرن” وخطة الضم الإسرائيلية، التي هي تكريس للنهج الاستعماري التوسعي للكيان الصهيوني وللولايات المتحدة الأمريكية، مشدداً على أهمية مواصلة النضال والصمود الفلسطيني العربي أمام المحاولات الإسرائيلية والأمريكية تصفية القضية الفلسطينية، وأضاف: إن نضالنا المشترك ضد السياسات الأمريكية والإسرائيلية في الجولان السوري المحتل وفي الأراضي الفلسطينية هو الكفيل باستعادة الحقوق بعيداً عن سياسات الخنوع للإدارة الأمريكية وأدواتها.
حضر اللقاء من الجانب السوري السفير ميلاد عطية مدير إدارة الوطن العربي وأسامة علي مدير مكتب نائب الوزير ويامن بدر من مكتب نائب الوزير. ومن الجانب الفلسطيني السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي تصريح للصحفيين أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني أنه نقل رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى السيد الرئيس بشار الأسد تتعلق بالوضع الفلسطيني، واستمرار العدوان الإسرائيلي الأمريكي على القضية الفلسطينية، والرفض الفلسطيني المطلق لـ “صفقة القرن” ومخططات الضم الإسرائيلية، مبيناً أنه تم التأكيد في الرسالة على موقف فلسطين وتضامنها مع سورية، التي تتعرّض لعدوان إسرائيلي أمريكي، ورفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الصهيوني، وأوضح أن فلسطين وسورية تقفان في الخندق نفسه ضد المخططات الإسرائيلية الأمريكية، حيث تمّ من خلال الرسالة التأكيد على دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأخيه الرئيس الأسد ولسورية على موقفها الثابت في مواجهة هذا العدوان وكل المخططات الهادفة إلى تقويض الدولة السورية، مشدداً على وقوف القيادة والشعب الفلسطيني إلى جانب وحدة الأرض والشعب السوري وحقوق سورية ونضالها بمواجهة المخططات الإسرائيلية الأمريكية.
من جانبه أكد الدكتور المقداد دعم سورية، قيادة وشعباً، للأشقاء الفلسطينيين في نضالهم من أجل تحرير أرضهم واستعادة حقوقهم، وأن القضية الفلسطينية ستبقى قضية مركزية بالنسبة لسورية، وأضاف: “إن “صفقة القرن” ومصادرة الأراضي وضم الضفة الغربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي ستفشل بفعل نضال الشعب الفلسطيني ووقوف كل أحرار العالم إلى جانبه”، مشيراً إلى الترابط العضوي بين الحرب التي تستهدف الشعب السوري والحرب على القضية الفلسطينية.