أخبارصحيفة البعث

مجزرة جديدة للتحالف السعودي في حجة

استشهد 10 يمنيين، بينهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون بجروح في غارات لطيران تحالف العدوان السعودي على منزل في مديرية وشحة بمحافظة حجة، وقالت مصادر يمنية: إن حصيلة الشهداء والجرحى هي أولية وذلك نتيجة وجود الضحايا تحت أنقاض المنزل المدمر، وأضافت: إن جميع من تم انتشالهم من تحت الأنقاض هم أطفال ونساء، موضحة أن الغارات أدت أيضاً إلى خسائر مادية كبيرة في المنطقة المستهدفة.

هذا واصدر المركز القانوني للحقوق والتنمية بيانا جاء فيه: إن بشاعة الجريمة بحق هؤلاء الأبرياء ظاهرة للعيان ويندى لها جبين الإنسانية، حيث ما يزال البحث جارياً حتى هذه اللحظة عن أجساد الضحايا الذين قضوا تحت أنقاض منزلهم بحسب إفادة شهود عيان من الأهالي الذين هرعوا إلى المكان، وعدم المسارعة في إسعاف الجرحى جراء انعدام المشتقات النفطية بسبب الحصار الجائر على الموانئ اليمنية من دخول البواخر وهذه حالة تضاف إلى الحالات الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني جراء هذا العدوان الغاشم، مشيراً إلى أن تحالف العدوان انتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، فلم يراع “مبدأ التمييز”، بين الأهداف المدنية والعسكرية ومبدأ التناسب ومبدأ الإنسانية ووجوب تحاشي الأهداف المدنية وتمييزها عن غيرها والمشار إلى ذلك في اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الملحقة بها، وهو ما يجعل الجريمة ترقى بحق إلى وصف جريمة الحرب وجريمة ضد الإنسانية كون أغلب الضحايا أطفال.

من جهة ثانية، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حاجة أكثر من نصف الشعب اليمني، إلى مساعدات غذائية للبقاء على قيد الحياة، وقالت اللجنة في تغريدة على حسابها في “تويتر”: إن 66% من اليمنيين لا يملكون أي طعام، في حين يعاني 11% من سوء تغذية حاد، مضيفة: إن 64% من الشعب اليمني محرومون من الرعاية الصحية، مشيرة إلى حاجة 58% إلى مياه نظيفة.

وكانت الأمم المتحدة حذرت الشهر الماضي من وضع كارثي في اليمن، معربة عن قلقها البالغ من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، خاصة مع تفشي فيروس كورونا، وحذرت من أن عدم تقديم التمويل الكافِ سيوقف العديد من المشاريع الإنسانية والمساعدات.

في المقابل، كشف رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اليمنية، اللواء عبد الله علي الحاكم، أن قوات الجيش واللجان الشعبية باتت على مشارف مدينة مأرب، وقال: نحن اليوم نقف ومعنا كل قبائل اليمن، وفي طليعتهم أحرار محافظتي مأرب والجوف، على مشارف المدينة، وقريباً جداً سيتم دخولها واستعادتها إلى صف الوطن، محذراً دول تحالف العدوان السعودي من التمادي باستهداف المنشآت النفطية والاقتصادية بالمحافظة. وأضاف: نؤكد لهم أن ذراعنا قوية وطويلة وقادرة على أن تمتد إلى كل منشآتهم النفطية والاقتصادية وتدميرها بالكامل، وقادرون على رد الصاع صاعين بل وأكثر، داعياً قبائل مأرب التي لازالت في صف تحالف العدوان إلى العودة إلى صف الوطن والشعب والإسهام في دحر عناصر التنظيم التكفيري من مناطقهم.

وأكد الحاكم أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت اليوم تمتلك بنك أهداف مهمة وحيوية لقوى العدوان السعودي على اليمن، وأضاف: “إن الإنجازات الاستخبارية والاستطلاعية للجيش اليمني تجاوزت الجبهات الحدودية ووصلت إلى عمق عواصم العدوان وغرف عملياتهم السرية ومراكز حربهم الإلكترونية ومنظومات اتصالاتهم المشفرة كما أصبح الجيش يمتلك بنك أهداف مهمة وحيوية”، وأشار إلى أن الجيش أفشل الحرب النفسية الموجهة ضد الشعب اليمني مؤكداً أن منظومة الاستخبارات والاستطلاع التابعة له أصبحت اليوم قادرة على حشد المعلومات والتصدي لخلايا وأنشطة العدو التخريبية والتجسسية واستباق مخططاته بخطوات.