تحقيقات

معمل زيوت حماة.. مبيعات تجاوزت المليار ليرة وخط تعبئة قيد التعاقد؟!

شركة زيوت حماة من الشركات الرائدة على مستوى القطر لإنتاج الزيوت النباتية، خاصة زيت القطن الناتج عن عصر بذور القطن الموردة من المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان، وتعمل الشركة على تكرير الزيوت النباتية (قطن) وكسبة غير مقشورة يتم تسليمها إلى المؤسسة العامة للأعلاف، ومادة اللنت التي يتم تصديرها خارجياً عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية، ومادة الصابون، ويوجد في الشركة مركز للبيع من المنتج إلى المستهلك مباشرة للزيوت النباتية والصابون.

مبيعات وأرباح
وقال مدير عام الشركة المهندس عبد المجيد قلفة: إن الشركة سجلت خلال النصف الأول من العام الجاري زيادة بالإنتاج والمبيعات بواقع أكثر من مليار و22 مليون ليرة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019 مع تحسن خطوط الإنتاج وإعادة تأهيل العديد من الآلات، ما انعكس إيجاباً على جودة ونوعية منتجات الشركة، لافتاً إلى وجود تطور نوعي في كمية المبيعات خلال الأشهر الستة الماضية من العام الحالي، والتي بلغت 496 طناً من زيت بذور القطن مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بكمية 306 أطنان من الزيت، وبنسبة تنفيذ فاقت 162 بالمئة، وكذلك الكسبة بكمية 4095 طناً يقابله بالعام المنصرم 289 أطنان، والصابون الذي بلغت مبيعاته 12 طناً مقارنة بالعام الماضي 8 أطنان، بالمقابل حققت أرباحاً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بنحو 140 مليوناً و877 ألف ليرة.

مشاريع استثمارية
وعن الخطة الاستثمارية يقول قلفة: يوجد عدد من المشاريع الاستثمارية التي تم الإعلان عنها، وهي مشروع خط تعبئة آلي لجميع العبوات، وتم الإعلان عن طلب عروض للتعاقد بالتراضي وآخر موعد لتقديم العروض 3/ 8/ 2020 فضلاً عن مشروع تعديل محطة المعالجة وآخر موعد لتقديم العرض 27/ 7/ 2020. وأما ما يتعلق بالمزايا والخدمات التي تقدمها الشركة للعمال فيتم منح العمال استحقاقاتهم من المزايا العينية (سترة جلدية ـ لباس شتوي ـ لباس صيفي ـ حذاء جلدي ـ حذاء مطاطي)، كما يتم توصيل جميع العمال ذهاباً وإياباً مع بداية الدوام ومع انتهائه إلى أقرب نقطة من منازلهم، بالإضافة إلى المكافآت التشجيعية التي من شأنها تحفيز العمال على الإنتاج. مؤكداً على الجهود التي بذلها عمال وإداريو الشركة والتي أثمرت في إعادة الشركة إلى السوق المحلية وإثبات قدرتها على تلبية حاجة هذه السوق بشكل كبير من خلال إجراء العديد من العقود الإنتاجية مع عدد من الجهات العامة كالسورية للتجارة التي استجرت خلال النصف الأول من العام الحالي بقيمة 20 مليوناً و73 ألف ليرة زيت بذور القطن، وأيضاً المؤسسة الاجتماعية العسكرية التي استجرت كميات من زيت القطن بقيمة 47 مليوناً و948 ألف ليرة، إضافة إلى المبيعات التي حققها مركز البيع المباشر في شركة زيوت حماة وبقيمة 146 مليوناً و490 ألف ليرة.

مقترحات وصعوبات
واقترح مدير عام الشركة ضرورة تأمين البذور ذات المواصفات الجيدة والمستلمة من أقطان منطقة حماة، وتأمين القطع التبديلية لنتمكن من تشغيل المعاصر والحلاقات المتوقفة وتسعير مادة الكسبة حسب الأسعار الرائجة، والحصول على الموافقة في تأمين مستلزمات الإنتاج بعيداً عن تعقيدات القانون رقم 51 لعام 2005 ورفع سقف الشراء المباشر ولأكثر من مرة خلال العام للمادة الواحدة لعدم اللجوء إلى أخذ الموافقة في كل مرة ولكل مادة، مبيناً أن هناك أيضاً جملة من الصعوبات التي تواجه عمل الشركة أهمها: قدم جميع الآلات (معاصر وحلاقات) وعدم وجود كادر تسويقي في المديرية التجارية، وعدم توفر القطع التبديلية، خاصة للحلاقات والمعاصر، حيث كان يتم في الماضي تأمين هذه القطع عن طريق الاستيراد من الشركات المصنعة لها (أمريكا وإنكلترا) وإعادة النظر بالسعر الإداري لمادة الكسبة الذي يقل عن الأسعار الرائجة في الأسواق، وحصر تسليم الكسبة لمؤسسة الأعلاف، فضلاً عن إعادة النظر بالسعر المرتفع لمادة بذور القطن وانعكاسه على ارتفاع تكاليف الإنتاج، إلى جانب عزوف الكثير من العارضين عن الاشتراك بالمناقصات وعدم الالتزام لفترة طويلة بسبب تقلبات وعدم استقرار الأسعار، إضافة إلى معاناة الشركة من نقص في عدد العمال، حيث بلغ عددهم حتى تاريخه 138 عاملاً، وهم موزعون على ثلاث ورديات على مدار 24 ساعة مع العلم أن الملاك العددي للشركة /265/ عاملاً.

مع العمال
من جانبهم أكد عدد من العمال أن جميع المزايا العينية والمكافآت يحصلون عليها بموعدها ولمستحقيها من دون وجود أي ظلم أو انحياز تجاه عامل على حساب آخر، لكن نأمل من الجهات العامة زيادة قيمة الوجبة الغذائية بما يناسب الأسعار في الأسواق العامة مع ضرورة تعديل قانون الضمان الصحي ليشمل جميع العاملين في الدولة.

منير الأحمد