أخبارصحيفة البعث

صواريخ المروحيات الإيرانية إلى أكثر من 20 كم

أعلن قائد طيران الجيش الإيراني العميد طيار يوسف قرباني بأنه تمّ إيصال مدى صواريخ “أطلق وانس” للمروحيات إلى أكثر من 8 كم وسيصل إلى 20 كم وكذلك 100 كم مستقبلاً. وقال العميد طيار قرباني في تصريح له أمس الأحد خلال مراسم تكريم الكوادر النموذجية في طيران الجيش: إن طيران الجيش حقق إنجازات في المجال الدفاعي والأمني، ونفّذ أكبر مناورة ليلية في الظلام الدامس لفترة 6 ساعات، وكشف أنه تمّ خلال هذه المناورة تنفيذ إجراءات قتالية فضلاً عن إخلاء الجرحى.

ولفت إلى أن صناعات طيران الجيش توصّلت إلى تصنيع 435 قطعة بتعداد 6 آلاف لكل منها، وأن طيران الجيش يقوم اليوم بتقديم الدعم للجيش والحرس الثوري وحرس الحدود في مناطق البلاد الحدودية، ونوه إلى أن مروحيات طيران الجيش قامت في يوم واحد فقط بتنفيذ 500 طلعة جوية في المناطق المنكوبة بالزلزال في كرمانشاه عام 2017، وأشار إلى طيران الجيش يقدّم الآن خدمات الطوارئ الجوية في 18 محافظة في البلاد.

بالتوازي، أكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني عباس مقتدائي أن الأمريكيين ومن خلال سياساتهم وممارساتهم العدائية أثبتوا أن تواجدهم في المنطقة يزعزع أمنها ويتعارض مع مصالحها، وقال: إن رسالتنا واضحة على الدوام وتقوم على عدم سماح بلدان المنطقة بموطئ قدم للأمريكيين أو السماح بزيادة تغلغلهم فيها، مشيراً إلى أن الشعب العراقي سعى باستمرار إلى تقليص التواجد الأمريكي على أراضيه ولم تعد معارضة الأمريكيين محصورة على بلد ما بل جميع شعوب المنطقة سواء العراق وأفغانستان وإيران والكثير من البلدان الأخرى تبدي ردود أفعال سلبية إزاء هذا التواجد وتعمل على خفضه.

وشدد مقتدائي على أن جميع الشعوب الإسلامية تعارض هيمنة الأجانب ودللت على هذا الأمر جيداً من خلال مقاومتها ورفضها للوجود الأجنبي على أراضيها.

يأتي ذلك فيما أكد النائب الإيراني موسى غضنفر آبادي أن التمييز العنصري في الولايات المتحدة والغرب لم يختف وإنما تحول إلى أسلوب آخر، وقال: إن أمريكا تعتبر نفسها حاملة راية الديمقراطية والحرية في العالم منذ أكثر من نصف قرن إلا أنها ألحقت الأذى والضرر بحقوق الإنسان فضلاً عن أنها تعاني من الاضطرابات ولا تستطيع التغلب على الاحتجاجات المناهضة للعنصرية مشدداً على أن الممارسات الأوروبية والأمريكية في مجال حقوق الإنسان ليست سوى شعارات وأكاذيب.

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنّ العقوبات وعمليات التخريب و”البلطجة” ضد إيران لا بد أن تأتي بنتائج عكسية على الغرب.

وأشار كاتب المقال سيمون تيسدال إلى أنه بات شبه مؤكد بأن “إسرائيل” هي من  تقف وراء تفجير مجمع نطنز النووي الإيراني، مستدلاً على ذلك بما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن رئيس الموساد يوسي كوهين هو من أفاد الصحيفتين الأميركيتين بوقوف “إسرائيل” خلف التفجير في إيران.

ورأى تيسدال أنه “إذا ثبت تورط “إسرائيل” في الهجوم على المفاعل النووي الإيراني فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت على علم بذلك إن لم تكن متواطئة في الأمر”، وأكد أن استراتيجية ترامب “الضغط الأقصى” قد دخلت في المرحلة الثانية وهي حملة التخريب ضد إيران.

الكاتب البريطاني قال إنّ “الولايات المتحدة وإسرائيل وأصدقائهم من دول الخليج يأملون أن تضعف إيران بسبب النتائج الاقتصادية لوباء كورونا”، كما اعتبر أن “وصفة ترامب السامة وأصدقائه البلطجية من نتنياهو إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد إيران لا تعمل بل في الحقيقة هي تعمل عكس ما يريدون”.

هذا وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية إن إيران أثبتت مرونتها في مواجهة الضغوط الأميركية، مضيفة أنه “بينما يعاني العديد من المواطنين العاديين فإن الاقتصاد ليس في حالة انهيار، كما كان يأمل الكثيرون في واشنطن”.

وأردفت المجلة: “يخطئ ترامب إذا كان يعتقد أن سياسة “الضغط الأقصى” تجعله أقرب إلى إبرام صفقة مع إيران. إن هذه السياسة لا تؤدي إلى استسلام إيران أو انهيارها، بل ترسخ العداء بين الولايات المتحدة وإيران، وتجعلهما دائماً على حافة الحرب في الشرق الأوسط”.