دورة للمدربين أولى نشاطات التايكوندو و الملاحظات مستمرة
بدأت الحياة الرياضية تدب تدريجياً في مختلف الاتحادات، وحتى تلك التي أصابها الخمول التام فترة التوقف بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا، وأبرز العائدين اتحادات ألعاب القوة، فلا يمرّ يوم دون أن نسمع عن دورة هنا وفحوص هناك، وآخر المنضمين كان اتحاد التايكوندو الذي أنهى دورة صقل واعتماد المدربين درجة دولي وأولى، وأقيمت الدورة على مدى يومين في مدينة الفيحاء الرياضية، وحاضر فيها ستة محاضرين تحت إشراف رئيس الاتحاد وأمين سره، وشدد الاتحاد كثيراً في التعليمات الملحقة لاتباع الدورة حول التقدم إليها وحرمان المتخلف عنها من أي نشاط طيلة العام الحالي، وبلغ عدد المشاركين نحو 14 مدرباً من مختلف المحافظات، ولو أننا نتحفظ كثيراً لعدم دعوة أعضاء المكتب التنفيذي وخاصة مكتب ألعاب القوة، وهي العادة التي درجت في تخريج دورات المدربين ما يعيد إلى أذهاننا انطباع الاستئثار بالرأي والقرار عند اتحاد اللعبة.
لطالما سلطنا الضوء على أي إنجاز تقوم به اتحاداتنا، خاصة اتحادات الألعاب القتالية التي تميزت حقيقة عن غيرها طوال سنوات الأزمة وحتى خلال فترة الحظر، حيث بادرت إلى إقامة بطولات افتراضية للجمهورية ناجحةً بذلك بكسر الركود الذي عاشه رياضيّوها إضافةً إلى تحضيرهم إلى المواعيد القادمة، ولكن هذا الكلام لا ينطبق بتاتاً على اتحاد التايكوندو، الذي فضل انتظار الفرج وعودة النشاطات رغم مشاركة إحدى بطلاته في بطولة افتراضية عربية أقيمت في مصر، ولكن هل بادر كغيره إلى القيام بتجربة بطولات الظل ولو باختصاص البومسي الأكثر ملاءمة لمثل هذه الظروف، ومن غير الضروري أن تكون البطولة بكل الفئات أو الأوزان، تقاعس يكشف هزالة اتحاد التايكوندو وضعف التواصل فيما بين الكوادر، وكذلك الاستبداد في القرار من قبل رئيس الاتحاد شخصياً، وإلا لكان من السهل جداً إقامة مثل هذه البطولة وتبادل المواد المسجلة ودراستها ثم تنظيم شهادات للفائزين، وبالتأكيد سنلمس نتائج هذا في أول المشاركات الخارجية، حيث أبدت أغلب ألعاب القوة جاهزيتها واستعدادها من خلال نتائج أبطالها في بطولات الجمهورية للشدو فايت، وهو أمر غائب تماماً عن أحد أهم الألعاب الأولمبية القتالية.
سامر الخيّر