“نسيج اللاذقية”.. مؤشراتها الإنتاجية والربحية لم تشفع لخط “جينزها”!
بلغت كمية الإنتاج الإجمالي للأقمشة الخامية القطنية في شركة نسيج اللاذقية لغاية نهاية النصف الأول من هذا العام 1.473 مليون متر طولي بنسبة تنفيذ 75%، كما بلغت كمية المبيعات الإجمالية للأقمشة القطنية الخامية والمصبغة (قماش مموه)، 1.451 مليون متر طولي، بقيمة 1.144 مليار ليرة وبنسبة تنفيذ للكمية 74%، هذا ما أكده تقرير لوزارة الصناعة حول أعمال الشركة للنصف الأول من هذا العام، وذلك وفقاً للتقرير الذي اطلعت عليه “البعث”، وأشار إلى أن الأرباح خلال هذا النصف، وصلت إلى نحو 700 مليون ليرة.
وحول واقع العمالة وعددها وكفاءاتها، بيّن التقرير أن الشركة لديها كادر إنتاجي وفني متميّز، يعمل بكامل طاقته على مدار ورديات أربع وبطاقة إنتاجية كاملة، وبأداء جيد وتحت إشراف دائرة الجودة، لإعطاء المواصفات المطلوبة، بأعلى جودة للأقمشة المنتجة، حيث يصل عدد العمال حالياً إلى 641 عاملاً وعاملة.
أما فيما يتعلق بخطوط الإنتاج ووضعها التشغيلي والفني وكفاءتها، فيشير التقرير إلى أن الشركة تملك خطي إنتاج: الأول قديم متوقف عن العمل، تشكّل طاقته الإنتاجية 60% من الطاقة الإجمالية للشركة، وقد تمّ إيقافه بناء على تعليمات من الجهات الوصائية بتاريخ 25/3/2015، بسبب إيقاف عقد المطاحن مع الشركة العامة للمطاحن (لأن إنتاج هذا الخط لا يصلح إلا لإنتاج أقمشة لتصنيع أكياس المطاحن). وأوضح التقرير أنه ولكون لا يوجد جدوى اقتصادية من تشغيله، فإن خط الجينز سيحلّ مكانه وهو قيد الدراسة حالياً، مبيناً أن مشروع خط إنتاج قماش الجينز سيكون بطاقة 10 ملايين متر طولي سنوياً، وهو مشروع حيوي واستراتيجي ومجدٍ من الناحية الاقتصادية، وقادر على تلبية احتياجات السوق المحلية، وخاصة في ظل توقف معامل القطاع الخاص المنتجة للجينز، بسبب الأزمة التي تمرّ بها سورية، كما يمكن تصدير قسم من إنتاج المشروع إلى الأسواق الخارجية، الأمر الذي سيحقق عوائد بالقطع الأجنبي، ويوفر هذا المشروع 300 فرصة عمل، في حال الموافقة على هذا الخط، مع الإشارة هنا إلى أن خط الجينز قد مرّ على طرحه والإعلان عنه سنوات عدة، ورغم جدواه الاقتصادية وما سيحقّقه، إلا أنه لم يبتّ فيه حتى تاريخه!!.
أما بالنسبة للخط الثاني، فهناك خط إنتاج حديث (أنوال بيكانول)، وهو خط متطور تمّ تركيبه عام 2001، يتألف من 58 نولاً بلجيكية الصنع، إضافة إلى آلة تسدية ألمانية وآلة تنشية وآلة فحص وتمتير إيطالية الصنع، وهي تعمل بشكل جيد، وإنتاجه يتمتّع بجودة عالية وقادر على المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية.
قسيم دحدل