قيادة الحزب تلتقي مرشحي قائمة “الوحدة” في طرطوس والرقة والقنيطرة: المشاركة واجب وطني
محافظات – البعث:
بهدف توسيع دائرة المشاركة الشعبية في انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث لعام ٢٠٢٠، واصلت قيادة الحزب لقاء الكوادر الحزبية ومرشحي قائمة الوحدة الوطنية في المحافظات.
طرطوس
ففي طرطوس (وائل علي) شدّد الرفيق مهدي دخل الله، عضو القيادة المركزية رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، خلال لقائه كوادر القيادات الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومرشحي قائمة الوحدة الوطنية لمجلس الشعب في المحافظة على أهمية الانتخابات والمشاركة الواسعة في عمليات الانتخاب، سيما في ظروف الحرب التي تشن على بلدنا والمؤامرات التي تحاك ضدها، مشيراً إلى أن كل ورقة في صندوق الانتخاب هي تصدٍ مباشر وعملي للحرب الإعلامية والنفسية التي يشنها اليوم أعداء سورية، بعد فشل مخططاتهم في الميدان العسكري، والمشاركة هي واجب وطني استكمالاً لما يقوم به الجندي المدافع عن تراب الوطن، ورسالة للعالم أجمع بالتزام الشعب العربي السوري بجميع استحقاقاته الدستورية رغم جميع المؤامرات، ولفت إلى أن أعداء الوطن كان تركيزهم واهتمامهم بالميدان العسكري ودعم الإرهاب لإخضاع سورية وتقسيمها، إلا أن بسالة الجيش العربي السوري أفشلت مخططاتهم، واليوم انتقلوا لخطط بديلة وأصبح اهتمامهم بمحاربة أبناء الوطن بلقمة عيشهم وتجويعهم من خلال الحرب الاقتصادية وحرب الإشاعات كي يفشلوا الانتخابات ويضعفوا الوحدة الوطنية.
وأضاف دخل الله: إن مشاركة كل مواطن في الانتخابات تأكيد على أن الشعب الذي تصدّى جيشه في الميدان قادر على التصدي للحرب الاقتصادية والإعلامية وسينتصر ويتجاوز هذه المرحلة بالصمود والعزيمة، وحثّ على ضرورة تشجيع المواطنين لممارسة حقهم وواجبهم الدستوري، إضافة لأخذ الرفاق البعثيين دورهم في دعم قائمة الوحدة الوطنية، مؤكداً أن انتصار معركة الانتخابات هو انتصار لسورية وجيشها وشعبها.
وعرض الرفيق دخل الله إلى بعض السلبيات التي شابت استئناس طرطوس، وعدم التزام بعض أعضاء القيادات الحزبية المتسلسلة بالأصول الحزبية، ووجود قصور في ثقافة البعض، حيث لوحظ وجود الكثير من الأوراق الملغاة وصلت في بعض الفروع إلى 40%، رغم وضوح متطلبات الاقتراع، والسلبية الأخيرة طريقة إصدار النتائج البدائية، مضيفاً: من إيجابيات الاستئناس أنه قدم مؤشراً عملياً على الحيوية داخل الحزب، وفتح حواراً داخلياً بين البعثيين، بدليل مشاركة أكثر من 90% من الرفاق الناخبين، وعزّز النهج النقدي أسلوباً لتطوير الحزب، ومدى الالتزام ومستوى الوعي وطبيعة العلاقات الحزبية الداخلية وإيجابياتها وسلبياتها وحدد آليات تطوير البحث في التجربة في المستقبل.
حضر اللقاء الرفاق أمين فرع طرطوس للحزب محمد حبيب حسين وأعضاء قيادة فرع الحزب.
الرقة
وكان الرفيق دخل الله التقى كوادر فرع الرقة، في مقر فرع حزب حماة، بحضور الرفاق أمين فرع الرقة عبد العزيز العيسى وأعضاء قيادة الفرع.
وأكد الرفيق دخل الله أن سورية اليوم تعيش معركة من أقسى وأشد المعارك التي شهدتها، وأن نجاح الانتخابات هو انتصار يجب على الرفاق البعثيين تحقيقه في وجه أعداء الوطن، مشيراً إلى عوامل نجاح عملية الاستئناس الحزبي لفرع الرقة، والتي تمثّلت بالانضباط والتنظيم، بالإضافة إلى قلة عدد الأوراق الملغاة، وإلى السلبيات التي لوحظت، مشدّداً على ضرورة الاستفادة منها وتلافيها مستقبلاً.
وحثّ الرفيق دخل الله على ضرورة تنشيط العملية الانتخابية وتشجيع المواطنين على ممارسة حقهم وواجبهم الدستوري، إضافة لأخذ الرفاق البعثيين دورهم في دعم قائمة الوحدة الوطنية، كما نوّه بضرورة إعداد دورة للرفاق الناجحين في انتخابات مجلس الشعب لشرح أهم قضايا عملهم من قبل متخصصين، تتمثل بكيفية تحضير الموازنة العامة ومناقشتها ومداخلها ومخارجها ومناقشة القوانين، بالإضافة إلى ضرورة توحيد رأي الحزب في البرلمان، وأشار إلى أن هذه الانتخابات جاءت في المرحلة الأكثر حرجاً، وخاصة بعد يأس أعداء الوطن من تحقيق الانتصار العسكري بسبب التطوّرات النوعية والميدانية التي شهدتها سورية، فأعلنوا بداية حروب من نوع آخر نفسية واقتصادية وسياسية، ومنها فرض “قانون قيصر”، الذي شمل تطبيقه سورية والدول الداعمة لها، وهو بذلك يهدف لتجويع وقتل الشعب وانتهاك سيادة الأرض ومحاولة تفكيك الوحدة الوطنية والعمل على إفشال تجربة انتخابات مجلس الشعب.
القنيطرة
وفي دمشق (بسام عمار)، التقت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب النقابات المهنية والمنظمات الشعبية، أمس الاثنين، الكوادر البعثية والنقابية ومرشحي قائمة الوحدة الوطنية لمجلس الشعب في فرع القنيطرة.
وأكدت الرفيقة الحمصي أن للقاء كوادر الفرع خصوصيته المستمدة من المكانة الكبيرة التي تحتلها هذه المحافظة في قلب كل سوري، والتي حققت النصر، كغيرها من المحافظات، على الإرهاب وداعميه، واليوم بفضل هذه الانتصارات، التي صنعت بتضحيات رجال الجيش العربي السوري وحكمة الأمين العام السيد الرئيس بشار الأسد وقوة الوحدة الوطنية، نعيش بأمن وأمان ونجري استحقاقاتنا الحزبية والوطنية، والتي لم تتوقّف طيلة الأعوام الماضية، وعكست قوتنا وإيماننا بضرورة استمرار الحياة، وقدرتنا التنظيمية على خوض هذه الاستحقاقات، وهذا ما لا تستطيع الكثير من الدول القيام به، منوهة بأن اللقاء يأتي بعد عملية الاستئناس الناجحة التي تمّت لاختيار أعضاء لائحة الوحدة الوطنية لمجلس الشعب، والتي عبّر من خلالها الرفاق في القيادات القاعدية عن وعيهم الكبير وانضباطهم وسلوكهم الحزبي الراقي واختاروا رفاقاً أصحاب خبرة وكفاءة وبحرية وشفافية تامة، مولدين حراكاً مجتمعياً، ليس على الصعيد الحزبي فقط، لأن الرفيق البعثي هو ممثل للمجتمع السوري وليس لحزبه، داعية إلى ضرورة الاستفادة من هذه التجربة واغنائها وتجاوز السلبيات التي شابتها.
وأضافت الرفيقة الحمصي: تمّت دراسة قوائم الوحدة الوطنية بعناية ودقة كبيرة، منوّهة بأن سورية من الدول الرائدة في المنطقة بالمجال التشريعي، حيث تعود الحياة البرلمانية فيها إلى عام 1919، وتطوّرت بشكل كبير خلال العقود الماضية، مشيرة إلى أن حزب البعث أعطى المرأة نسبة كبيرة من عدد المقاعد، مشيرة إلى أنه خلال الأعوام الماضية أجريت العديد من استطلاعات الرأي حول الأسباب الحقيقية لقوة سورية وسر صمودها، حيث تم التأكيد أن السبب يعود لصمود الجيش وحكمة الأمين العام للحزب وجماهيرية حزب البعث، الذي بنى دولة مؤسسات حقيقية، مشددة على أن القيادة ستتخذ العقوبات التنظيمية بحق كل رفيق يخالف التعليمات الحزبية، وأشارت إلى أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني وعقائدي.
وأكدت الرفيقة عضو القيادة ضرورة اتخاذ كل الاستعدادات اللازمة لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني المهم، والذي يراهن أعداء الوطن على فشله، وبالطبع سيفشل رهانهم كما فشلت رهاناتهم السابقة، لأن الشعب السوري صاحب تجربة برلمانية عريقة ولا يرضى إلا أن يكون حراً، وسيكون انتصارنا فيه مكملاً لانتصاراتنا السياسية والميدانية والاقتصادية، مشددة على ضرورة حضّ الناس على المشاركة بكثافة وتعريفهم بأهمية هذه الانتخابات، وأن يكون هناك دور لافت للنقابات والمنظمات في هذا المجال، وأن يعمل الرفاق البعثيون على إنجاح رفاقهم في قائمة الوحدة، مبينة أن الحزب يقف مسافة واحدة من كل المرشحين، لافتة إلى ضرورة عدم الانسياق وراء ما يروّج له من أخبار كاذبة في وسائل الإعلام خاصة أننا اليوم نواجه حرباً إعلامية متعدّدة الأهداف والسيناريوهات.
وختمت الرفيقة الحمصي حديثها بأن هناك مهاماً كبيرة بانتظار مجلس الشعب الجديد، وأهمها تحديث وتطوير الأنظمة والقوانين، داعية أعضاء المجلس الممثلين للنقابات والمنظمات إلى ضرورة تطوير القوانين الخاصة بنقاباتهم ومنظماتهم.
حضر اللقاء الرفيقان أمين الفرع والمحافظ.