فريد رسلان: ليس لديّ مشروع فنّي محدّد إنما محطات بعدة عناوين وأساليب
اللاذقية -مروان حويجة
أكد الفنّان التشكيلي فريد رسلان رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية في تصريح لـ “البعث” أن قدرة الفن التشكيلي على التأثير في الواقع تتحقق بشكل أكبر عندما يكون هناك من يقرأ هذا الفن ويتلقاه باستمرار وباهتمام أكبر، وعندها يكون مؤثراً في تغيير الواقع والنمط المعيشي، ويمكن أن نقول عندها أن الفن التشكيلي يحاكي الواقع بفاعلية. ولفت الفنان رسلان إلى الطاقة التعبيرية الكامنة في اللوحة عندما يعبّر الفنان بصدق عن الأفكار التي تجول في خاطره، ولكن أحيانا تكون قراءة اللوحة غير دقيقة وهذه مسؤولية الفنان والمتلقي معا حيث يكمن هنا واجب الفنان أن يعبّر بصدق وحرفية عالية عن الفكرة وأن يقدّم المزيد من الرؤى والأفكار، وأيضا ينبغي على المتلقي أن يكون مثابراً على متابعة الأعمال الفنية وقراءة الأعمال الفنية بما يسهم في التقريب بين الفنان والمتلقي عبر اللوحة.
وأوضح رسلان أن الفنان يجد صعوبة في تأمين المستلزمات ليعبّر عن أفكاره في بيئة مناسبة وهذه المستلزمات ضرورية لعمله بكل مكوناتها ومقوماتها ليتمكن من تقديم أعماله فعندما تتهيأ للفنان الظروف المناسبة فإن إنتاجه يستمر وعمله يرتقي، لكن بدون ذلك فإن عمله يدور في حلقة مفرغة.
وأكدّ الفنان رسلان أنه لم يشتغل في مسيرة عمله على مشروع محدد بذاته بل اشتغل على مجموعة محطات عمل متتابعة بعدة عناوين، فهناك مرحلة تعبيرية تلتها مرحلة واقعية وفي مرحلة لاحقة كان الارتباط بالبيئة بشكل أكبر في مرحلة من المراحل تجلّى فيها التفاعل بين الفنان والمجتمع والأحداث وذلك من خلال العديد من اللوحات التي عبّرت عن هذا التفاعل، وأوضح أنه ليس بالضرورة أن يرتبط الفنان بأسلوب محدد وبأفكار محددة، بل إن الأفكار والأساليب تأتي من الواقع الذي يعيشه وبالتالي فإن الأفكار التي يحب الفنان طرحها قد تكون بأسلوب تعبيري أو واقعي أو سوريالي وبشكل صادق وصحيح، وأيضا مع اختيار التقنية التي يستخدمها الفنان والحيّز المكاني الذي يسمح له بالعمل بتقنية معينة تساعد الفنان على أن يعطي ويبدع. ورأى رسلان أن الفن التشكيلي لغة تعبيرية يمكن للفنان من خلالها أن يعبّر عن كل ما يجول في خاطره وما يحبّ طرحه من أفكار ورؤى حول الواقع الذي يعيشه وما يحيط به ويعبّر عن بيئته والظروف المحيطة به فتأتي أعماله لتعكس هذه الرؤى والأفكار.