البنوك تستعد للأسوأ منذ الركود الكبير
شهدت البنوك الكبيرة في الولايات المتحدة ارتفاع معدلات التخلّف عن السداد على بطاقات الائتمان والقروض منذ قيود الجائحة وخسائر الوظائف التاريخية التي بدأت في أوائل آذار. وقامت العديد من البنوك وشركات بطاقات الائتمان بتخفيض أو إلغاء أسعار الفائدة والحدّ الأدنى من المدفوعات لجزء كبير من عام 2020. وإضافة إلى الانتعاش البطيء الشامل الذي يتوقعه الخبراء الاقتصاديون، تظهر البيانات أن البنوك تستعد لخسارة باهظة الثمن في القروض.
ووفقاً للبيانات التي جمعتها «بلومبيرغ»، ستواصل البنوك الكبرى، مثل ويلز فراغو وبنك أوف أميركا وسيتي غروب وجي بي مورغان تشيس، زيادة المخصّصات المتاحة لخسائر القروض للربع الثاني من عام 2020. وبحسب ما ورد ستحصل شركة جي بي مورغان تشيس على أعلى مبلغ نقدي متاح للتغلب على تكلفة التخلف عن سداد القروض، مع تخصيص 8.4 مليارات دولار للربع الثاني، على مقربة من سيتي غروب مع ما يقدّر بنحو 6.7 مليارات دولار، في حين أن جميع البنوك الأخرى تزيد بشكل كبير من اتجاهها التصاعدي لهذا العام.
بشكل عام، من المتوقع أن تكون الأرباح المجمّعة من هذه البنوك الأربعة هي الأدنى منذ الركود العظيم، ويتوقع الخبراء استمرار الخسائر للشركات الضخمة، حتى لو بدأت حالات الجائحة في الانخفاض وكانت تحت السيطرة بحلول الربع الثالث أو الرابع من عام 2020. لكن حالات الفيروس لا تتراجع، بل تزداد في العديد من أنحاء أميركا، الأمر الذي قد يتسبّب في قيام البنوك بمراجعة التقديرات للربع الثالث لمراعاة المزيد من الخسائر.