انفجار كبير بمستودع ذخائر لـ “قسد” في الحسكة
دمر انفجار كبير، مساء أمس الأربعاء، مستودع ذخائر بالقرب من أحد مقرات مجموعات “قسد”، المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي، في الحسكة، وارتفعت أعمدة الدخان على الأطراف الغربية للمدينة، فيما أوضحت مصادر أهلية إن الانفجار وقع في حي المشيرفة، وأن أصوات انفجارات متتالية أقل حدة أعقبت الانفجار الأول، ما يرجح أن يكون الانفجار وقع في مستودع للأسلحة والذخائر تابع لهذه المجموعات، ولفتت إلى أن “قسد” فرضت طوقاً على كامل المنطقة بالتزامن مع تحليق طيران على ارتفاع منخفض في أجواء المدينة.
وانفجر مستودع للذخيرة في الواحد والعشرين من الشهر الماضي في بلدة رميلان بريف القامشلي الشرقي تابع لمجموعات “قسد”.
نقص مياه الشرب يهدد حياة المدنيين في الحسكة
يأتي ذلك فيما تستمر معاناة أهالي الحسكة وريفها بسبب شح مياه الشرب نتيجة تحكم قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين بمحطة علوك المصدر الوحيد لمياه الشرب ما يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين بالأمراض وخاصة الأطفال.
وعلى الرغم من إعادة تشغيل محطة علوك بعد انقطاع دام لأكثر من 14 يوماً إلا أن المياه لم تصل إلى الكثير من المنازل وخاصة وسط المدينة لقلة الوارد المائي المتعمد من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته لتشغيلهم مضخة واحدة.
ويقول أبو أحمد من حي القضاة “بعد ضخ المياه إلى أحياء وسط المدينة لم تصل إلى المنازل وإن وصلت فهي ضعيفة كما أنها استمرت لساعات محدودة”، مشيراً إلى أن المياه “كانت جيدة قبل استيلاء المحتل التركي على المحطة وهم الآن يحاولون استثمارها بمؤامراتهم القذرة مرتكبين جريمة إنسانية بحق مليون شخص تقريبا”.
بدوره يؤكد الشاب إسماعيل من حي غويران “أن ما يحدث هو جريمة حرب بحق الإنسانية أمام صمت دولي” متسائلا: “ماذا ننتظر من المحتل التركي ومرتزقته فهم كانوا السبب الرئيس لزعزعة استقرار المنطقة منذ بداية الأزمة من خلال دعمهم المتواصل للجماعات الإرهابية مطالبا بإيجاد حلول بديلة لمشروع علوك فلا أمل يرتجى منها طالما المحتل التركي يتحكم بها”.
ويقول أبو نضال من أهالي حي النشوة إن “قطع مياه الشرب والتحكم بها ينم عن حقد وضغينة الاحتلال التركي وهو جريمة بحق الإنسانية وتتنافى مع تعاليم الأديان والشرائع السماوية”.
ويشير مدير عام مياه الحسكة محمود العكلة إلى أن “الاحتلال التركي ومرتزقته يتعمدون تخفيف الضخ باتجاه خط جر المياه حيث يقومون بتشغيل مضخة واحدة بينما الوضع الطبيعي يحتاج ما بين 5 و6 مضخات وهذا يؤخر تعبئة الخزانات الرئيسة في منطقة الحمة وبالتالي تأخر ضخ المياه باتجاه الاحياء وفي حال الضخ لا تصل المياه إلى غالبية المنازل”، ويضيف: كما “يتحكم المحتل التركي بعدد الآبار التي يتم تشغيلها ضمن المشروع ويكتفي بتشغيل الحد الأدنى منها وكل هذه الإجراءات تنعكس سلبا على واقع مياه الشرب في المدينة والمناطق القريبة وبذلك يعمد المحتل إلى استخدام المياه للضغط على أهالي المحافظة”، ويرى أن “الحل الوحيد لمشكلة مياه الشرب هو خروج المحتل التركي ومرتزقته من المحطة بشكل نهائي والسماح لعمال المؤسسة بالتشغيل والإشراف والصيانة لتعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقا” مؤكدا “عدم وجود أي تعديات على خط جر المياه من محطة علوك وأن مشكلة ضعف الضخ وعدم وصول مياه الشرب إلى الأهالي سببها الرئيس الاحتلال التركي وممارسات مرتزقته من الإرهابيين”.