وقفة وطنية في القامشلي: طرد الاحتلالين الأمريكي والتركي
نظم أهالي مدينة القامشلي وقفة وطنية طالبوا خلالها المنظمات الحقوقية والإنسانية برفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، ولا سيما ما يسمى “قانون قيصر” والحصار الجائر، وبطرد قوات الاحتلال الأمريكي والتركي من الأراضي السورية.
وأكدت الكلمات التي ألقيت، خلال الوقفة أمام المركز الثقافي العربي في القامشلي، على تضامن الشعب والالتفاف حول الجيش العربي السوري ودعمه لتحرير الوطن من الإرهاب وطرد المحتل وإعادة إعمار ما دمرته الحرب العدوانية على سورية.
وقال القس فراس فرح: نقف مع أخوتنا اليوم لنطالب بخروج الاحتلالين الأمريكي والتركي من سورية، معرباً عن الثقة بتحقيق النصر العظيم لأننا مؤمنون بقضيتنا، متضرعاً إلى الله أن يحمي سورية من كل الحاقدين.
وبين المواطن واثق العاكوب، من أبناء مدينة القامشلي، أنه يشارك في هذه الوقفة تعبيراً عن رفضه واستنكاره لوجود قوات احتلال أمريكية وتركية على الأراضي السورية، فيما أشار المدرس جاسم شتيوي إلى أنه “على الاحتلال الأمريكي والتركي الخروج صاغراً من الأراضي السورية” مبيناً أن “المعلمين يدعون جميع الشرفاء للتضامن مع السوريين لرفع الحصار الجائر عن بلدنا وشعبنا”.
واستنكرت رئيسة المركز الثقافي فائزة القادري وجود قوات احتلال وفرض قانون جائر يستهدف الشعب السوري في لقمة عيشه، وقالت: “ليس من حقهم حرماننا من العيش بسلام ونطالب بخروج الأمريكي والتركي من أرضنا”.
عشائر الأردن: قانون قيصر مصيره الفشل
عربياً، أكد وفد شعبي أردني خلال زيارته السفارة السورية في عمان الوقوف إلى جانب سورية في مواجهة الإرهاب والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها ولا سيما “قانون قيصر”.
وأعرب أعضاء وفد (رابطة صقور الأردن للإصلاح العشائري) عن ثقتهم بقدرة الشعب السوري على الانتصار على الإرهاب وأدواته مشددين على أن صمود السوريين كفيل بإفشال مفاعيل “قانون قيصر”.
وأوضح مصطفى الزبون رئيس الوفد المكون من 12 من شيوخ العشائر الأردنية أن الهدف من الزيارة الإعراب باسم الشعب الأردني وعشائره عن التضامن مع سورية وشعبها في مواجهة (قانون قيصر) وتداعياته مؤكداً أن سورية التي انتصرت على الإرهاب ستنتصر على هذا الإجراء الأمريكي الظالم.
بدوره أشار القائم بأعمال السفارة السورية الدكتور شفيق ديوب إلى أن سورية تتعرض لإجراءات قسرية أمريكية منذ سنوات طويلة ونجحت على الدوام في تجاوز تأثيراتها والانتصار في مواجهتها وسيكون الأمر ذاته مع ما يسمى (قانون قيصر).
وفي القاهرة، لفت مدير المركز العربي للتنمية في مصر الدكتور عبد الصمد الشرقاوي إلى أن أطراف المؤامرة اعتقدوا أن الدولة السورية لن تستطيع الصمود في وجه المخططات الغربية غير أن سورية شعباً وجيشاً وقيادة صمدت وحققت الانتصارات ضد المخططين وأدواتهم، وأشار إلى أن سورية دولة لها حضارة أعرق بكثير من الدول التي تتآمر عليها وبالتالي لا يمكن أن تتأثر دولة صاحبة حضارة كهذه أمام تلك المخططات الساعية إلى الفتن والتقسيم، واستنكر الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية من واشنطن وحلفائها، وقال: “حينما تفشل أدواتهم على الأرض من عملاء ومرتزقة يلجؤون إلى الحصار الاقتصادي واليوم تطلق واشنطن ما يسمى “قانون قيصر” ولكن مصيره الهزيمة أمام الإرادة السورية وانتصاراتها”.
دولياً، جدد التجمع النقابي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو إدانته لاستمرار الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على سورية واصفا إياها بأنها “عقوبات اجرامية وأداة ضغط موجهة ضد الشعب السوري”.
وأكد عضو اللجنة الخارجية في التجمع مارتين بيتش أن هذه الإجراءات تستهدف أيضا عرقلة عملية مكافحة الإرهاب التي يقوم بها الجيش السوري وعرقلة عملية إعادة الحياة الطبيعية وإعادة الإعمار في سورية، وأشار إلى أن هذه الإجراءات تستهدف الشعب السوري كله وكل من يريدون التعاون مع سورية الدولة ذات السيادة، معتبراً أن سياسة الاتحاد الأوروبي في هذا المجال يراد منها التستر على ممارساته الاستعمارية.