دمشق وموسكو تدعوان واشنطن إلى وقف زعزعة الاستقرار في سورية
جددت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين تأكيدهما أن احتلال الولايات المتحدة وحلفائها بعض الأراضي السورية يزيد من معاناة المدنيين ودعتا واشنطن إلى التوقف عن زعزعة استقرار الوضع في سورية والالتزام بالقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة والانسحاب من المناطق التي تحتلها.
ودعت الهيئتان في بيان مشترك أمس الجمعة الولايات المتحدة إلى التوقف عن الممارسات الهادفة إلى زعزعة استقرار الوضع في سورية والالتزام الصارم بالقانون الدولي، وأكدتا أن احتلال الولايات المتحدة وحلفائها بعض الأراضي السورية يزيد من معاناة المدنيين ويؤخر العودة إلى الحياة السلمية في البلاد.
وأشار البيان إلى أن واشنطن ومرتزقتها من الإرهابيين في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية ومحيط مخيم الركبان للمهجرين يجبرون الرجال المحتجزين مع عوائلهم في المخيم على الانضمام إلى الجماعات الإرهابية المسلحة الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال الأمريكية من أجل الحصول على إمكانية العيش في المخيم وإطعام أسرهم، وذلك وفق شهادات أدلى بها إرهابيون تابعون لما يسمى “مغاوير الثورة” المدعومين من قوات الاحتلال الأمريكية.
ولفت البيان إلى أن الإرهابيين في منطقة مخيم الركبان يمنعون المساعدات الغذائية عن المهجرين الذين يرفضون الانضمام إليهم.
وتحتجز قوات الاحتلال الأمريكية في منطقة التنف قرب الحدود السورية الأردنية آلاف المدنيين في ظروف بالغة الصعوبة، وذلك بالتوازي مع مواصلة هذه القوات سرقة حقول النفط في سورية ونهب ثرواتها في المناطق التي تحتلها.
وكانت العمليات السورية-الروسية حذرت في نيسان الماضي، أن فرص نجاة المهجرين في مخيم الركبان من فيروس كورونا في حال بدأ انتشاره هناك تكاد تكون معدومة، وذلك بعد أن كشف تقرير سوري روسي مشترك ضلوع الولايات المتحدة بتمرير معدات للإرهابيين في سورية تحت ستار المساعدات الإنسانية والطبية لأهالي مخيم الركبان.