واقع سيئ لطلاب البيطرة في درعا
درعا – دعاء الرفاعي
يكاد لا يخفى على أحد سوء واقع الطلاب في كليات درعا، ولاسيما بعد خروج مباني كلياتهم بالقرب من بلدة المزيريب عن الخدمة في منتصف عام 2013 بسبب الإرهاب، ووقوع تلك المنطقة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة في ذلك الوقت.
وأكد الدكتور نديم المهنا مدير فرع كليات درعا في جامعة دمشق لـ “البعث” عدم قدرة الأبنية على استيعاب العدد الكبير للطلاب مع تزايدهم في كل عام، مشيراً إلى أنه بالنسبة لواقع أبنية الكليات الموجودة في المحافظة فهي موزعة في ثلاثة مواقع بمدينة درعا، موقع جانب البانوراما ويتضمن كليات الآداب والحقوق والعلوم والاقتصاد، وموقع آخر يتضمن كلية التربية بأقسامها الثلاثة معلم صف، وإرشاد نفسي، وقسم دبلوم تأهيل تربوي، بالإضافة لموقع آخر يضم كلية الطب البيطري الذي يعاني طلابه مشقة كبيرة لعدم وجود مكان موحد يجمعهم، إضافة لبعد المسافة بين كل مبنى وآخر وعدم تخديمه بوسائط نقل تكلف الطلاب أعباء مادية إضافية أو تجبرهم على التنقل سيراً على الأقدام لمسافة تتجاوز 1 كم، كما بيّن المهنا أن هناك مشروعاً تمت دراسته وتقديمه لرئاسة مجلس الوزراء يتمحور حول ضرورة استملاك أراض جديدة في منطقة الشيخ مسكين، ليتم وضعها تحت تصرف وزارة التعليم العالي، وإمكانية بناء مبان أخرى عليها لاستيعاب الأعداد المتزايدة بعدد الطلبة، لافتاً إلى أنه تم اختيار منطقة الشيخ مسكين كونها تتوسط أربع محافظات هي درعا القنيطرة السويداء وريف دمشق.
إضافة لما سبق ذكره فإن أكثر الكليات المظلومة هي كلية الطب البيطري التي من المفروض أن تخرج كوادر مؤهلة ترفد المحافظة بعدد كبير على اعتبارها محافظة زراعية غنية بالثروة الحيوانية، لكن الوضع الحالي غير مبشر، فمعاناة الطلبة كبيرة وتتمثل بقلة عدد القاعات الصفية وعدم وجود كلية تجمعهم من الأساس ولا يوجد تطبيق عملي تتبلور مهاراتهم من خلال ماتم أخذه في الدروس النظرية.