جديدة الفضل خارج الحجر الصحي والمسوحات الطبية سلبية
بعد إجراء مسوحات طبية واسعة لمعرفة وضع فيروس كورونا في بلدة جديدة الفضل، وظهور نتائجها السلبية، أعلنت وزارة الصحة، أمس السبت، رفع الحجر الصحي عن البلدة.
وكانت سجلت في السابع عشر من حزيران الماضي حالة وفاة بفيروس كورونا في جديدة الفضل لسيدة سبعينية، باشرت على إثرها فرق الترصد والتقصي الفحوص الطبية والمسحات للمخالطين والجوار، وطبق الحجر الصحي على أربعة أبنية في البلدة، بالتوازي مع العمل لتخفيف التجمعات وحالات الازدحام فيها.
وفي العشرين من حزيران أخضعت البلدة للحجر الصحي بشكل كامل بعد تسجيل عدة إصابات بالفيروس فيها، وذلك منعاً لانتشار الفيروس وحفاظاً على الصحة العامة وسلامة المواطنين.
وفي وقت سابق، واكبت كاميرا سانا واقع عمل الجهات الخدمية والصحية التي توفرها الجهات المعنية داخل البلدة، حيث أشار رئيس المجلس البلدي عمار العلي إلى الجهود التي تبذل لتأمين الخدمات للبلدة من عمليات تعقيم وترحيل القمامة، وإدخال عشرات السيارات المحملة بالمواد الغذائية والخضر والألبان ومشتقاتها يومياً، بالتزامن مع تأمين الغاز المنزلي والطحين لتوفير الخبز وتزويد المعتمدين به لتوزيعه على المواطنين مع استمرار تزويد مركز “السورية للتجارة” بالبلدة بالمواد الأساسية.
وحول تسليم رواتب الموظفين والمتقاعدين داخل البلدة أشار العلي إلى توفير نقطة صراف لتزويد الموظفين برواتبهم فيما يتم العمل على تأمين رواتب المتقاعدين بالتنسيق مع بريد ريف دمشق.
محافظة القنيطرة التي تتبع البلدة لها وبالتعاون مع عدد من الجهات المعنية أدخلت مؤخراً دفعة جديدة من المساعدات الغذائية ضمن حملة الاستجابة الوطنية وصل عددها إلى 1500 سلة غذائية ليبلغ عدد إجمالي السلل الغذائية والصحية المقدمة 11500 سلة، وفقاً لعضو المكتب التنفيذي في المحافظة صالح سويد.
وحول الخدمات التي يقدمها المركز الصحي بين رئيس المركز الدكتور رواد رجوح أنه راجع المركز خلال فترة الحجر أكثر من 1500 شخص لأخذ الأدوية المزمنة مع تأمين أي دواء قد يحتاجه مرضى القلب والضغط والسكري فيما تم تقديم الأنسولين لمرضى السكري ولأكثر من 200 شخص مع تنفيذ برنامج لقاح شامل للأطفال حيث تم إعطاء اللقاحات لأكثر من 200 طفل، وأوضح أنه تم الكشف عن حالات سوء تغذية والبدء بمعالجتها مع استمرار قسم الضماد بتلبية الاحتياجات الإسعافية الأساسية من خياطة للجروح وتبديل ضماد عمليات وحروق، علماً أن فرق التقصي لم تتوقف عن متابعة الأمراض الأخرى غير الكورونا، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه سيتم خلال الأسبوع القادم عودة العمل ببقية برامج وعيادات المركز ضمن الشروط الوقائية مع الحفاظ على التباعد المكاني للمراجعين.
ورغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها عدد من الأهالي لارتباط معظمهم بأعمال يومية توفّر لهم الدخل، والتي انقطعت بسبب الحجر، فقد أشار عدد من سكان جديدة الفضل إلى أهمية الجهود الصحية والإغاثية التي بذلت خلال هذه الفترة الماضية في إطار التصدي لجائحة كورونا.