سورية تنتخب.. استكمال لمسيرة الانتصارات
محافظات – مراسلو البعث:
منذ ساعات الصباح وحتى منتصف الليل، توافد السوريون، وبكافة فعالياتهم الشعبية والرسمية والدينية، بكثافة على صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم إلى مجلس الشعب في الدور التشريعي الثالث، معبرين عن خيار التمسّك بالدولة ونظامها السياسي وقيمها وهويتها ومبادئها الوطنية والقومية.
وقد رصدت (البعث) هذا اليوم الانتخابي الطويل من خلال شبكة مراسليها في كافة المراكز الانتخابية المنتشرة في المحافظات والمناطق، الذين تابعوا سير العملية وأجروا لقاءات مع الناخبين وقدّموا صورة واقعية عن واقع العملية الانتخابية فيها.
ورصد مراسلو (البعث) توفير مستلزمات إنجاح العملية الانتخابية، واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا، ودور الفرق الصحية المختصة بإجراء عمليات التعقيم لمراكز الاقتراع بشكل مستمر، إلى جانب تطبيق التعليمات الصحية والحرص على التباعد المكاني بين الناخبين ووكلاء المرشحين المنتشرين على أبواب مراكز الاقتراع.
دمشق
ففي دمشق (بسام عمار) توافد المواطنون إلى المراكز لممارسة حقهم الانتخابي باختيار ممثليهم، وإعطاء صوتهم للأشخاص القادرين على نقل همومهم واحتياجاتهم والعمل على تذليلها في الأيام القادمة. ففي مركز نقابة الصيادلة أوضح الدكتور مروان بشارة خازن النقابة أن المركز شهد إقبالاً كثيفاً من قبل الزملاء الصيادلة، الذين أرادوا التعبير عن حبهم لوطنهم وممارسة حقهم الدستوري وواجبهم الوطني لانتخاب من يمثلهم ويرون فيه القدرة على العمل والعطاء خلال المرحلة القادمة، مشيراً إلى أنه لهذه الانتخابات أهمية خاصة كونها تأتي بعد سلسلة الانتصارات الميدانية والسياسية التي تحققت خلال الفترة الماضية مما يعطيها إبعاداً عديدة أهمها البعد الدستوري، وأن سورية دولة مؤسسات، مبيناً أن نجاح الانتخابات سيضاف إلى الانتصارات السابقة، وأن الصيادلة يعولون كثيراً على الدور القادم للمجلس لجهة إصدار القوانين التي تعزيز الأمن الصحي والدوائي وتخلق تنمية اقتصادية في هذا القطاع الهام.
وفي مركز اتحاد عمال دمشق، أوضح الرفيق عدنان الطوطو أن الانتخابات استحقاق دستوري ووطني مهم، وسيتم من خلالها انتخاب مجلس جديد يعكس طموحات الشعب السوري، وقد صوّت الرفاق النقابيون لقائمة الوحدة الوطنية ومن يرونه أهلاً للثقة من المرشحين المستقلين، وأضاف: إننا كمنظمة نقابية نأمل من المجلس الجديد إصدار التشريعات والقوانين التي من شأنها تحسين الواقع المعيشي وخلق تنمية اقتصادية حقيقية في مختلف المجالات، وأن يكون هناك إصلاح سريع للقطاع العام الصناعي وشركاته وتشجيع الاستثمار وإحداث تنمية صناعية زراعية لتحقيق قيمة مضافة في الإنتاج.
وأشارت الرفيقة ميادة الحافظ عضو المكتب التنفيذي رئيسة لجنة المرأة العاملة إلى أن المرأة نالت الاهتمام والرعاية من قبل القيادة السياسية وتشارك بصنع القرار بمختلف المفاصل ونسبة مشاركتها في مجلس الشعب كبيرة، واليوم نشارك بأصواتنا لنؤكد أننا شركاء حقيقيون في عملية التنمية.
وشهدت المراكز الانتخابية في منطقة الميدان إقبالاً كبيراً، وأشار الرفيق علي جديد عضو قيادة شعبة المدينة الثالثة إلى أن المشاركة في الانتخابات هي تعبير عن حيوية المجتمع السوري وتعزيز لمسار مكافحة الإرهاب وسيادة الدولة وتطوير عمل المؤسسات ومكافحة الفساد من خلال انتخاب الشخص المناسب، منوهاً إلى أن المرحلة القادمة مرحلة إعادة الاعمار تتطلب من الجميع المشاركة بقوة كل وفق موقعه واختصاصه والدور الأكبر فيها سيكون للمجلس الجديد من خلال التشريعات والقوانين والمحفزات التي سيصدرها.
وأكد الرفيق هشام شلهة أمين السر العام لنقابة التمريض والمهن الطبية أن أعضاء النقابة شاركوا بكثافة من خلال الفروع والمؤسسات الصحية التي يعملون بها وأعمالهم الخاص واختاروا قائمة حزبهم الوحدة الوطنية وكل مرشح مستقل يرون في برنامجه الانتخابي تحقيقاً لطموحاتهم وتطلعاتهم، منوّهاً إلى أن النقابة سيكون لها ممثل في المجلس مما سينعكس ايجاباً على تطوير عملها.
وفي مركز اتحاد الحرفيين، أشار عصام الزيبق رئيس الاتحاد إلى أن العملية الانتخابية تسير بيسر وسهولة وشهد المركز إقبالاً من الحرفيين من جميع المناطق للمشاركة في الانتخابات وإعطاء صوتهم لمن يستحق، ما يدل على الوعي والحالة الديمقراطية التي تعيشها سورية رغم الظروف التي مرّت بها لأن الانتخابات تعبير عن إرادة الحياة.
وبعد إدلائه بصوته في المركز الانتخابي بمبنى المحافظة (مركز خدمة المواطن)، أكد الرفيق محافظ دمشق المهندس عادل العلبي أن المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري حق لكل مواطن وواجب وطني، وهي رسالة لأعداء سورية بأن الشعب السوري سيبقى مع مؤسساته الوطنية، وتأكيد على أنها استمرار للانتصارات التي سطرها الجيش العربي السوري، ورد على كل المتآمرين والمتخاذلين الذين أرادوا تدمير سورية، وتأكيد على التمسك بالمؤسسات الدستورية ورفض التدخلات الأجنبية.
ريف دمشق
وفي ريف دمشق، توافد أهالي مدينة دوما إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وسط تأكيد الناخبين أن نجاح هذا الاستحقاق الدستوري هو نصر جديد يسجل لأهالي المدينة بعد الانتصار على التنظيمات الإرهابية ودحرها عن مدينتهم.
وفي أجواء من الشفافية شهدت المراكز الانتخابية في بلدة أشرفية صحنايا، توافداً من قبل الناخبين للإدلاء بأصواتهم، وعبّر عدد من المواطنين في مراكز بلدية أشرفية صحنايا ومدرستي الشهيد زيد بدران والشهيد حسين زين وروضة أشبال أشرفية صحنايا عن أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري واختيار الشخص الأكفأ الذي يمثلهم والقادر على نقل هموم المواطنين والعمل على معالجتها.
ومنذ الساعة الأولى لفتح صناديق الاقتراع، توافد أهالي مدينة جرمانا إلى مراكز الانتخاب الموزعة في أرجاء المدينة للتعبير عن خيارهم الوطني وقول كلمتهم واختيار الأنسب من المرشحين القادرين على تحقيق طموحاتهم ونقل همومهم.
حلب
وفي حلب (معن الغادري) توافد المواطنون من مدينة حلب وريفها إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وأشار الشاب يزن غادري، أحد الناخبين، إلى أنه مارس حقه الدستوري لاختيار ممثليه في مجلس الشعب، مشيراً إلى أنه اختار قائمة الوحدة الوطنية، لأنها تملك برنامجاً انتخابياً شاملاً وغنياً يمس طموحاته وتطلعات كل الشرائح في تحقيق مستقبل أفضل، داعياً الشباب من جيله إلى التصويت إلى الأكفأ والأجدر على تحمل المسؤولية ليكون شريكاً حقيقياً في بناء الوطن.
ولفت فراس أمين إلى أن المشاركة في الانتخابات حق وواجب ووطني، وأمانة تستوجب اختيار الأكفأ والأفضل، بعيداً عن الولاءات الشخصية والضيقة، فيما اعتبرت سناء سليمان، خريجة أدب انكليزي من جامعة حلب، أن الانتخابات الحالية والمشاركة الشعبية تؤكد وعي الشعب السوري وحرصه على بناء وطنه، مبينة أنها اختارت من تعتقد أنه يمثل تطلعاتها المستقبلية.
زميلتها راما ياقدي، وهي طالبة في جامعة حلب، أوضحت أن على الجميع أن يمارس حقه الدستوري باختيار ممثليه لمجلس الشعب، مشيرة إلى أنها اختارت الكفاءات العلمية إلى جانب قائمة الوحدة الوطنية، مؤكدة أن الوطن بحاجة إلى جهد جميع أبنائه للنهوض به.
كذلك أكد الطالب أحمد شعيب، الذي يعمل ويدرس في آن معاً، أنه متفائل بالمستقبل بالرغم من كل الظروف الصعبة، وأن المشاركة في الانتخابات واجب وطني، وأن صوت أي مواطن له تأثير وبالإمكان أن يحدث فارق حقيقي، متمنياً من المرشحين الفائزين أن يكونوا على قدر الثقة والمسؤولية الوطنية لسن تشريعات جديدة تسهم في دفع عجلة التطور والنهوض على مختلف المستويات، خاصة بما يتعلق بالواقع المعيشي وتحسين الرواتب والأجور وتوفير فرص عمل إضافية للشباب.
وأكدت القاضية المستشارة، أمل شوشة، رئيسة اللجنة القضائية الفرعية المشرفة على انتخابات محافظة حلب، أن اللجنة قامت بكل الترتيبات المطلوبة لضمان إنجاح الانتخابات وتحقيق النزاهة والحيادية المطلوبة، مشيرة إلى أن جميع رؤساء وأعضاء اللجان الانتخابية على مسافة واحدة من جميع المرشحين، مشيراً إلى أهمية هذا الاستحقاق الدستوري وضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية لإنجاح العملية الانتخابية.
كما جال الرفيقان أحمد منصور، أمين فرع حلب للحزب، وحسين دياب محافظ حلب على عدد من مراكز الاقتراع. وأثناء الإدلاء بصوتهما في الانتخابات، أكدا أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية بيسر وسهولة وتوفير المناخ الملائم لعملية الاقتراع، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا حرصاً على صحة وسلامة الأخوة المواطنين، وذلك بالتنسيق التام مع قيادة شرطة المحافظة واللجنتين القضائيتين الفرعيتين بالمدينة والريف.
اللاذقية
وفي اللاذقية (مروان حويجة)، أدلى أبناء اللاذقية بأصواتهم لاختيار ممثليهم إلى مجلس الشعب في٩١٣ مركز اقتراع في مختلف أرجاء المحافظة ريفاً ومدينة، وشهدت المراكز الانتخابية إقبالاً متزايداً تعبيراً عن تمسك المواطنين بالمشاركة في العملية الانتخابية كواجب وطني وحقّ دستوري وحرصهم الشديد على اختيار من يمثلهم.
وأكد المهندس هيثم اسماعيل، أمين فرع اللاذقية للحزب أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني وانعكاس لإرادة الشعب السوري وصموده في مواجهة أعداء سورية والتفافه حول جيشه البطل وقائده الحكيم والشجاع الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى عمق الدلالات الوطنية السامية التي تتجسد في إصرار أبناء الوطن على إنجاز كل الاستحقاقات الوطنية بإرادة وعزيمة رغم كل التحديات.
من جهته، أكد محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم أن المحافظة اتخذت كل الإجراءات لإنجاح العملية الانتخابية، بما فيها مواد التعقيم والحرص على إجراءات التباعد المكاني وتأمين عمل وسائط النقل العامة والخاصة بين المدن وأريافها.
وفي جامعة تشرين، انطلقت الانتخابات بمشاركة واسعة في 13 مركزاً انتخابياً موزعة في الجامعة، وأكدت الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة، أمين فرع جامعة تشرين للحزب، أن المشاركة الواسعة للمواطنين في الانتخابات تثبت أن الشعب السوري شعب حضاري يعرف حقوقه وواجباته ولن يفرط بها، فيما أشار رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن أن الجامعة قامت بتجهيز المراكز والالتزام بكافة الشروط الانتخابية والصحية.
وعبّر عدد من المواطنين عن تطلّعهم لنجاح الأكثر قدرة وجدية وتفانياً في خدمة الوطن والمواطن، مشدّدين على إرادة الحياة مهما اشتدت الظروف.
طرطوس
وفي طرطوس (محمد محمود، لؤي تفاحة، دارين حسن، رشا سليمان) توافد الناخبون على المراكز الانتخابية، التي بلغ عددها ٧٦٤ مركزاً، واوضح أمين فرع طرطوس للحزب الرفيق محمد حسين أن العملية الانتخابية رسالة للعالم أن سورية، رغم الحرب والحصار، تعيش حياتها الطبيعية بصمود شعبها، وتضحيات جيشها، وحكمة قيادتها.
بدوره، أشار محافظ طرطوس صفوان أبوسعدى إلى أن المشاركة في المناسبات الوطنية تعبير عن الانتماء لسورية، وتأكيد على الثقة بمؤسساتها الدستورية، والوطنية، مشيراً إلى أن المحافظة اتخذت كافة الإجراءات لإنجاح العملية الانتخابية.
وأبدى المشاركون في الانتخابات استحساناً لسير العملية الانتخابية وتأكيداً لواجبهم تجاه وطنهم وتضحيات أبنائه، مشدّدين على أن المطلوب من الأعضاء الجدد الكثير من العمل، وتأمين فرص عمل حقيقية للخريجين والجامعيين، والاستفادة من طاقات الشباب في سورية ومحاربة الفساد، مشيرين إلى رمزية هذا الاستحقاق الوطني ولا سيما في ظل الظروف السياسية والاقتصادية.
كما شهدت مراكز قرى الصفصافة إقبالاً على مراكز التصويت وتوزعت المراكز الانتخابية على ٥٠ مركزاً، وتوافد المواطنون للإدلاء بأصواتهم وفاءً لدماء الشهداء وآلام الجرحى، وتنديداً بما يسمى “قانون قيصر” ومحاربة المؤامرة الخارجية على البلاد، وكان لافتاً التنظيم الجيد والالتزام بالتباعد المكاني.
حماة
وفي حماة (منير الأحمد) توجّه الناخبون منذ إلى المراكز الانتخابية البالغ عددها 832 مركزاً، وخلال جولة “البعث” على عدد من المراكز، لوحظ حرص المواطنين على المشاركة بالاستحقاق الدستوري لتوجيه رسالة للداخل والخارج أن سورية ماضية في عملية التعافي من محنتها وإعادة الإعمار في مختلف المجالات والأصعدة.
وقال رئيس اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات بحماة القاضي المستشار عزيز ابراهيم: “لم يسجّل حدوث إشكالات، بسبب التنظيم الجيد والوعي الكبير من المواطنين والناخبين لإنجاح العملية الانتخابية، منوّهاً إلى أن الناخبين الذين يحقّ لهم الإدلاء بأصواتهم بلغ مليون وسبعمئة ألف ناخب.
وعبّر المشاركون عن أملهم في أن يكون مجلس الشعب الجديد رافعة تنموية وخدمية مؤثره وفاعلة في سياسات وخطط الحكومة وبخاصة قطاعات الاقتصاد والزراعة والتعليم العالي.
حمص
وفي حمص (عادل الأحمد، صديق محمد، سمر محفوض، آصف إبراهيم) جال مراسلو “البعث” على عدد كبير من المراكز ورصدوا الأجواء الإيجابية ومدى التقيد بشروط الصحة والتباعد الاجتماعي.
وشارك الرفيقان عمر حورية أمين فرع الحزب والدكتور فائق شدود أمين فرع جامعة البعث والمهندس بسام بارسيك محافظ حمص وقيادتي فرعي الحزب واللواء قائد شرطة المحافظة في الانتخاب واطّلعوا على سير العملية الانتخابية، مشيدين بالحس العالي بالمسؤولية من قبل اللجان الانتخابية والمرشحين وممثليهم والناخبين.
وفيما أكد القائمون على العملية الانتخابية اتّخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من خلال تنظيم الناخبين ضمن مجموعات بحيث لا يحدث الازدحام مع استمرار عمليات التعقيم، أكد المشاركون أنهم انتخبوا من يرونه ممثلاً لإرادتهم دون التدخل من أحد وداخل الغرفة السرية المخصصة، مؤكدين على أن المشاركة في الانتخاب واجب وطني، وتأكيد على إرادة السوريين، ولا سيما في الظروف الاقتصادية والسياسية والمؤامرات التي يتعرض لها وطننا.
وأدلى ناخبو الريف الشمالي بأصواتهم، وأعرب كل من مريم إسماعيل ونجاح عبد الرازق وجمال مصطفى وأحمد العلي وفايز الخضر وقتيبة طعمة وعامر الحسن وعبد الحسيب الأحمد عن أملهم في أن يكون المنتخبون على قدر المسؤولية في تحمل أعباء المرحلة المقبلة.
وشهدت المراكز الانتخابية في مدينة تدمر وباديتها المحرّرة من الإرهاب إقبالاً جيداً من الناخبين، وأكد عدد من الناخبين أن الإدلاء بأصواتهم يعتبر أمانة ومسؤولية وأن الاختيار الصحيح سيسهم في دفع عملية التطوير وإعادة الإعمار في المرحلة المقبلة كما أن مشاركتهم في الانتخابات تعتبر انتصاراً لإرادة الشعب السوري وتأكيداً على أن سورية صامدة وتتعافى آملين أن يكون المرشحون الذين يختارونهم على قدر من المسؤولية والأمانة في نقل همومهم وتطلعاتهم.
وبعد غياب لدورتين تشريعيتين بسبب الإرهاب عاد أهالي مدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي ليمارسوا حقهم الانتخابي لاختيار ممثليهم إلى مجلس الشعب بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى كل مناطق الريف الشمالي وهيأ الظروف للأهالي ليمارسوا حياتهم الطبيعية ويؤدوا واجبهم الوطني تجاه بلدهم.
دير الزور
وفي دير الزور (مساعد العلي) شارك أهالي المحافظة بالانتخابات لاختيار 14 عضواً، وذكر رئيس اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات القاضي زياد السرهيد أن المراكز الانتخابية في المحافظة البالغ عددها262 مركزاً، إضافةً إلى مركز مخصص لمحافظة القنيطرة و50 مركزاً مخصصاً للجيش والقوات المسلحة، لافتاً إلى أنه تم تجهيز المراكز الانتخابية بكافة مستلزمات العملية الانتخابية مع التأكيد على لجان المراكز أهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا.
أكد عدد من الناخبين أن مشاركتهم اليوم رسالة بأن السوريين وحدهم أصحاب القرار في اختيار ممثليهم ورسم مستقبل بلادهم بعيداً عن أي إملاءات خارجية، معربين عن الأمل بأن يكون أعضاء مجلس الشعب الجدد أشخاصاً كفوئين قادرين على تقديم أفكار جديدة تسهم في النهوض بالوطن وتجاوز الصعوبات التي فرضتها الحرب والعقوبات الاقتصادية.
السويداء
وفي السويداء (رفعت الديك) شهدت المحافظة إقبالاً لافتاً من الناخبين على 347 مركزاً انتخابياً، وعبروا من خلالها عن تمسكهم بالوطن ووحدته واستقلاله وسيادته ووفاءهم لدماء الشهداء، وكان لافتاً مشاركة واسعة لأسر الشهداء الذين كان عنوان انتخابهم هو دعم الجيش السوري حتى يتحقق الانتصار على الارهابيين.
واستطلعت (البعث) آراء الناخبين في عدد من صناديق الانتخاب في مدن السويداء وشهبا وصلخد، الذين أكدوا أن مشاركتهم اليوم في الانتخابات هي للتأكيد على صمود الوطن في وجه الحرب التي يتعرض لها.
وبينت مها جمول والدة شهيدين أنها جاءت للمشاركة في الانتخابات انطلاقاً من قناعتها بأهمية صوت كل مواطن في المساهمة ببناء الوطن والوقوف إلى جانب أمنه واستقراره وانتخاب المرشحين القادرين على تحقيق آمال الشعب السوري في وطن آمن مزدهر يحافظ على الثوابت الوطنية ودماء وتضحيات الشهداء الأبرار.
ورأى المحامي أسامة زين الدين أن المشاركة في هذا الاستحقاق هي السبيل لاختيار ممثلين حقيقيين للشعب السوري وخاصة في هذه المرحلة التاريخية المهمة من حياة السوريين وتشكل فرصة لاختيار المرشح القادر على تجسيد طموحات أبناء الوطن وآمالهم.
وأكدت المواطنة نور السبط أن مشاركة أبناء الوطن الواسعة بالانتخابات هي مشاركة من أجل الوطن ووقوف إلى جانبه في معركته ضد الإرهاب وتأكيد على أن السوريين وحدهم أصحاب الحق في اختيار من يمثلهم دون أي تدخلات أو إملاءات خارجية.
وأشار نبيل الشومري رئيس أحد المراكز الانتخابية في مدينة صلخد إلى حجم الإقبال من قبل المواطنين على الإدلاء بأصواتهم منذ ساعات الصباح الباكر، مبيناً أن إقبال المواطنين للمشاركة في هذه الانتخابات يؤكد أن سورية بخير والشعب السوري قادر على ممارسة الديمقراطية الحقيقية وانتخاب المرشح الذي يعبر عن تطلعاته في بناء سورية.
واعتبر الرفيقان فوزات شقير أمين فرع الحزب وهمام دبيات محافظ السويداء أن الانتخابات تؤكد أن الشعب السوري متمسك بثوابته الوطنية من خلال إنجازه جميع الاستحقاقات الوطنية، وأن المشاركة الواسعة لأبناء المحافظة في هذه الانتخابات تعبير حقيقي أن الشعب السوري هو شعب صامد ومتمسك بإرادته الوطنية، ويجسد إرادة الحياة لديه.
وقال شيخ العقل الأول لطائفة المسلمين الموحدين في سورية الشيخ حكمت الهجري بعد اقتراعه في مركز إعدادية الشهيد عبد الله الجرماني الانتخابي في بلدة قنوات: إن هذا اليوم المشهود في تاريخ سورية الحديث الذي يشارك فيه أبناء الشعب السوري لاختيار ممثليهم في مجلس الشعب وهم اليوم ينتخبون مستقبل سورية ووحدتها واستقلالها وسيادتها، يشكل استحقاقاً ديمقراطياً يصب في مصلحة الوطن والمواطن، لافتاً إلى أن أبناء الوطن يقطفون ثمار صمودهم أمام الهجمة العدوانية الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من ثلاثة أعوام من قبل أعداء سورية وأدواتهم التكفيرية الظلامية، وأضاف: إننا مدعوون للمشاركة الواسعة، لنثبت للعالم أجمع أننا أصحاب رسالة حضارية وفكر إنساني وقيم تنادي بالمحبة والسلام، وكما قدمنا الأبجدية للبشرية جمعاء، فإننا سنقدم صورة ناصعة عن قدرة الشعب السوري على ممارسة الديمقراطية نهجاً وأسلوب حياة للوصول بسورية إلى بر الأمان، مؤكداً ثقته بانتصار سورية والشعب السوري على قوى البغي والعدوان.
وأكد شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين يوسف جربوع عقب إدلائه بصوته في المركز الانتخابي الأول في مبنى المحافظة بمدينة السويداء أن مشاركة أبناء الوطن في هذا الاستحقاق الدستوري تعبر عن الصورة الناصعة للوحدة الوطنية بين أبناء سورية وإيمانهم بوطنهم وبقدسية ترابه وتؤكد أن الشعب السوري قادر على ممارسة الديمقراطية من خلال ما يمتلك من ثقافة ووعي وإرادة وقدرة على تحمل المسؤولية كما تمثل رداً قوياً في وجه كل أعداء الوطن وأدواتهم من أصحاب الفكر الظلامي التكفيري.
الرقة
وفي الرقة (حمود العجاج) شهدت المراكز الانتخابية في محافظة اللاذقية المخصصة للناخبين من محافظة الرقة إقبالاً جيداً مع بدء العملية الانتخابية، فيما اطلع الرفيق عبد العزيز العيسى أمين فرع الحزب على سير وقائع الانتخابات بمركز محافظة حماة، مؤكداً أن التزامنا بالاستحقاقات الدستورية كالتزامنا بتحرير ما تبقى من محافظة الرقة وكل شبر من سورية من الإرهاب والاحتلال غير الشرعي.
وتفقد أيضاً الرفيقان المهندس عبيد الحسن محافظ الرقة والمحامي محمد الزعيتر رئيس مجلس المحافظة عمليات الاقتراع في ريف الرقة الشرقي المحرر، الذي غابت عنه صناديق الاقتراع لحوالي.
وشهدت المراكز الانتخابية، ولا سيما في الريف المحرر الشرقي والغربي، حضوراً مميزا شاركت فيه كافة الشرائح الاجتماعية.
وفي المركز الانتخابي المخصص لأهالي الرقة بمدرسة محمد الهنداوي بحي الشماس في حمص، أكد رئيس المركز علاء الدين بيطار أن توافد أهالي محافظة الرقة إلى المركز الانتخابي المخصص لهم تأكيد على وعيهم وانتمائهم لوطنهم.
وفي مركز انتخابات محافظة الرقة بمجلس مدينة حماة أوضح ابراهيم عمر الخلف رئيس المركز أن الانتخابات تجري وفق ما هو مخطط لها بكل نزاهة وديمقراطية ودون وقوع أي تجاوزات وأن نسبة الإقبال على عملية الاقتراع من الناخبين مقبولة مشيراً إلى أن إحداث عدد من المراكز الانتخابية المخصصة للناخبين من محافظة الرقة في محافظة حماة يأتي في إطار تقديم التسهيلات اللازمة لهم في اختيار ممثليهم لمجلس الشعب.
من جهتهم اعتبر تمام الحمود وحسين الشحادة وفاطمة الجاسم وخاتون السخني من أهالي محافظة الرقة خلال الإدلاء بأصواتهم أن إجراء الانتخابات وسط الظروف الراهنة إنجاز دستوري ووطني يسجل لصالح سورية وأهلها دعما لمسيرة إعادة الإعمار وعودة دوره الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية إلى سابق عهدها.
إدلب
وفي السويداء شهد المركز الانتخابي في مدرسة الشهيد عماد كرباج، المخصص للناخبين من محافظة إدلب، إقبالاً منذ بداية العملية الانتخابية، وذكر ناصر فيحان أنه قدم للمركز للمشاركة بالانتخابات انطلاقاً من واجبه الوطني ولاختيار المرشحين القادرين على إيصال صوتهم ومطالبهم من خلال مجلس الشعب، فيما لفت رافع أسد إلى أن مشاركته تعبير عن حبه للوطن والمساهمة في بناء مستقبله.
وفي مركزي انتخابات فرع حزب البعث ومديرية الخدمات الفنية المخصصين لأبناء محافظة إدلب المقيمين في حماة، أعرب الناخبان حسين مرعي ومحمد العبدان عن أملهما أن تكون الانتخابات نقطة تحول في الانتقال من مرحلة مكافحة الإرهاب إلى مرحلة بدء الإعمار والتعافي مع التركيز على الجوانب المعيشية للمواطنين وتحسينها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي المت بهم، مؤكدين ثقتهم بالجيش العربي السوري في مواصلة سلسلة انتصاراته المتوالية على الإرهابيين في محافظة إدلب وتطهير كامل ربوعها من دنسهم وعودة أهلها إلى بيوتهم ومناطقهم خلال الفترة المقبلة.
وأكد المهندس محمد فادي سعدون المكلف مهام محافظ إدلب عقب الإدلاء بصوته في المركز الانتخابي بمديرية تربية إدلب في مدينة حماة أن إجراء الانتخابات في المناطق المحررة من ريف إدلب تأكيد على أن سورية انتصرت في حربها على الإرهاب معرباً عن أمله في أن تكون انتخابات مجلس الشعب القادمة على كامل تراب محافظة إدلب بعد تحريرها من براثن الإرهاب.
الحسكة
وفي محافظة الحسكة أشار عميد كلية الحقوق الدكتور عبد الله السلمو إلى أهمية الانتخابات والاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخاب السلطة التشريعية التي تعد إحدى السلطات الرئيسة الثلاث في سورية.
الطالب عامر عمر أكد أن الإقبال الكبير من الشباب الجامعي على الاقتراع ناتج عن المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم ودورهم الوطني البناء في اختيار المرشح القادر على صنع المستقبل.
الطالب صلاح حسن قال نعقد الآمال على المرشحين الذين سيفوزون في الانتخابات للالتزام بالبرامج الانتخابية التي أعلنوها وليعملوا على تحسين واقع المحافظة في جميع الاتجاهات ويحلوا بعض المشاكل التي تعترض شريحة الشباب.
وفي مدينة القامشلي، أكد رئيس لجنة الترشيح القضائية القاضي عبد الرزاق الخليف أنه يوجد في القامشلي 86 مركزاً انتخابياً تتوزع بين المدينة وريفها، فيما قال المواطن عنتر أحمد العيسى من قرية ذبانة إنه شارك في الانتخابات انطلاقاً من حقه الدستوري وواجبه الوطني لاختيار من يغلب مصلحة الوطن والمواطن على مصالحه الخاصة.
المواطنة مزاح محمد من قرية تل علو أوضحت أنها جاءت إلى مركز الاقتراع تلبيةً لنداء الوطن ولإنجاح العملية الانتخابية، بينما بين المواطن عبد الستار الشمري من منطقة اليعربية أنه شارك في الانتخابات بحرية تامة لاختيار من يمثله ويوصل صوته إلى قبة البرلمان ويحمل هموم أبناء المحافظة ويساعد في النهوض بواقعها.
المواطن نواف بدران الظاهر من قرية تل خليل في ريف تل حميس قال نصوت لمن يمثلنا في مجلس الشعب ويساعدنا ويكون عونا لنا ولبلدنا ويحمل همومنا بحق فهذا المنصب مهم لبناء مستقبل سورية والمشاركة واجب وطني مقدس وعلينا جميعاً المشاركة.
القنيطرة
وفي القنيطرة توافد المواطنين على المراكز الانتخابية لاختيار ممثليهم إلى مجلس الشعب، وسط آمال بوصول المرشحين أصحاب الكفاءة والخبرة، مؤكدين أن انتخابات اليوم تتويج للنصر الذي حققه أبطال الحيش العربي السوري على الإرهاب ومموليه ووفاء للشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل عزة الوطن وكرامته.
درعا
وفي درعا توافد المواطنين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، ولفت أحمد الشحمة ناخب في مركز مديرية التربية إلى أن المشاركة تعني التمسك بالوطن والإيمان بالمستقبل فيما قال هواري الحمادي إنه يمارس اليوم حقه في اختيار من يمثله ومن يحمل همومه ومشاكله.
بسام شامية رئيس مركز انتخابي لفت إلى أن العملية الانتخابية تسير بشكل سلس وبإجراءات مبسطة لافتا إلى أن الجميع يحاول الالتزام بالإجراءات الصحية المطلوبة.
المهندس أمين العمري رئيس مجلس مدينة درعا أوضح أن التصويت حق وواجب لكل مواطن ورسالة للجميع بأن السوريين ماضون في استكمال مسيرة الديمقراطية وإعادة الإعمار.