حركة إصلاحية زراعية لمواجهة “قانون قيصر”
دمشق – ريناس إبراهيم:
أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية – فرع سورية، وتحالف القوى الفلسطينية محاضرة سياسية تحت عنوان “الحصار الأمريكي الصهيوني على سورية (قانون قيصر) وأبعاده وآثاره الإقليمية الدولية” للباحث الدكتور سليم الخراط، الأمين العام لحزب التضامن الوطني الديمقراطي، غلب على أجوائها الحوار المنطقي والتبادل الهادئ والبنّاء للأفكار بين الحاضرين، بعيداً عن الخطابة والتلقين.
وأكد الخراط أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية أحادية الجانب على سورية أو ما يسمى “قانون قيصر” عبارة عن ورقة ضغط على سورية وحلفائها، ويتضمّن مواداً تتعلق بضمان أمن كيان الاحتلال الإسرائيلي، وشدّد على أن كل مؤامرات الولايات المتحدة الأمريكية وخططها تهدف لتقسيم سورية وإضعافها وثنيها عن الاضطلاع بدورها في الصراع العربي الإسرائيلي، كعنصر أساسي في محور المقاومة، وكذلك لضمان حماية أمن كيان الاحتلال استراتيجياً، لافتاً إلى أن “قيصر” أصبح لعبة مباشرة ومكشوفة.
وأشار الخراط إلى أن كل ما تقوم به الولايات المتحدة فشل في منع سورية من المضي قدماً في إجراء استحقاقاتها الدستورية ومتابعة الحياة الديمقراطية، وآخرها انتخابات مجلس الشعب بدورها التشريعي الثالث.
من جهته، أكد مدير عام مؤسسة القدس الدولية – فرع سورية الدكتور خلف المفتاح أن ما يسمى “قانون قيصر” هو جزء من الحرب الإرهابية على سورية هدفه كسر إرادة المقاومة لدى الشعب السوري وحلفائه في محور المقاومة، مشيراً إلى أن الأحداث على الأرض والانتصارات التي يسطّرها أبطال الجيش العربي السوري تشكل رأس الحربة في مواجهة الاحتلال الأمريكي ومخططات الإدارة الأمريكية الهادفة لتدمير سورية، مشدّداً على أن معركة إدلب ستكون حاسمة في هذا الصراع.
وفي مداخلاتهم، قدم المشاركون اقتراحاتهم حول مواجهة ما يسمى “قانون قيصر”، إذ أجمعوا على أن الحل بالاعتماد على الذات وبحركة إصلاحية في القطاع الزراعي لتحقيق أمن اقتصادي معتمد على أهم مقومات الاقتصاد السوري، بالإضافة إلى الاستفادة من الحلفاء في ذلك.
كما أكد المشاركون ضرورة مكافحة الفساد، مشكلتنا الكبرى، إضافة إلى حل مشكلة الفقر والعوز، لأن كل هذه العوامل تؤدي إلى انتشار الجريمة والقتل والسرقة وغيرها من الأمراض الاجتماعية، وأشاروا إلى أن ما يجري في سورية لا يمكن فصله عما يجري في أي بلد عربي آخر، فالمؤامرة واحدة، من ليبيا وخطر التقسيم، إلى اليمن وخطر تحالف العدوان السعودي، إلى مصر وقضية سد النهضة التي تلوح بنزاع مع أثيوبيا، ويمكن فهم المؤامرة على مصر بالرجوع إلى حديث بنيامين نتنياهو رئيس حكومة كيان الاحتلال إلى البرلمان الأثيوبي وتحريضه على إثارة الفتنة مع مصر.