مركز البحوث الطبية والحيوية بجامعة دمشق.. حبر على ورق!
دمشق – فداء شاهين
بعد مرور عام ونصف العام على إصدار جامعة دمشق قرار البدء بمشروع إحداث مركز البحوث الطبية والحيوية لخدمة المجتمع وإيجاد الحلول للمشكلات التي تواجه الصحة العامة، عادت “البعث” للمتابعة والحصول على معلومات وتفاصيل إلى أين وصل المركز في الأبحاث، وما هي طبيعة الأبحاث التي أنجزها، ولكن تبين أنه لم يحدث هذا المركز ولم يسمعوا به أساساً في الجامعة، وبدا الاستغراب واضحاً عند السؤال عنه، علماً أنه أخذ مدة عام من مناقشة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبل تاريخ إصدار القرار.
ومع أن مدير البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة دمشق الدكتور هشام الرز بين أنه لا يوجد في الجامعة مركز بهذا الاسم، ولكن يوجد مركز في هيئة التميز والإبداع، إلا أن قرار الإحداث كان ضمن الجامعة بحسب القرار، علماً أن هيئة التميز والإبداع مستقلة عن الجامعة ولا تتبع لها.
ومن المعلومات التي تضمنها الخبر الذي صرحت به الجامعة حينها، ونشر في الجرائد، أنه سيتم إحداث مركز بحثي باسم مركز البحوث الطبية والحيوية في جامعة دمشق باسم حاضنة البحوث العلاجية بهدف تحفيز قيام أبحاث تترجم المعارف الطبية الحيوية إلى تقانات علاجية وتشخيصية مفيدة لصحة المواطن والمجتمع وتسهم في تحقيق النمو الاقتصادي وتطوير الصناعات الدوائية والكواشف المخبرية، إضافة إلى إعداد باحثين أكفاء عالي التدريب في التقانات الحيوية الطبية والصيدلانية، مع تدريب طلاب برنامج العلوم الطبية الحيوية من خريجي المركز الوطني للمتميزين على أحدث التقانات المتعلقة باختصاصاتهم وإنجاز مشاريعهم البحثية خلال المرحلة الجامعية الأولى، إضافة إلى تدريب طلاب الاختصاصات الطبية ” طب، صيدلة، طب أسنان” على أحدث التقانات الحيوية والجزئية المتوافرة في الحاضنة وإرساء مفهوم البحث العلمي العلمي التجريبي، كأحد ركائز التفكير البحثي الممنهج وإغناء المعرفة العلمية بين الطلاب في المراحل الجامعية الأولى، و الدعم العلمي والفني لطلاب الدراسات العليا في الكليات الطبية بما يحتاجونه في أبحاث الماجستير والدكتوراه.
لم تفلح الجامعة في إنجاز هذا المشروع الذي بقي حبراً على ورق، ولم نعرف ما الغاية حينها من هذا الاجتهاد، أكان للنشر الإعلامي فقط وتحقيق إنجاز افتراضي، في وقت أصبح المجتمع بأمس الحاجة إلى التوصل إلى أبحاث نوعية في مجال الصحة العامة.