ظريف في موسكو: علاقاتنا استراتيجية
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ثقة بلاده بأن فرص الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة حول الاتفاق النووي مع إيران ما زالت موجودة.
وقال لافروف، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو أمس الثلاثاء، “نحن نعتبر لقاءنا مرحلة مهمة في الجهود المشتركة التي يبذلها الأعضاء المتبقون في خطة العمل الشاملة المشتركة للحفاظ على هذا الإنجاز المهم للدبلوماسية متعددة الأطراف”، واصفاً النهج الأمريكي في هذا الشأن وفيما يتعلق باتفاقيات أخرى هادفة للحد من التسلح بشكل عام بأنه “مدمر بكل معنى الكلمة”.
وأشار لافروف إلى أن روسيا وإيران تبذلان أقصى جهدهما للحفاظ على مسار خطة العمل الشاملة المشتركة.
وكان ظريف أكد أن العلاقات بين بلاده وروسيا هي علاقات استراتيجية، مشدداً على أن الحوار المستمر بين إيران والدول الصديقة في الوضع الراهن أمر ضروري.
وقال ظريف في تصريحات للتلفزيون الإيراني لدى وصوله إلى العاصمة الروسية موسكو أمس الثلاثاء: “بالنظر إلى التطورات الرئيسة على الساحة الدولية في الفترة الأخيرة فإن الحوار المستمر مع روسيا والدول الصديقة مثل الصين أمر ضروري”، موضحاً أنه سيبحث مع المسؤولين الروس الاتفاق النووي والعلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي قال الاثنين: إن الوزير ظريف سيحمل رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسيبحث مع نظيره سيرغي لافروف المستجدات حول الاتفاق النووي والقضايا الإقليمية والدولية.
يأتي ذلك فيما جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني وقوف بلاده إلى جانب العراق بكل إمكانياتها، وشدد، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في طهران، على أن هناك إرادة بين الحكومتين الإيرانية والعراقية لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الجانبين.
وأشار روحاني إلى استعداد إيران لتزويد العراق بكل ما تحتاجه من مستلزمات طبية لمكافحة وباء كورونا، موضحاً أنه تم خلال المباحثات مع الكاظمي مناقشة رفع سقف التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار سنوياً.
من جانبه شدد رئيس الوزراء العراقي على أن بغداد لن تسمح بأي تهديد لإيران من أراضيها، لافتاً إلى أن سياسة الحكومة العراقية مبنية على أساس حسن الجوار والتفاهم مع دوله لإخراج المنطقة من التوترات، وأوضح أن العالم اليوم يواجه تحديات عدة مثل وباء كورونا وهبوط أسعار النفط وهذا ما يوجب تعزيز التنسيق بين الجانبين، وأضاف: إن ما يربط العراق بإيران ليست فقط الحدود المشتركة بل هي علاقات ثقافية تاريخية معرباً عن الأمل بتعزيز هذه العلاقات وتطويرها.
وكان روحاني بحث ورئيس الوزراء العراقي العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها إضافة إلى آخر التطورات بالمنطقة وسائر القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويزور الكاظمي طهران على رأس وفد رفيع المستوى لمدة يومين، ومن المقرر أن يلتقي خلال الزيارة قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي والنائب الأول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف.