نادي الاتحاد والمرحلة الجديدة
من جديد تدخل الكرة الاتحادية في نفق مظلم ومسدود بعد اتساع دائرة الخلافات والتجاذبات، والتي أدت كنتيجة منطقية وطبيعية للممارسات والمقدمات الخاطئة إلى فرط عقد فريق الرجال بكرة القدم واستقالة مدرب الفريق محمد عقيل ومدرب اللياقة البدنية طارق البناي.
بطبيعة الحال استقالة العقيل لم تكن مفاجئة في ضوء التزاحم بين أقطاب النادي وصراعهم المحموم للسيطرة والتحكم بمفاتيح اللعبة في النادي وتعطل مسيرة الفريق في الدوري والكأس، ولا نستثني هنا الشركة الراعية للفريق والتي كان لها اليد الطولى فيما وصل إليه الفريق وإدارة النادي على السواء من ترهل وفوضى أدخلت النادي عموماً في المجهول .
وفيما تأكد قبول استقالة المدربين العقيل والبناي تتعالى الأصوات في أروقة النادي، وتطالب بإلحاح وإصرار بعودة أشهر نجوم النادي محمد عفش ومهند البوشي لاستلام دفة العمل في النادي – إدارياً وفنياً – وهو أفضل الحلول الممكنة والمتاحة برأي الكثيرين من خبرات وكفاءات النادي وجماهيره العريضة لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح المسار، ومع ذلك يبقى القرار الفيصل في هذه الجزئية للإدارة المقبلة، إلا أن التسريبات تؤكد أن هناك اتصالات مكثفة معهما لإقناعهما بقبول المهمة.
عموماً إعفاء إدارة النادي من قبل القيادة الرياضية أمس يتطلب بالتزامن صدور قرارات مشابهة من شأنها أن تحدث تغييراً على نطاق أوسع يشمل اللجنة التنفيذية وبعض إدارات أندية في حلب، والتي تتشابه أزماتها ومشكلاتها مع ما يجري في نادي الاتحاد، وهو ما ينتظره عشاق الرياضة الحلبية على أحر من الجمر .
معن الغادري